تأييد إعدام "سفاح الجيزة" في اتهامه بقتل صديقه "رضا" (القصة الكاملة)

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021 11:00 م
تأييد إعدام "سفاح الجيزة" في اتهامه بقتل صديقه "رضا" (القصة الكاملة)

 
بعد مرور عام كامل أسدل القضاء المصري الستار، على قضية من أخطر قضايا العصر، حيث رفضت محكمة النقض اليوم، الطعن المقدم من دفاع القذافي فراج المعروف إعلاميا بسفاح الجيزة، في واقعة قتل صديقة "رضا"، بعد أن أصدرت قرارا بإحالة أوراقه لمفتي الجمهورية، وذلك الحكم نهائي بات لا يجوز الطعن عليه، إلا أن "القذافي" ينتظر إصدار الحكم في طعن إعدامه الثاني في اتهامه بقتل زوجته وشقيقتها وسيدة أخرى بعد أن أخفى جثثهم بدفنهم في مقابر أعدها لذلك داخل شقته، حتى تم القبض عليه وإحالته للمحاكمة فى 4 قضايا قتل.عد 
 
 
 
صدر الحكم، اليوم برئاسة المستشار عماد عطية، وعضوية المستشارين وائل إدريس ويحيي عادل صادق.
 
 
 
قذافي فراج الشهير بـ"سفاح الجيزة" حملت قصته ضربا من الخيال السينمائي فى فصول كثيرة، وجرائم ارتكبها المتهم بين محافظتي الجيزة والإسكندرية، وأصبح سافكا لدماء المقربين منه، طمعا فى أموالهم، فمنذ 5 سنوات اخفى المتهم جرائمه البشعة أسفل سريره دون أن يعلم أحد، حتى جاءت الصدفة لتقود رجال المباحث لاكتشاف هذا القاتل الخارج عن القانون الذى ارتكب 4 وقائع قتل ارتكبها السفاح بحق كل من صديق عمره "رضا"، وزوجته وشقيقتها وسيدة أخرى وأخفى جثثهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك داخل شقته، حتى تم القبض عليه وإحالته للمحاكمة في 4 قضايا قتل، وفي 2 منهم حصل فيهما على حكم الإعدام، وتم تأييد الإعدام في واحدة اليوم، نظير ما اقترفت يداه من جرم بحق ضحاياه.
 
مرافعة النيابة
 
قالت النيابة العامة إن المتهم خائن قتل صديقه بدم بارد، وإن ظلمه لنفسه حجب نور الله عنه، كما وصفت تخطيطه للجريمة قائلة: "عبقرية في الفحش وأستاذية في الفجر"، واستندت النيابة في مرافعتها إلى أقوال محرر الضبط واعترافات المتهم بقتل صديقه رضا عبداللطيف بضربه بعصا حديدية وزنها نصف كيلو ثم دفنه في شقة بعقار بولاق الدكرور، وأضافت النيابة: "لقد خنت صديقك يا قذافي.. فقد خنت الأمانة وأعددت لقتله مع سبق الإصرار والترصد".
 
 
وقال ممثل النيابة: "لا تأخذكم بهذا السفاح رأفة ولا رحمة، واعدموه ليعم الإخلاص والتضحية في وطننا الحبيب"، وقالت النيابة، إن المتهم  اعتاد علي السلوك الإجرامي فبعد تعرفه علي زوجته، تعرف على شقيقتها واغواها حتي سقطت في شباكه، آمالة في تحقيق أحلامها، وما أن لان جسدها له،  قتلها ودفنها في التراب ثم ذهب وتزوج من شقيقتها.
 
 
أما عن الضحية الثانية فهي خيانة زوجية لـ"ف. ز" امرأة وهبت حياتها له، ولم تكن تعلم أنها فريسة لسفاح قاتل، وباتت طفلة في الدنيا، وقتلها حتى سقطت غارقة في دمائها، ثم نقلها إلى مقبرة أعدها لتكون مثلها مثل باقي ضحاياها، وكل ما تم سرده في عام 2015 بمحافظة الجيزة، برفقة الوسواس الخناس، ليبدأ حياة، فوسوس له الشيطان ليغادر الجيزة غارقا في الدماء، إلى الإسكندريه تاركا الزوجه والولد منتحلا صفة ضحيته رضا، وتزوج باسمه وانتحل أسماء أخرى، فكلما اشتهى جسدا في نظره، هم عليه فقد قتل وفجر.
 
شاهد الإثبات في القضية
 
وأدلى المقدم محمد الصغير، مفتش مباحث الهرم، بشهادته أمام محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عماد عطية بقضية "سفاح الجيزة".
 
 
وقال مفتش مباحث الهرم إن تحرياته توصلت إلى إنه في غضون عام 2015 عاد المهندس رضا من السعودية، وتقابل معه المتهم قذافي في المطار وقام بتوصيله لشقته في منطقة الملكة بفيصل، وأوهم المتهم أسرة المهندس أنه قام بتوصيله ثم تركه، مضيفا: "أنا ساكن في ذات المنطقة وأعرف جيدا المتهم والمجني عليه، وذهب المتهم بنفسه لتحرير محضر التغيب في قسم الشرطة، وأرسل رسالة لشقيق المهندس رضا في السعودية "أنا أخوك رضا واتقبض عليا في مظاهرة"، وفي 2017 اختفى قذافي وأرسل لي رسالة "أنا اتقبض عليا ومش عارف أنا فين"، وفي المرحلة دي اكتشفنا إن قذافي قام بتزوير مستندات وعقود بيع لممتلكات المجني عليه"، وفي 2019 لقينا رقم قضية باسم المهندس رضا "محضر سرقة" تابع لنيابات الإسكندرية، ووقتها توجهنا للتأكد وكنا نشك أنه تشابه أسماء، وأبلغنا المباحث والنيابة، وأرسلنا تظلمات للنائب العام.
 
شقيقة المجني عليه المهندس رضا
 
وقالت الشاهدة مديحة محمد عبد اللطيف، شقيقة المجني عليه المهندس رضا: "أنا قلبي محروق على أخويا، قذافي متربى مع أخواتي، ويا ريته كان خد كل الفلوس بس مكنش موت أخويا"، مشيرة للمتهم قائلة: "هو ده اللي قتل أخويا"، قائلة: "أول حد قابل أخويا الله يرحمه كان قذافي يوم الخميس، ويوم الجمعة أخويا راح يصلى واختفى، وأختي دخلت غيبوبة من يوم ما طلعنا جثة أخونا"، وطلبت شقيقة المجني عليه تعويضا مدنيا مؤقتا قدره مليون وواحد على سبيل التعويض المدني المؤقت.
 
 
شهادة الطبيب الشرعي
 
وأثبتت المحكمة حضور شاهد الإثبات "الطبيب الشرعي مستخرج جثة المهندس من المقبرة"، وقال إنه في يوم 10 نوفمبر 2020 بناء على اتصال تليفوني من النيابة، تم الانتقال للعقار رقم 16 بدائرة قسم بولاق الدكرور، وأشار لنا وكيل النيابة إلى أن محل الواقعة في الطابق الأرضي، وبالدخول للعقار تبين وجود شقة على الناحية اليمنى، وبالدلوف اليها في حضور المتهم أرشد عن وجود جثمان المتوفى رضا محمد عبد اللطيف في الغرفة اليسري.
 
 
حفر على بعد مترين
 
وتابع الطبيب الشرعي، بالدلوف للغرفة اليسرى بدأنا بإجراء عمليات الحفر عن طريق عمال أحضرتهم النيابة، وعلى بعد 2 متر من عمليات الحفر عثر على قطعة من الموكيت لونها أحمر أسفل منها عظام لـ ذكر في حوالي العقد الخامس من العمر وجزء من تي شيرت أبيض وبنطال، وهاتف سامسونج وبطاقة رقم قومي باسم رضا محمد عبداللطيف وكارنية نقابة المهندسين بنفس الاسم، وأمرت النيابة بنقل الجثمان لمشرحة زينهم لإجراء الكشف الظاهرى.
 
 
وأنه بالدلوف للغرفة التى بالمواجهة، أمرت النيابة بالبدء في أعمال الحفر، وعلى بعد حوالي متر ونصف عثر على كوفرته بلون أزرق في أبيض وبداخلها عظام آدمية لأنثى في حوالي العقد الثالث من العمر، وعثر معها على انسيال وسلسلة وحلق ذهب، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وعقب نقل الجثامين للمشرحة، قمنا بإجراء الكشف الظاهرى وتم أخذ عينات "ضلع وأسنان" من الجثمان الأول الخاص بالمهندس رضا وتم إرسالها للمعمل الطبي لعمل أبحاث البصمة الوراثية له. 
 
 
وفى غضون 24 فبراير - قضت محكمة جنايات الجيزة، بإحالة أوراق قذافي فراج عبدالعاطي المعروف بـ"سفاح الجيزة"، مالك محل للأدوات المكتبية بمنطقة فيصل، لفضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعي فى إعدامه، وحددت جلسة 24 مارس للنطق بالحكم والذى جاء فيه الحكم بتأييد حكم الاعدام.
 
 
كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أحال المتهم "قذافي فراج" إلى "محكمة الجنايات" في أربع قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة أشخاص هم: زوجته وسيدتين ورجل - مع سبق الإصرار خلال عامي ٢٠١٥، ٢٠١٧، وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
 
 
وكانت "النيابة العامة" أقامت الدليل قِبَل المتهم في القضايا الأربعة من شهادة سبعة عشر شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة