إذاعة «داعشية» تبث الدعاية والتهديدات في أنحاء الريف الأفغاني

الخميس، 21 يناير 2016 09:18 ص
إذاعة «داعشية» تبث الدعاية والتهديدات في أنحاء الريف الأفغاني

تعرف صحفيون أفغان على الصوت الذي يهددهم بالموت على الإذاعة المحلية لتنظيم الدولة الإسلامية. إنه زميل سابق لهم يعرف أسماءهم وأماكن عملهم.

وجاءت التهديدات خلال برنامج حواري على إذاعة "صوت الخلافة"، وهي محطة إذاعية لا يعرف مكانها تديرها أحدث الجماعات المنتمية للتنظيم المتطرف. وتقاتل ما تعرف بولاية خوراسان القوات الأفغانية وطالبان على السواء، وتسيطر على منطقة في نانغارهار، وهي ولاية وعرة التضاريس على الحدود مع باكستان.

وتتبنى تلك الجماعة الاستراتيجية الإعلامية لتنظيمها الأم في سوريا والعراق، بما في ذلك إنتاج تسجيلات مصورة مخيفة باحترافية عالية للمعارك وقتل الأسرى. لكن في أفغانستان الفقيرة، حيث يمكن لعدد قليل من السكان الوصول إلى الإنترنت، يثبت البث الإذاعي أنه أكثر فاعلية في تجنيد المقاتلين وإسكات المنتقدين.

وتنشط الجماعة في استهداف المنافذ الإعلامية الأخرى لمنعها من منافستها في بث المواد التي تقشعر لها الأبدان. وقصف المسلحون مبنى يضم محطتين إذاعيتين في جلال اباد، عاصمة الولاية، في أكتوبرتشرين ثان، وهاجموا المقار المحلية لوكالة باجهوك المستقلة للأنباء وصوت أمريكا في يوليوتموز.

وفي أنحاء جلال اباد، يمكن سماع البث الذي ينطوي على تهديد والذي أذيع للمرة الأولى في منتصف ديسمبركانون أول ويطالب فيه مذيع سابق زملاءه إما بالانضمام إلى الدولة الإسلامية أو الملاحقة والقتل.

وقال شير شا حمدارد، رئيس نقابة الصحفيين في شرق أفغانستان "إنه لمبعث قلق كبير بالنسبة لنا لأنه يعرف جميع الصحفيين الذين يعملون محليا."

وأضاف "كما يعرف أننا كصحفيين لا نتحيز وأن سلاحنا الوحيد هو قلمنا. لقد حاولنا الحديث مع ممثلين لتنظيم الدولة الإسلامية للتأكد أنهم يعرفون هذا لكننا لم ننجح."

وطلب هو وصحفيون آخرون يعملون انطلاقا من جلال اباد من أسوشيتد برس عدم ذكر اسم مذيع الدولة الإسلامية خوفا على سلامتهم.

ويمكن سماع إذاعة الدولة الإسلامية في أنحاء نانغارهار على تردد إف.إم لمدة 90 دقيقة في اليوم بكل من لغة الباشتو والداري. وتشمل البرامج الأخبار والمقابلات والنقد اللاذع للحكومة الأفغانية وطالبان والدعاية الخاصة بالتجنيد وموسيقى تعبدية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق