اضحك قبل الضحك ما يغلى ويتعبى في أزايز.. دواء يوصف للمرضى

السبت، 06 نوفمبر 2021 11:50 م
اضحك قبل الضحك ما يغلى ويتعبى في أزايز.. دواء يوصف للمرضى

هل أخبرك طبيبك مرة أن دواءك في الضحك؟.. الأمر ليس سخرية بل هي دعوة خالصة للاستشفاء والتعافي، عبر فيديوهات داعمة وملهمة تروج لدواء رخيص ضد القهر الإنساني، يساهم في تسكين الوجع بلا أعراض جانبية، تتضمن تلك الصفحات دعوة إلى الضحك كعلاج داعم نفسياً، تلقى تفاعلاً كبيراً بين أوساط المتابعين الذين يجدوا الضحك "عقاراً ناجعاً" للتهدئة من حالات اليأس والإحباط وفقدان الشغف.
 
في تقرير لشبكة العربية نت، فإنه بعد تجربة المستشفيات الأمريكية في استحداث غرفة الضحك المخصصة للاستشفاء النفسي والتخلص من الضغوط، انتشرت في دبي والوطن العربي غرف مجهزة صحياً لتقديم خدمات علاجية ونفسية، خاصة في زمن الوباء الذي فاقم الضغوط والأمراض النفسية المستعصية الناتجة عن أزمات اقتصادية ومخاوف عالقة واضطرابات النوم وجودة الحياة.
 
والضحك وفق دراسات طبية قديمة منذ الثمانينيات، أثبت فاعليته العلاجية ضد كثير من أمراض العصر، يوصف بأنه قوة ثلاثية تحارب القلق والتوتر والاكتئاب، له مفعول السحر على الصحة النفسية والعصبية، وإن تفريغ شحنات التوتر ومشاعر الكبت عبر تفجير قهقهات بطيئة وفق تكنيك عملي مدروس، تساهم في تعديل طقوس المزاج الذهني.
 
الأمر موجود في دبي، تشير العربية نت، إلى أنه لدى زيارة أحد غرف الضحك بدبي، جالت  في أرجائها، فمن لحظة الدخول إليها تستفزك أجواؤها للضحك لوجود عناصر مختلفة محفزة على انتزاع الابتسامة من خلال أفلام فيديو كوميدية وصور حائطية مليئة بالدعابة إلى جانب شرائط صوتية للنكات، وتتوفر حصص استشفاء وجلسات يوغا تعتمد تقنية الضحك يقدمها متخصصون للمرضى، تستغرق نحو نصف ساعة إلى 45 دقيقة، تزيد المدة حسب نوع الجلسة ومتطلبات الحالة.
 
ووفق  خبراء للصحة النفسيية فإن تلك الجلسات تضمن نتائج إيجابية في تحسن صحة المرضى، من خلال بيئة مرحة توفر متعة وانسجاما وتواصلاً محفزاً على الفضفضة وتفريغ حمولة الهموم، تغنيهم عن تناول أي مسكنات دوائية للقلب والاكتئاب والنوم، تؤدي بهم للإدمان، فضلاً عن أريحية المكان وطاقته الفرائحية. مشيرين إلى أن غالبية الحالات التي يتم استقبالها في المركز، وصلت إلى طريق مسدود في العلاج بالطب والأدوية، ذلك أن التغيير الحقيقي في التحسن مع أي دواء يكمن في مستوى الاستجابة الذاتية، وهو ما لا يمكن أن يجده المريض إلا في محيط اجتماعي مهيأ لاحتواء واستيعاب مشكلته ومعاناته، وبالنتيجة تفريغ شحناته السلبية التي تحبط عملية الاستشفاء، لتزداد حالته سوءاً في معظم الأحيان، وتعد غرف الضحك بحسبهم علاجا تكميليا معاصرا يستعيد به الشخص توازنه النفسي، يحقق له ثنائية الاسترخاء والاستشفاء، لضبط مشاعره المتوترة وتفكيره المضطرب.
 
 
وتؤكد دراسة أمريكية أن الضحك يساهم في زيادة عدد الخلايا المناعية، التي تحارب الخلايا السرطانية داخل الجسم. عبر ما يسمى العلاج بالضحك. "كبسولات الضحك" وهناك أنواع مختلفة منها العلاج بالدعابة باستخدام برامج الترفيه، والأفلام، والروايات التي تشجع على ضحك المريض. فردي أو جماعي، العلاج بالمهرج ويتم بالمستشفيات ومراكز العلاج المتخصصة؛ حيث يتواجد "المهرج" الذي يكون جزءا من العلاج، وذلك بالمرور على الغرف وتقديم العديد من الأنشطة السارة ومن مزايا هذا العلاج يقلل الحاجة إلى استخدام المهدئات ويحد من الإحساس بالآلام، ويحفز من كفاءة وظائف جهاز المناعة.
 
والعلاج بمحفزات الضحك وهنا يقوم الطبيب بإعداد "ملف محفزات الضحك" لمريضه، وذلك بجمع المعلومات من الشخص الذي يريد هذا النوع من العلاج عن الأشياء التي تحفزه على الضحك. ويتدرب الفرد على بعض التمارين التي يمارسها لتحفزه على الضحك، العلاج بـ "يوغا الضحك" وهذه اليوغا تتشابه باليوغا التقليدية، ويمكن ممارستها في مجموعة أو في ناد. واليوغا هنا تكون إما بغرض العلاج التكميلي أو الوقائي، وهي عبارة عن تمارين تستمر لمدة (30-45) دقيقة يقودها شخص متدرب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة