ما بعد الانتخابات النيابية العراقية: الرئيس يدعو للتهدئة والالتزام بموقف وطني

الجمعة، 15 أكتوبر 2021 05:00 م
ما بعد الانتخابات النيابية العراقية: الرئيس يدعو للتهدئة والالتزام بموقف وطني

تطورات عدة تشهدها الساحة العراقية بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، وخسارة عدد كبير من السياسيين المتواجدين بقوة على الساحة.
 
وعلى رأس الخاسرين، في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، رئيسي البرلمان السابقين، أسامة النجيفي وسليم الجبوري، ووزير الدفاع السابق، خالد العبيدي، والقيادي في حزب الدعوة، خلف عبدالصمد، ورئيس الحزب الاسلامي، رشيد العزاوي.
 
وخسر النائب والوزير الأسبق، سلمان الجميلي، والنائب السابق، ظافر العاني، والنائب السابق، حسن سالم، وآخرون.
 
وحلت "الكتلة الصدرية" التابعة لزعيم التيار الصدري في المرتبة الأولى، بواقع 72 مقعداً، فيما جاء تحالف "تقدم" برئاسة رئيس البرلمان، في المرتبة الثانية، بحصولها على نحو 40 مقعداً.
 
وأحدثت تلك النتائج ضجة كبيرة على الساحة، حيث لوحت الكثير من القوى برفض ما أسفرت عنه الانتخابات وهو ما دعا الرئيس للمطالبة بالتهدئة.
 
والجمعة، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، جميع الأطراف بالعراق إلى موقف وطني مسؤول يأخذ في الاعتبار المصلحة العليا للبلد والالتزام بالتهدئة.
 
وذكر الرئيسان، ي بيان مشترك اليوم الجمعة، أنه انطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والدستورية والقانونية، وحرصا على سلامة العملية الدستورية والمسار الديمقراطي في البلد، وتأكيدا على ضرورة حماية مصلحة العراقيين، وحرصا على أمن البلد واستقراره والعمل على عدم انجراره نحو أي تصعيد قد يؤثر على الأمن العام.
 
وأكد البيان المشترك، على أن الاحتكام إلى الشعب هو مبدأ أساسي ودستوري باعتباره مصدر شرعية الحكم، وأن الانتخابات هي استحقاق وطني ومسار ديمقراطي سلمي للرجوع إلى المواطنين وخياراتهم، وضرورة تحقيق ثقة العراقيين بالعملية الانتخابية لتكون معبرة عن إرادتهم الحقيقية.
 
واعتبرا الاعتراضات على نتائج الانتخابات مقبولة، ولكن ضمن السياق القانوني، وأن التعامل معها يكون وفق الدستور والقانون ليكون الفيصل.
 
وأكدا على دعمهما لمفوضية الانتخابات والهيئة القضائية المختصة لمتابعة هذا الملف والحرص والجدية التامة بالنظر في كافة الشكاوى والطعون المقدمة على العملية الانتخابية بمهنية عالية وبمسؤولية وحيادية تامة.
 
ودعا صالح وزيدان، جميع الأطراف العراقية إلى التزام التهدئة وتغليب لغة العقل وتجنب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين، وضرورة تضافر الجهود لتلبية الاستحقاقات الوطنية التي تنتظر البلد بتشكيل مجلس نواب يُعبر عن إرادة الشعب ويستجيب لتطلعاته في الإصلاح والتنمية، ويعمل على تشكيل حكومة فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد بترسيخ دولة مقتدرة تحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة