تونس تمنع إخوان ليبيا من دخول أراضيها.. تقارير تحذر ومخاوف من اغتيالات وإرهاب

الجمعة، 27 أغسطس 2021 01:00 م
تونس تمنع إخوان ليبيا من دخول أراضيها.. تقارير تحذر ومخاوف من اغتيالات وإرهاب

تواصل السلطات التونسية، إجراءاتها المشددة لمنع تسلل أي عناصر إرهابية أو متشددة إلى أراضيها، خاصة بعد إحباط محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد. 
 
ومؤخراً، أصدرت السلطات الرسمية قائمة تضم أسماء قادة في جماعة الإخوان الليبية وعناصر متطرفة، لمنعهم من دخول أراضيها، وتم تعميمها، على المنافذ البرية والبحرية والجوية. 
 
ووفق وسائل إعلام تونسية، فعلى رأس القائمة الأمنية، رئيس المجلس الأعلى للدولة الإخواني خالد المشري، والمفتي المعزول الصادق الغرياني، وكذلك قيادات متطرفة مقيمة في غرب ليبيا. 
 
 
وقبل أيام، نشرت وسائل إعلام تقارير تتحدث عن نية عناصر متشددة إلى داخل تونس، منها عناصر مسلحة تحمل جنسية عربية، دعماً لحركة النهضة الإخوانية. 
 
في الوقت ذاته، قالت تقارير ليبية، إن وثيقة أمنية تم تسريبها من وزارة الداخلية الليبية، تؤكد محاولة "100 عنصر إرهابي" التسلل إلى تونس انطلاقا من قاعدة الوطية الجوية، وهو ما تؤكده نشره صادرة عن الإنتربول التونسي.
 
الأمر أثار ضجة على الساحة الليبية والتونسية، وهو ما علق عليه المتحدث السابق باسم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد السلاك، بأنه يحق لتونس اتخاذ أي قرار يضمن أمنها القومي وسلامتها وهى مسألة بديهية في الوقت الراهن على واقع الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد؛ نتيجة ممارسات تيار الإسلام السياسي في الداخل وردة فعل جماعة الإخوان الإرهابية، تجاه الأوضاع في تونس. 
 
ويرى مراقبون، بأن إمكانية تسلل عناصر من متطرفة من ليبيا إلى تونس متاحة، وذلك نتيجة نشاط بعض الخلايا الإرهابية في مناطق حدودية محاذية لحدود تونس، وبالتالي رفع درجة الاستعداد القصوى لمنع تسلل أي عناصر متطرفة لأن الأمن القومي التونسي يرتبط بالأمن القومي الليبي. 
 
 
ويأتي التحرك الإخواني في ليبيا تجاه تونس، انطلاقا من عقيدة للجماعة الإرهابية تقوم على أنها لا تعترف بالانتماء للدولة الوطنية لكنها تعترف بامتداد التنظيم في كل مكان عبر الأيديولوجية المترسخة في أذهانهم الاقصائية بطبيعة تفكيرهم والتي تتمثل في حكم المرشد لا غير وله التقديس والتبعية. 
 
ويرى الصحفي الليبي، عبدالباسط بن هامل، أن تونس يحق لها حماية حدودها بما تراه مناسب في ظل تواجد مرتزقة سوريين متطرفين بعضهم وامتداد تنظيمات خطيرة لعل أبرز الخطوات تضييق الخناق على الأسماء التي تنشط بين طرابلس وتونس وتهدد الأمن التونسى، مشيراً إلى أن الجماعة تمتلك أرصدة وأموال في توتس يمكن أن تشكل حالة عبث وعدم الاستقرار.
 
ولفت إلى أن ليبيا حكومتها ضعيفة ولا يمكنها اتخاذ خطوة حاسمة وقوية لأن البناء الداخلي ضعيف والدليل على ذلك الهجوم على مقر وزارة الداخلية الليبية واختطاف مسؤول رفيع المستوى، موضحا أن المحنة الحالية في تونس وليبيا تزداد العلاقات صلابة ومتانة ويكون فيها المشاركة الحقيقة للخروج من هذا النفق المظلم.
 
 
:

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق