ذكرى 11 سبتمبر.. هل تخلت واشنطن عن «الحرب على الإرهاب»؟ (ملف)

السبت، 11 سبتمبر 2021 06:55 م
ذكرى 11 سبتمبر.. هل تخلت واشنطن عن «الحرب على الإرهاب»؟ (ملف)
طلال رسلان

20 عاما مرت على أحداث تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر والمعروفة بـ"تفجيرات برج التجارة العالمي"، ذاكرة العالم تتذكر التفاصيل الخاص بالحادث الذي أطلق عليه الأمريكان "تسونامي الحزن".
 
مع كل عام يمر تكشف واشنطن عن تفاصيل أكثر خطورة عن أحداث هذا اليوم الذي هز قوة أمريكا الاستخباراتية من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي.
 
على مدار الأعوام السابقة، بات واضحا أن هذا الحدث الجلل، الذي أسفر عن مقتل نحو 3 آلاف شخص، غير النظرة الأمريكية في ملف التعامل مع الجماعات الإرهابية، تخلت واشنطن تدريجيا عن نظرة «الدولة المحصنة» والتي لا يمكن اختراقها إلى المشاركة في حرب ضد الإرهاب الذي يهدد العالم.
 
من أفغانستان حيث الرؤوس المدبرة لأحداث 11 سبتمبر، بدأت حرب الولايات المتحدة على الإرهاب بعد أقل من شهر على الهجمات أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، عملية غزو أفغانستان بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم "القاعدة" وإلقاء القبض على بن لادن.
 
أمريكا
 
 
وبعد عشرين عاما من الوجود العسكري في أفغانستان، اختار الرئيس الأمريكي جو بايدن تاريخ الهجمات نفسه 11 سبتمبر موعدا للانسحاب الكامل، وفور بدء عملية الانسحاب، بدأت الأخبار ترد بتمدد حركة طالبان والسيطرة على مناطق واسعة، حتى وصل مقاتلي طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس الماضي.
 
بالطبع تغيرت قواعد اللعبة الأمريكية على مدار 20 عاما في التعامل مع الإرهاب وخاصة تنظيم القاعدة، وصولا إلى تفجيرات كابول التي أودت بحياة ستين شخصا على الأقل، من بينهم ثلاثة عشر من الجنود الأمريكيين الخميس 26 أغسطس الماضي.
 
أثارت تلك التفجيرات تساؤلات جديدة بشأن تعامل الرئيس بايدن مع استراتيجية الحرب على الإرهاب، وأعادت سؤالا طرح منذ 20 عاما مرة أخرى.. ماذا حققت واشنطن من الحرب على الإرهاب، وهل تغيرت استراتيجيتها للتعامل مع "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها بوش الابن في تعقب تنظيم "القاعدة" حيث اعتمدت أمريكا مكافحة الإرهاب ضمن أولويات سياستها الخارجية.
 
في عام 2001، أجبر الناتو حركة طالبان على الخروج من كابول في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن، إلا أنه وبعد ما يقرب من عقدين من الزمان، عاد مسلحو طالبان إلى العاصمة الأفغانية والدولة بكاملها أصبحت في أيديهم تقريبا.
 
لكن ما يثير التساؤلات بالفعل أن سيطرة حركة طالبان على مقاليد الأمور في أفغانستان لم يكن نتيجة هزيمة عسكرية لأمريكا والحلفا في الناتو، بل تم بموجب اتفاقية سلام جرى التفاوض عليها بعناية، الأمر الذي فجر آلاف الأسئلة بشأن تورط يد أمريكا بشأن دعم الحركات الإرهابية.
 
التساؤل الأخير قفز عشرات المرات إلى الواجهة مع كل تمدد للجماعات الإرهابية في العالم، مثلما حدث مع تنظيم داعش الإرهابي بداية من الإفراج عن رؤوس التنظيم من معتقلات الإرهاب مثل أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم من سجن "بوكا"، على أساس رواية وجهة النظر التي تسوق الأمر على أنه استخدام فزاعة محاربة الإرهاب للتدخل المباشر وحماية مصالح واشنطن في منطقة الشرق الأوسط بين دراما التضليل والإرهاب والنفط، ثم انكوت واشنطن ونفسها بنار الإرهاب التي صنعته.
 
مع ذكر 11 سبتمبر كان لابد من عودة هذه الأسئلة إلى الواجهة من جديد، وفي هذا الملف نسلط الضوء على لقطات وتقارير مهمة في 11 سبتمبر، تكشفا أسرارا خطيرة، وفقا لوسائل إعلام أمريكية، قد تكون وجهة نظر في التعامل الأمريكي مع استراتيجية الحرب على الإرهاب وما آلت إليه:
 
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق