مذبحة كمين «العتلاوي».. ليلة أضاءت فيها النيران سماء العريش.. هجوم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.. إستشهاد ثلاث ضباط وشرطيين ومدنيين إثنيين.. إختطاف مدرعة تابعة للشرطة

هجمات متتابعة، وعمليات متلاحقة، وعداءات لا متناهية، إزدادت وتيرتها قببل أيام قليلة من الإحتفال بالذكرى الخامسة لثورة يناير المجيدة، وبعد عامين ونصف العام من ثورة 30 يونيو.. في محاولة من الإرهابية وعناصرها لزعزعة أمن وإستقرار الشارع المصري، وضرب مفاصل الدولة المصرية في مقتل، لتفقد توازنها وسيطرتها الكاملة على مقاليد الأمور في هذا الأيام الحرجة، وسط تصاعد موجة الدعوات للنزول للشارع والتظاهر في الــ25 من يناير الجاري.

ففي واحدة من حلقات الهجوم المتوالي والمتلاحق على قوات التأمين من الجيش والشرطة، قام مجموعة من الملسحين في الساعات الأولى من فجر اليوم بمهاجمة الكمين من عدة محاور، وقاموا بالإستيلاء على إحدى المدرعات بالقوة ولاذو بالفرار.

وفورًا قامت قوات الأمن بتمشيط محيط الكمين المستهدف من أجل تصفية منفذي الهجوم، وبعد بدقائق أفاد شهود عيان بإطلاق نيران كثيفة في وسط العريش وتحديدًا في محيط ميدان العتلاوي، وأفاد مصدر أمني أن قوات الأمن اشتبكت مع مجموعات التى نفذت الهجوم.

وقال المصدر أن الهجوم خلف وراءه  6 شهداء من قوات تأمين الكمين، بينهم ثلاثة ضباط، هم المقدم "تامر تحسين" والنقيب "محمد نادر"، والنقيب "محمد فؤاد شحاتة"، وإستشهاد عريف شرطة "محمود عبد الواحد"، والمجند "رجب إبراهيم" بالحادث وإصابة ستة آخرون وإثنين من المدنيين.

إلى جانب إصابة ستة أخرون من قوات التأمين هم "على محمد فهمى" 21 سنة، مصاب بطلق نارى بالركبة، و"إبراهيم سعد رجب" 33 سنة ، مصاب بطلقات نارية فى الفخذين، إلى جانب إصابة مدنيين اثنبين تصادف مرورهم بجوار الكمين لحظة وقوع الحادث.

ومن جانبه قال مسؤول مركز الإعلام الأمني إن في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، قيام مجهولين بأطلاق الأعيرة النارية تجاه القوة الأمنية المعينة لملاحظة الحالة بميدان العتلاوي دائرة قسم شرطة ثالث العريش، مؤكدًا أن القوات قامت على الفور القوة بمبادلتهم الأعيرة النارية.

وأكد ان الأجهزة الأمنية حاليًا بفرض كردون أمني وتمشيط المنطقة محل الحادث لضبط الجناة والسلاح المستخدم.