الجن سارق أم متهم؟.. خالد الجندي يرد الشيخ أبو بكر وكلاهما له دليل

السبت، 13 نوفمبر 2021 10:00 م
الجن سارق أم متهم؟.. خالد الجندي يرد الشيخ أبو بكر وكلاهما له دليل

هل يسرق الجن الأموال والمقتنيات الذهبية؟.. سؤال طرح بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قال الشيخ محمد أبو بكر، أحد رجال الدين، إنه يمكن للجن أن يسرق الأموال والذهب وبعض أمتعة أو نقود بني آدم، لأن الجن فيهم الصالحون والطالحون.
 
استدل الشيخ أبو بكر في أطروحته، بقول تعالى: «وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا» (الجن: 11)، وثبت في السنة سرقة الشيطان من طعام الصدقة، كما في حديث أبي هريرة الطويل، قائلاً إن هذه مشكلة سرقة الأموال دون معرفة سارقها متواجدة في منزله ومنزلك والكثير من المنازل، مؤكدًا أن هذه الواقعة حدثت معه بالفعل في منزله.
 
وأفاد: "إذا اختفت الأموال من منزلك أو الذهب وتأكدت أن أهل بيتك لم يقوموا بالأمر، وتساءلت ما إذا كان الجن سرقهم فهذا صحيح!، لأنه يسرق من الأموال والذهب والأطعمة".
 
الأمر أحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل مع كثيرون، درجة أن الشيخ خالد الجندي، قال إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يعرف بوجود الجن عندما جاء الجن ليستمع إليه إلا بعد نزول الوحي عليه.
 
واستدل الجندي، بقوله إن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث الذي قال فيه: "أن عِفْرِيتًا مِنَ الجِنِّ تَفَلَّتَ البَارِحَةَ لِيَقْطَعَ عَلَى صَلَاتِي، فأمْكَنَنِي اللَّهُ منه فأخَذْتُهُ، فأرَدْتُ أن أَرْبُطَهُ علَى سَارِيَةٍ مِن سَوَاري المَسْجِدِ حتَّى تَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ، فَذَكَرْتُ دَعْوَةَ أَخِي سُلَيْمَانَ: رَبِّ هَبْ لي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِن بَعْدِي، فَرَدَدْتُهُ خَاسِئًا" واضح تماماً أن النبي كان يحترم دعوة سليمان اللي هو غيبي".
 
 يرى الشيخ أبو بكر، أن الجن يسرق من أجل نفسه، أو طاعةً لأمر الساحر الذي سخره للقيام بذلك، مضيفاً: "في حالة قيامه بذلك الأمر لنفسه، يقوم بذلك من أجل الأذى، إذ قال الإمام ابن تيمية: إن للجن والشياطين لذة في الشر والفتن، يحبون ذلك وإن لم يكن فيه منفعة، والجن يمكنه أن يسرق أشياءَك ويضعها عند غيرك، ويأتي لك في هيئة خاطر أو رؤيا منامية ليخبرك أن أشياءَك الضائعة عند هذا الشخص في هذا المكان".
وكشف عن أن الجن والشياطين لا يستطيعون السرقة من الأشياء المغلق عليها أو المغطاة أو المربوطة، بالإضافة إلى ما ذكر اسم الله عليه".
الأمر استنكره الجندي، في برنامج لعلهم يفقهون: "بمنتهى البساطة النبي مكن في هذا الحديث بأمر من الله لعلة أخلاقية أراد الله أن يعلمك إياها عن النبي إنما في المعتاد لم يكن لدى النبي الخواص السليمانية في السيطرة على الجن".
 
وطالب الدكتور محمد أبو بكر، بترديد هذا الدعاء عند ترك الحاجة حتى لا يسرقها الجن: «بسم الله أترككِ في أمان الله وضمان الله حتى احتاج إليكِ»، وبهذا لن يراها لأن الذكر يخفيها عن أعينهم.
 
وفي موقع إسلام ويب، وردت فتوى تقول إن ما ورد في سرقة الجن للأشياء فهو أمر محتمل، وقد ثبت سرقة الشيطان من تمر الصدقة؛ كما في حديث أبي هريرة عند البخاري.
 
وأما سرقتهم باستمرار لبعض الأشياء دون بعض أو إلقاء بعضها في مكان آخر فقد يكون من باب العبث وحب الأذى، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فالشياطين لهم غرض فيما نهى الله عنه من الكفر والفسوق والعصيان، ولهم لذة في الشر والفتن، يحبون ذلك وإن لم يكن فيه منفعة لهم. انتهى.
 
وتابع الموقع: "وقد يكون الجن موكلاً من قبل ساحر، ففي هذه الحالة ينبغي البحث عن معالج من أهل الخير والصلاح ممن لا يتعاملون مع الجن لفك هذا السحر، ولا يجوز الاستعانة بمن يتعامل مع الجن، كما هو موضح في الفتاوى المحال إليها".
 
والذي ننصح به هو الإكثار من الطاعات، والبعد عن المعاصي، وإخراج كل ما هو محرم من البيت، والإكثار من قراءة سورة البقرة ولو عن طريق أشرطة الكاسيت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة. رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
ورداً على مَنْ يشكك في كلامه، شدد على أن ثبوت السرقة في حق الجن أمر حقيقي وثابت على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وحدث مع سيدنا أبي هريرة، وسيدنا أُبَي ابن كعب.
 
الشيخ أبو بكر تطرق إلى طرق التحصين، روشتة شرعية لتجنب سرقة الجن للأشياء في المنزل، قائلاً: «أحضر بعض الماء والملح بعد أذان العصر، وتقرب الإناء من فمك وتقول: "بسم الله أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع وبعزة الله الذي لا ترام ولا تضام، وبسلطان الله المتبع نحتجب، وبأسمائه الحسنى عائذين من الأبالسة ومن شر شياطين الإنس والجن ومن شر معلن أو مسر، ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار ويكمن بالليل ويخرج بالنهار، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر إبليس وجنوده، ومن شر كل دابةٍ أنت أخذ بناصيتها، إني ربي على صراط مستقيم، أعوذ بك بما استعاذ به موسى وعيسي وإبراهيم الذي وَفَى ومحمد عليهم الصلاة والسلام من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر إبليس وجنوده ومن شر ما يتقي".
 
وتابع: ثم قراءة العشر الآيات الأولى من سورة الصافات، ثم رش هذه المياه مع دخول الليل في جميع أركان المنزل ما عدا الحمام، ومع مراعاة عدم المشي على هذه المياه".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق