من ناحيته قال محمود كامل الباحث بهيئة تنشيط السياحة بمحافظة الفيوم عن الساقية، والتي تعتبر معلما هاما بمحافظة الفيوم، أن قطرها يصل إلى 8 متر، مؤكدا أنها أكبر ساقية في مصر.
ولفت الباحث بهيئة تنشيط السياحة بمحافظة الفيوم، إلى أن الساقية هى أداة رى قديمة تم استحداثها بمحافظة الفيوم، وبدأت منذ 2300 سنة في العصر اليوناني الروماني، وتم اختراعها لري الأراضي المرتفعة خلال مشروع عظيم لاستصلاح إقليم الفيوم القديم، ومنذ ذلك الوقت ظهرت فكرة السواقي بمحافظة الفيوم، وتمسك المزارعون باستمرار الاعتماد عليها في ري الأراضي الزراعية، مشيرا إلي أن أهالي القرية يحتفلون كل 7 سنوات بتغيير جسم الساقية الخشبي الذي يسمي التابوت، حيث يتجمع جميع أهالي القرية من الفئات العمرية المختلفة، ويشهد هذا الحدث في احتفالية كبيرة.
ولفت محمود كامل إلى الطبيعة الجغرافية لإقليم الفيوم، إذ أن الأرض ليست على مسطح واحد، وهى منخفضات ومرتفعات والساقية فكرتها انها تتعامل مع هذا الاختلاف فى سطح الأرض فترفع المياه من المنخفضات إلى المرتفعات، مؤكدا أنالفيوم بها ما يقرب من 200 ساقية منتشرة فى أنحاء المحافظة، والفلاحين يطلقون على الجسم الخشبى للساقية اسم التابوت، والمبنى المحيط بالساقية يسمى البغلة، وهو المبنى الذى يستند عليه جسم الساقية، وتصنع كل 7 سنوات طبقا لما تستغرقه فترة صيانتها، وتغيير الساقية لدى المزارع يتم من خلال احتفال كبير مثلما يحدث فى قرية البسيونى بمحافظة الفيوم وبها أكبر ساقية بالمحافظة، ويشارك فى تغييرها جميع أهالى القرية.
وأكد الباحث السياحى، أن هناك نجارين فى بيت شهير بمحافظة الفيوم، هما متخصصين فى صناعة السواقى.
وعن الفارق بين سواقى الفيوم والسواقى بباقى المحافظات، قال إن سواقى الفيوم تدفع ذاتيا بالمياه أما السواقى الأخرى بباقى المحافظات فتدفع باستخدام الحيوانات.
أكبر ساقية بمصر