COPY & PASTE.. «كيروش» يعتمد خطة « باصي لصلاح» مع المنتخب الوطني

السبت، 02 أكتوبر 2021 09:00 م
 COPY & PASTE.. «كيروش» يعتمد خطة « باصي لصلاح» مع المنتخب الوطني

منذ أن تعاقد الاتحاد المصري لكرة القدم مع المدير الفني للمنتخب الوطني كارلوس كيروش، ويتسلل لجماهير الكرة المصرية تخوفات من عودة نفس الأسلوب والطريقة التي كان يدار بها المنتخب في فترة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي يشير البعض إلى أنه يتقارب في طريقته الدفاعية المعتادة مع المدرب الجديد للمنتخب الوطني.
 
وكان هيكتور كوبر، يواجه الكثير من الانتقادات رغم نتائجه الممتازة مع المنتخب الوطني بالوصول إلى نهائيات كأس العالم ونهائي كأس الأمم الأفريقية، على خلفية نظريته الضيقة الأفق التي كان يرسخها بالاعتماد على وضع المهام بأكملها على النجم المصري محمد صلاح.
 
ولا يمكن أن ينسى أحد، الجملة التي كانت متداولة وسط الجماهير المصرية في عهد كوبر خلال كل مباراة يجربها المنتخب، وهي "أرمي الكرة لصلاح" أو "باصي لصلاح" والتي جسدت واقع عاشته الكرة المصرية على مستوى المنتخب في تلك الفترة وهي الاعتماد الكلي على النجم المصري المحترف ضمن صفوف ليفربول، دون تقديم أي جديد أو أفكار تناسب أمكانيات المنتخب حتى بوضع خطط مختلفة عن المباراة والأخرى.
 
ولم يتوقف نقد كوبر على الجماهير، بل وصل الأمر إلى توجيه سيل من الانتقادات من جانب الإعلاميين والنقاد الرياضيين واللاعبين القدامى حتى أن البعض طالب بتغييره قبل المشاركة المصرية في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا رغم أنه يحسب له الفضل بصعود المنتخب الوطني للبطولة بعد 28 عاماً من الغياب.   
 
وبالنظر إلى تجارب كيروش السابقة، فأنه يعتمد بشكل كبير على التنظيم الدفاعي والتعامل الجيد مع الهجمات المرتدة وهو ما يقترب بشكل كبير من طريقة كوبر، وهو ما يظهر في تثبيت طريقة لعبه مع المنتخب الإيراني الذي استمر معه لفترة طويلة والتي كانت تتمثل في أغلب الأحيان "4-2-3-1".
 
وتحدث البرتغالي كارلوس كيروش، فور وصوله إلى مصر عن المهمة الجديدة له في تدريب الفراعنة، والتحديات التي تقف أمامه بعد توليه الفريق خلفا لحسام البدري، مشيرا إلى قيمة محمد صلاح التي حفزته كثيرا للموافقة على تولي هذه المهمة.
 
وقال كيروش عن صلاح: "كيف لي ألا أوافق على تدريب منتخب فيه لاعب بقيمة محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي"، مؤكدا قدرته على قيادة مصر للتأهل لكأس العالم كما فعلها 4 مرات من قبل مع منتخبات مختلفة.
 
وخلفت تصريحات كيروش الكثير من التعليقات وردود الفعل المختلفة، حيث رجح البعض أن يعتمد على خطة تكون قائمة على دور محمد صلاح في الملعب وتوفير له مساحات شاسعة من خلف مدافعي المنافس، الأمر الذي يشبه فترات المنتخب مع كوبر بشكل كبير، والتي كانت محل نقد من الجمهور المصري.
 
ولجأ أصحاب هذه النظرة التشاؤمية إلى خطة لعب كيروش التي اعتمد عليها في الكثير من المنتخبات السابقة وآخرها مع المنتخب الإيراني، والتي لم تلاقي أي اعتراضات من جانب الجماهير الإيرانية.  
 
فرغم طريقة كيروش الدفاعية المعتادة مع المنتخب الإيراني، إلا أنه حقق نجاحات كثيرة خلال فترة توليه هذه المهمة، فعلى مدار 73 مباراة تحت قياداته في مختلف البطولات، فازت إيران في 44 مباراة وتعادلت 20 مرة مقابل 9 هزائم بمعدل نقطتين في المباراة الواحدة، كما سجلت خلالها 146 هدفا واهتزت شباكها بـ51 هدفا.
 
ورغم عدم الأداء الجيد في أغلب الفترات، لم يتلق كروش باعتماده على طريقة اللعب الدفاعية مع المنتخب الإيراني أي انتقادات من جانب النقاد والصحف ووسائل الإعلام، وهو ما جعله يستمر لسنوات طويلة مع إيران شارك خلالها في مونديال 2018 بروسيا والتي كاد فيها أن يصعد للدور الثاني رغم وقوعه في مجموعة صعبة بعض الشيء ضمت المنتخب الإسباني والبرتغالي والمغربي.
 
لكن الأمر هنا يبدو مختلفاً بعض الشيء فتجربة كوبر التي كانت ناجحة على مستوى النتائج وفاشلة بخصوص الأداء، لم يتقبلها الجمهور بشكل جعل البعض يسمي المنتخب في تلك الفترة بـ"منتخب صلاح"، ما يجعل كيروش أمام مهمة ليست سهلة بمحاولة تغيير نظريته وخطته المعتادة واللعب بطريقة الضغط من الأمام لاستعادة الكرة سريعا والاستحواذ على منتصف الملعب للسيطرة على مجريات الأمور، الأمر الذي يراه البعض صعب في هذا التوقيت حيث يحتاج إلى تدريبات عديدة وإمكانيات ربما لم تكون متوفرة بشكل كبير في المنتخب بالوقت الراهن. 
 
ورغم أن الفريق المعاون لكيروش، يضم مجموعة كبيرة من المدربين، تدرك تفاصيل اللاعبين المصريين، حيث سبق لضياء السيد تولي منصب مدرب عام المنتخب مع الأمريكي بوب برادلى، كما أن محمد شوقي، كان مدرب مساعد المنتخب الأوليمبي الذى شارك مؤخراً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن ذلك لا يقلل من المهمة الصعبة التي ستواجه المنتخب والإدارة الفنية في تلك الفترة الحساسة، فمن ناحية هناك بوادر تشير إلى الجمهور لن يتقبل نسخ سيئة جديدة للمنتخب، ومن ناحية أخرى فأن وضع المنتخب المصري في التصفيات المؤهلة للمونديال لا يسمح له بأي تعثر.
 
فأمام المنتخب المصري مهمة ليست مستحيلة ولكنها ليست سهلة، تتمثل في ضرورة الفوز بمباراتي ليبيا المقبلتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لتصدر المجموعة من جديد، حيث يستضيف المنتخب ليبيا في القاهرة يوم 8 أكتوبر، بينما يتوجه إلى ليبيا للعب المباراة الثانية يوم 11 من الشهر ذاته.
 
وسيكون الفوز في مباراتي ليبيا القادمتين فرصة لالتقاط الأنفاس لكيروش وجهازه المعاون، للصعود إلى الصدارة والبعد خطوة عن ليبيا للتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
 
وبعد جولتين من التصفيات، تحتل مصر المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد 4 نقاط خلف ليبيا (6 نقاط)، فيما يحتل المنتخب الجابوني المركز الثالث بنقطة واحدة، فيما تتذيل أنغولا بدون رصيد.
 
وجاء إعلان بريطانيا إزالة مصر عن القائمة الحمراء لفيروس كورونا، وإتاحة الفرصة للنجم محمد صلاح بالمشاركة في مباريات المنتخب بالقاهرة، ليمثل نقطة فارقة في مشوار المنتخب بالتصفيات، حيث كان يتخوف كثيرون من عدم لحاق النجم المحترف في صفوف ليفربول بمباراتي منتخب مصر المقبلتين، كما حدث في المباراة الافتتاحية للفراعنة على ملعبها في تصفيات المونديال أمام أنغولا والتي انتهت بفوز صعب بهدف نظيف لمحمد مجدي أفشة من رجلة جزاء.
 
وبهذا الإعلان، يتمكن المدرب البرتغالي الجديد من الاستفادة من خدمات 9 محترفين كان قد أعلن عن ضمهم الأسبوع الماضي، على رأسهم محمد صلاح، وأحمد حجازي من الاتحاد السعودي، وأحمد حسن " كوكا" من كونيا سبور التركي، ومحمد النني من أرسنال الإنجليزي، ومصطفى محمد من غلطة سراي التركي، سامي مرسي من أيبسويتش الإنجليزي، وعمر مرموش من شتوتغارت الألماني، وأحمد ياسر ريان من ألتاي سبور التركي، وكريم حافظ من يني مالتيا التركي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق