مفتي الجمهورية يحسم "تعدد الزوجات": لا بد من مبرر قوي

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن تعدد الزوجات في الإسلام لابد أن يتوافر فيه العدل مع باقي الزوجات وأن يكون تحت وطأة مبرر قوي معتبر. 

 

وحسم مفتي الديار قضية "تعدد الزوجات"، قائلاً إنه بغض النظر عن كون التعدد أصلًا كان أو فرعًا فلا بد على كل حال أن يكون التعدد تحت وطأة مبرر قوي معتبر، مضيفاً أن الأصل عدم التعدد، إلا أن التعدد جاء لعلاج مشكلة اجتماعية؛ ولذلك ينبغى أن يكون التعدد تحت وطأة مبرر قوى معتبر.

 

ورد شوقي علام على ادعاءات عدم إنصاف الفقهاء للمرأة بالمخالفة لأوامر القرآن والسنة بإنصافها، بأن ذلك غير حقيقي، بل أنصفوا المرأة امتثالًا وخضوعًا لأوامر الشرع الشريف، فها هم الفقهاء والعلماء يعتمدون على المرأة في العلم والفقه والحديث، ويستفيدون من علمها وفقهها كالعالمات من الصحابة والتابعين.

 

وأوضح المفتى، أن المتتبع للنموذج النبوى يراه نموذجًا منفتحًا في تقرير حقوق المرأة؛ فقد كانت النساء في عهده صلى الله عليه وآله وسلم يقمن بتكاليف اجتماعية كثيرة، فضلًا عن مشورتهن فلم ينتقص من قدرهن، ولعل خير دليل أخذه صلى الله عليه وسلم بمشورة السيدة أم سلمة (رضي الله عنها) في البدء بالحلق أثناء صلح الحديبية، فكل ذلك كان تطبيقًا عمليًّا وفعليًّا منه صلى الله عليه وآله وسلم لتأكيده على حق المرأة في ممارسة حقوقها المشروعة.

 

وأشار المفتى إلى أن الزوجة المصرية في أغلب الحالات داعمة لزوجها وأسرتها في كل شئون الحياة، ومحافظة على كيان الأسرة، وهو أمر تتميَّز به المرأة المصرية والعربية.