رئيس هيئة الاستشعار عن بعد لـ«صوت الأمة»: «نهر النيل» سينحرف بإتجاه الأطلسي..إنشاء أول وكالة فضاء مصرية بدعم «صينى»..2020 سيتم الانتهاء من تصنيع «مصر سات 2»..إطلاق أول قمر مصرى فى 2017

الخميس، 21 يناير 2016 05:14 م
رئيس هيئة الاستشعار عن بعد لـ«صوت الأمة»: «نهر النيل» سينحرف بإتجاه الأطلسي..إنشاء أول وكالة فضاء مصرية بدعم «صينى»..2020 سيتم الانتهاء من تصنيع «مصر سات 2»..إطلاق أول قمر مصرى فى 2017
الدكتور مدحت مختار
رامي جلال

تحدث الدكتور مدحت مختار، رئيس هيئة الاستشعار عن بعد، لـ«صوت الأمة» عن دور الهيئة وسر رفضها لمشروع ربط «نهر الكونغو» بالنيل وعن خطوات البدء في تنفيذ أول وكالة مصرية للفضاء وأشياء أخري، وإلى نص الحوار..


في البداية ما هو الدور الذي تقوم به الهيئة في خدمة الوطن؟


الهيئة تقوم بدورها المنصوص عليه في قرار إنشائها وهو توصيل التكنولوجيا الخاصة بـ«الاستشعار عن بعد» ونقلها لجميع هيئات الدولة ونقوم الأن بإستخدام تقنية «التصوير الطيفي» التي تمكنها من تمييز كل ما هو فوق سطح الأرض بدقة بالغة ولمزيد من التوضيح فى الماضي كنا عند إلتقاط الصور يمكن أن تعبر الصورة أن هذه المنطقة بها مياه مثلا أما الأن فنستطيع تحديد هل هذه المياه صالحة أم ملوثه وما هو نوع التلوث هل بالزيوت أم الكيماويات.



هل هناك وسائل أحدث يمكن إستخدمها من قبل الهيئة بعد تقنية «التصوير الطيفي»؟


نعم نعد الأن لمشروع «التصوير بالليزر» وتم تطبيقها في بعض الاماكن ذات الخطورة مثل «المقطم ومنطقة أبو الريش» في أسوان و«هضبة العين السحنة وهضبة أم السيس» في شرم الشيخ ونقوم بالتصوير وبعد فترة نعاود التصوير مرة أخرى فإذا كان هناك تحرك في أى هضبة مما سبق قدره مليمتر واحد نستطيع رصده وتفسير سبب التحرك، وهناك أيضًا خطة لإستخدام «الرادار القطبي» في التصوير وليس «الرادار العادي» ويمكننا ذلك من رصد «الأنشطة الزلزالية» والمياه الجوفية، بالإضافةإلى إستعداد الهيئة لإستخدام تقنية «التصوير الحراري» في اقرب فرصة.


ما هي أهم المشاريع التي تقوم بها الهيئة الأن؟

بدأنا مشروع لتحديد الرقعة الزراعية ورصد التعديات عليها وتحديد ملوثات التربة بالتنسيق مع وزارة الزراعة.


هل للهيئة دور في كشف غموض الحوادث البيئية؟

بالطبع عندما حدثت واقة «بقعة الزيت» في أسوان قامت وزارة البيئة بدورها لمحاصرة هذه البقعة وإزالتها، والغريب في الأمر أن البقعة قد إنتشرت حتى وصلت إلى القناطر ومن ثما هاجمت وسائل الإعلام وزارة البيئة، وعندما قامت الطائرة التابعة لنا بتصوير هذه البقع التي إنتشرت في النيل إكتشفنا أمر محزن هو أن هذه البقعة ليست بقعة واحدة قامت بالإنتشار ولكن بقع ذات طبيعة مختلفة قامت المصانع بإلقائها في النيل، والتى وجدتها فرصة سانحة للتخلص من المخلفات التي لديها وقمنا بعمل تقرير رفع لوزارة البيئة مدرج بها اسم كل مصنع والبقعة الناتجة عن ألقائه مخلفات في النيل.


هل يمكن ان يتم استخدام الهيئة في تقديم اكتشافات أثرية؟ وهل هناك اكتشافات حديثة في القريب العاجل؟

قمنا بالعديد من الاكتشافات وانتظروا اكتشاف اثري في منطقة دهشور.


لماذا رفضت الهيئة مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل ؟

نحن لم نرفض المشروع ولكن رفضنا فكره أن يتم إزالة بعض الجبال من اجل الربط لأن هذا سوف يجعل «نهر النيل» ينحرف بإتجاه المحيط الأطلسي لأن منسوب «نهر النيل» أعلى من منسوب «نهر الكونغو».


تسرب مياه الصرف الصناعي والصحي إلى نهر النيل هل للهيئة دور فى وقف هذا الأمر الذي يضر بصحة المصريين؟


تم تحديد أماكن يتم تخزين الصرف الصحي والصناعي فيها واعترضنا على هذه الأماكن، وأكدنا أنه عند حد معين يمكن أن يحدث إنهيار للجسور التي تقوم بنقلها وبالفعل حدثت إنهيارات فى بعض الجسور فى أسوان وبنى سويف وحلوان، وقامت الهيئة بعرض الأمر على وزير الإسكان أثناء تولى «إبراهيم محلب» الحكومة حينها، الذي اتخذ قرار على الفور بعمل أماكن بديلة وتم إسناد المشروع إلى شركة «المقاولون العرب» التى نفذته في وقت قياسي والوضع ألان أمن.


ما هو ترتيب مصر الفضائي أفريقيا؟


من المحزن ان ترتيبنا الأن بالمركز الخامس على مستوى قارة أفريقيا بعد «جنوب إفريقيا ونيجيريا والجزائر وكينيا».



ما هي تفاصيل إنشاء أول وكالة فضاء مصرية؟


نعمل على توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وقد وعدت بأن يكون برنامج «الفضاء المصري» فخر لكل المصريين لذا سوف نقوم بإطلاق قمر أخر بتصميم مصرى100% وسوف يتم تجميعه في مصر بالاستعانة بجهة أجنبية يكون دور هذه الجهة تحديد مدى صحة التصميمات وهل هناك أخطاء وكيفية تصويبها وإكتملت لدينا جميع التخصصات التي يتطلبها تصنيع الأقمار الصناعية الخاصة بالإستشعار عن بعد وسوف يتم إطلاقه عام 2016.

ولقد جاءت التعليمات من المجلس الرئاسي بتشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء لإعداد مشروع وكالة الفضاء المصرية، وتتشكل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الاتصالات، وبمشاركة أي شخص يصلح للعمل باللجنة.


ما أهمية إنشاء الوكالة الفضائية في هذا التوقيت؟


لا نستطع إنكار أن مصر تأخرت كثيرًا في علوم الفضاء وهذا راجع لعدم وجود جهة مخصصة لصناعة وتوطين الفضاء في مصر والتكامل مع الجهات الأخرى، فأدركنا إن هناك ثلاثة عشر اختصاصًا في هذا المجال دون وجود مسئول عنهم ويرأسهم وهذا سبب رئيسي في عدم محاسبتهم.

هذه الوكالة كيان مختص بهذه المسؤوليات وتنظيم كل الأنشطة التي تخص الفضاء وتوطين صناعة الفضاء والتواصل مع الكائنات البحثية والجامعات والأقاليم المحلية والإقليمية في 13 اختصاص، ومن هنا سيكون لهم تأثير فيما تستهدفه الدولة من نهضة صناعية وتعليمية وتكنولوجية وسياسية وتنمية مستدامة، وذلك لن يتحقق دون الفضاء لأن بنهوض ستننهض كل هذه المجالات.


هل تستطيع مصر القيام بمشروع الوكالة بمفردها أم نحتاج دعم خارجي؟


تبادل الخبرات شيء معترف به في العالم كله لذا سنستعين بجميع الدول في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا التي لديها خبره في هذا المجال، وسوف نعتمد علي بعض الدول مثل «كازخستان وفرنسا وروسيا والصين» لإستثمار كوادرنا.


هل هناك دول ساهمت ماليًا في إنشاء الوكالة؟


بالفعل لقد قدمت الصين هذه المساهمة لمصر لإنشاء مركز لإختبار وتجميع الأقمار الصناعية بمنحة 20 مليون دولار، ولقد بدأنا بالفعل في إعداد التصميمات ووضع خطة عمل، والمرحلة الثانية ستكون تصنيع أول قمر في هذا المركز مصر سات 2 بالتعاون مع الجانب الصيني.


هل تم تحديد توقيت محدد لإطلاق الوكالة؟

لا، ولكن سيتم الانتهاء من مركز التجميع في نهاية 2017 وفي نهاية 2020 سيتم الانتهاء من تصنيع مصر سات 2.


ما الأنشطة التي سيقوم بها المركز؟


هناك برامج للأقمار التجريبية التي ستصنع في مصر والتي سينتهي في 2022 بتصنيع من4 لـ 5 أقمار داخل مصر نتدرج فيه للمكون المصري داخل هذه الأقمار لننتهي بقمر كامل، وأول قمر سيطلق من هذه المجموعة في يناير أو فبراير عام 2017، وهذا صاروخ الإطلاق وسيكون أول قمر يتكون ويتجمع في مصر ولكن مكونه أجنبي بنسبة قليلة.


هل فكرة إنشاء الوكالة طرحت سابقًا؟


أول من كان ينادي بإنشاء الوكالة كان منذ 15 عاما، ولم تكن هناك إرادة سياسية وثقة بين القائد والشعب فكانت الأبحاث في هذا المجالات لا تتعدى حدود «الدرج» داخل المكتب ولكن الآن مع وجود إرادة سياسية حقيقية سنكون من الدول الرائدة في هذا المجال والمجالات الأخرى.


ما هو موعد الإعلان عن البدء في الوكالة؟

في القريب العاجل سيتم التحديد.


وما المجهود المنتظر من البحث العلمي تجاه هذا المشروع؟


بدون هذه الوزارة لا يمكننا تحقيق هذه الأهداف لذا يلزم عمل بحوث جادة لخدمة الفضاء المصري ولو تم التقصير في عملهم سيتأثر الفضاء بهذا التأثير أيضا.


وكم تبلغ ميزانية المشروع؟


هناك ميزانية كبيرة موضوعة ولكن مع الدعم الصيني من خلال المنح تم رفع أعباء كثيرة من على الحكومة المصرية فالميزانية تتساوى مع ميزانية الهيئة.


ما أهم الأبحاث التي قدمتها الهيئة في الفترة الراهنة؟

تطبيقات الهيئة خارج الفضاء تستخدم لأبحاث حاليًا في التنمية المستدامة بإستخدام المستشارات الرادارية والكاميرات الطيفية في المشروعات التنمية المستدامة في الدولة وتعد نتيجة العديد من البحوث التي أجرتها الهيئة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة