الآثار تكشف أول حالة للإصابة بـ«الإسقربوط» بمصر القديمة

الخميس، 21 يناير 2016 11:36 ص
الآثار تكشف أول حالة للإصابة بـ«الإسقربوط» بمصر القديمة
علاء عمران

أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، عن اكتشاف أول حالة محتملة للإصابة بمرض الإسقربوط «أو نقص فيتامين ج»، في مصر القديمة، وتمكن مشروع أسوان كوم إمبو الأثري «AKAP»، بالتعاون مع جامعتي بولونيا ويال، وبإدارة الدكتورة ماريا كارميلا جاتو، والدكتور أنطونيو كورتشي، من التوصل لهذا الكشف في مستوطنة «نجع قرميلة» بأسوان، التي يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات «3800-3600 ق.م».

وأضاف «الدماطي» أن عالما الآثار الحيوية، الدكتور ميندي بيتر من جامعة سانت لورانس، وروبرت ستارك من جامعة ماك ماستر، قد لاحظا تغيرات في شكل عظام هيكل طفل لم يتعد عامه الأول، بما يوحي بإصابته بمرض «الإسقربوط» أو نقص فيتامين ج في الجسم.

وفي حين أن السبب الرئيسي لهذه الإصابة غير معروف، إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى ظهوره، ومن ضمنها النظام الغذائي المتبع، والسلوك الثقافي التي ربما تكون قد ساهمت في حدوث هذه الحالة.

وتكمن أهمية هذا البحث الجديد، في إشارته إلى مدى قدم هذا المرض، ومدى الترابط بين العادات الثقافية وعلم الأحياء والبيئة في مصر، في عصر ما قبل الأسرات.

وقالت الدكتورة ماريا جاتو من جامعة ليسيستر، أن هذا الطفل تم دفنه في قرية صغيرة تقع على الطرف الجنوبي، لما عرف بعد ذلك بالدولة المصرية.

ومن جانبه علق نصر سلامة، مدير عام منطقة أسوان الأثرية، قائلًا: «أن البعثة المصرية الإيطالية التي تعمل بالمنطقة منذ عام 2005، قد أجرت عدة أبحاث من شأنها إلقاء الضوء على عصر ما قبل الأسرات، وهي حقبة تاريخية بالغة الأهمية، ولا تتوافر الكثير من المعلومات عنها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق