سياسيون لـ الطاهرى: مصر كبحت جماح ارتفاع الأسعار وأسست بنية جاذبة للاستثمار

السبت، 06 نوفمبر 2021 12:35 ص
سياسيون لـ الطاهرى: مصر كبحت جماح ارتفاع الأسعار وأسست بنية جاذبة للاستثمار

 
استضاف الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، فى أولى حلقات برنامجه "كلام فى السياسة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، عدد من الخبراء والسياسيين، للحديث عن موجة التضخم، وانعكاسها على ارتفاع الأسعار فى مصر وسبل الحد من آثارها.
 
 
وشارك فى الجلسة الحوارية كل من الكاتب الصحفى ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق، والدكتور إبراهيم العشماوى، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية ورئيس البورصة المصرية للسلع، ومحمد نجم، الباحث الاقتصادى، وفريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدكتور فخرى الفقى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والدكتورة حنان وجدى، منسق المنتدى الاقتصادى بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
 
فى بداية الحلقة، تحدث الكاتب الصحفى ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق، قائلا إن أهم نقطة فى تقدير الموقف لأبعاد الأزمة الاقتصادية العالمية، هى شعور المواطن بالمعاناة، وحجم هذا الشعور، وتركيز هذا الغلاء على المواد الأساسية.
 
وخلال أولى حلقات برنامجه "كلام فى السياسة"، والذى يقدمه الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، اليوم الجمعة، أوضح رزق أن توفير فرص العمل يمكنه رفع مستوى معيشة الأسر فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
 
وأشار إلى أن يمكن الخروج مصريا من هذه الأزمة، قائلا: "دايما فى كل أزمة فيه فرص، أعتقد إن فيه فرص للاقتصاد المصرى بعد الخروج من هذه الأزمة"، لذا مصر تستطيع إنها تستفيد من هذه الفرص، بالنسبة للوضع الحالى فى مصر وفرص الاستثمار.
 
وشدد ياسر رزق على أنه ليس فقط بإجراءات الحماية الاجتماعية تستطيع أن ترفع مستوى معيشة الأسر، لكن ذلك يكون عن طريق توفير فرص عمل، لأن توفير الفرص يقلل مستوى الإعالة داخل الأسرة.
 
وأكد ياسر رزق أن مصر كبحت جماح ارتفاع أسعار السلع الغذائية بالتوسع فى العرض، مشيرا إلى أنها أسست بنية تحتية جاذبة للاستثمار.
 
من جهته، اعتبر فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن جوهر أزمة ارتفاع الأسعار عالميا هو جائحة كورونا، والتى أدت إلى انكماش الاقتصاد العالمى، وانهيار الطلب العالمى على السلع.
 
وقال زهران إن انهيار الطلب العالمى أدى إلى أن برميل البترول وصل إلى 18 إلى 20 دولارا للبرميل بعدما كان بـ 50 دولارا للبرميل أثناء الجائحة.
 
وأوضح رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن الاقتصاد العالمى يستعيد عافيته جراء انحسار الجائحة، وطبيعى جدا أن تقفز الأسعار عالميا، إزاء الموجة الطارئة للارتفاع، لافتا إلى أن مصر لا تواجه كارثة اقتصادية، كما أن الطلب سيزداد على القطاع السياحى خلال الفترة المقبلة".
 
من جانبه، أشار الدكتور فخرى الفقى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أن لديه توقعات باستمرار ارتباك الاقتصاد العالمى حتى الربع الثانى من العام المقبل.
 
"الفقى"، أشار أيضا إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية أساسها أن "العرض" غير قادر على الاستجابة لـ"الطلب"، فى ظل أزمة الشحن العالمية التى رفعت التكلفة، قائلا إن موجة التضخم متسارعة عالميا، خاصة فى مجالات الطاقة والبترول والغاز والفحم.
 
وخلال الجلسة الحوارية لبرنامج كلام فى السياسة، قالت الدكتورة حنان وجدى، منسق المنتدى الاقتصادى بتنسيقية شباب الأحزاب، إن مصر استفادت من الأزمة الاقتصادية العالمية بتصدير فائض الطاقة، والغاز الطبيعى والحديد والألومنيوم. 
 
وأضافت حنان وجدى، أن التضخم الدولى أثر علينا فى ارتفاع بعض أسعار السلع، مثل السلع الأساسية والغذائية والبترولية وسلاسل الواردات.
 
أما الدكتور إبراهيم العشماوى، مساعد وزير التموين، ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية ورئيس البورصة المصرية للسلع، فتحدث عن زيادة الزيت التموينى، قائلا إن حجم الاستهلاك على الزيت كبير، مشيرا إلى أن سعره ارتفع جراء الأزمة المالية العالمية.
 
وأكد العشماوى أن مصر حصلت على إشادات عالمية، لقدرتها على استيعاب الأزمة الغذائية، لافتا إلى أن الدولة لم تشهد ندرة لأى سلعة خلال الفترة الماضية.
 
ولفت مساعد وزير التموين إلى أن مصر تعتبر أكبر مستورد للقمح فى العالم، مبينا أن المصريين أنفقوا قرابة 2.1 تريليون جنيه العام الماضى، ثلثهم على الغذاء.
 
أيضا شارك فى الجلسة الحوارية لبرنامج كلام فى السياسية، الباحث الاقتصادى محمد نجم، والذى أشار إلى أنه يتوقع استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية حتى 2023، لافتا إلى أن هناك ضبابية فى العالم، وعدم توازن العرض مع الطلب، إضافة إلى مشكلات القمح عالميا.
 
ولفت نجم إلى أن الأزمة الاقتصادية الراهنة لم تحدث منذ السبعينيات، ولم يتزامن على اقتصاديات العالم كل تلك التحديات فى وقت واحد، فى ظل زيادة أسعار البترول عالميا، مثلما حدث فى ظل وجود جائحة كورونا.
 
ويرى الباحث الاقتصادى أن العالم لن يتعافى هذا العام من جائحة كورونا، لافتا إلى أن العالم قد يستمر لمدة عامين مقبلين حتى يستطيع التعافى من تداعيات كورونا.
 
وأشار إلى أن أسعار برميل النفط التى ارتفعت بشكل مذهل وبطريقة غير مبررة وقف العالم أجمع عاجزا أمامها، وأيضا زيادة أسعار الشحن البحرى الدولى الذى زاد بمعدل 500%، وهو ما يعنى أن أسعار المنتجات والسلع زادت قبل وصولها للمستهلك 4 أضعاف.
 
كما أشار إلى أن الإنتاج الزراعى فى العالم يعانى من مشكلة التغير المناخى وهو ما أدى إلى أزمة غذائية فى تلك الدول.
 
واعتبر نجم أن العالم تسرع فى التحول إلى الطاقة الجديدة، دون وضع سيناريوهات للأزمات الطارئة، والخروج بآليات علمية، وهو ما أدركته الاقتصاديات العالمية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة