كأس العرب.. بوابة كيروش قبل الأخيرة للعبور إلى مونديال 2022

السبت، 27 نوفمبر 2021 11:30 م
كأس العرب.. بوابة كيروش قبل الأخيرة للعبور إلى مونديال 2022
إسلام ناجي

المدير الفنى للفراعنة يختبر خطط لعبه مع المحليين.. ولقاء الجزائر بروفة للمباراة الفاصلة

كأس العرب بوابة كيروش للعبور إلى المونديال

هل يستفيد كيروش من كأس العرب ويصل إلى تشكيل العبور للمونديال؟

البرتغالي يجرب أكبر عدد من المحليين استعداداً للمباراة النهائية المؤهلة لكأس العالم.. البطولة تنظم لأول مرة تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم.. المغرب آخر الفائزين بها.. ومنتخب الفراعنة المرشح الأول لحصدها

 

بعد توقف استمر لأكثر من تسع سنوات، منذ أن حقق المنتخب المغربي آخر لقب، تعود بطولة كأس العرب للمنتخبات في نسخة 2021، والتي تستضيفها قطر، في الفترة ما بين 30 من الشهر الحالي و18 ديسمبر المقبل، ضمن إطار الاستعدادات لكأس العالم 2022 ، والتي يشارك فيها 23 منتخب عربي.

وستكون النسخة المقبلة من كأس العرب هي الـ12 التي يتم الإعلان عنها في تاريخ البطولة، لكنها العاشرة فعليا، لأن هناك نسختين لم يتم لعبهما، عامي 1982 و2009، وهي البطولة الأولي التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي سوف تلعب علي  ملاعب كأس العالم 2022، بعد النسخة الأخيرة منها في عام 2012، والتي كان ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم.

 

وشارك في تصفيات بطولة كأس العرب "قطر 2021" 23 منتخباً عربياً، تأهل أفضل تسعة منها بناء على تصنيف "فيفا" العالمي لشهر ديسمبر 2021 مباشرة إلى دور المجموعات، وهي قطر والعراق وتونس والإمارات وسوريا والمغرب والسعودية والجزائرومصر، بينما تأهلت ستة منتخبات عبر الملحق، وهي السودان وعمان والأردن وفلسطين وموريتانيا ولبنان، إضافة إلى منتخب البحرين الذي أكمل عقد المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العرب 2021.

 

وشهدت بطولة كأس العرب تتويج 5 أبطال، حيث يتربع منتخب العراق على عرش المنتخبات الأكثر فوزا بلقب كأس العرب، برصيد 4 ألقاب، ويليه المنتخب السعودي بلقبين، ثم مصر وتونس والمغرب بلقب وحيد لكل منها.

 

ماذا يحتاج كيروش من بطولة كأس العرب؟

 

أعلن الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة كارلوس كيروش قائمة اللاعبين النهائية المشاركين فى بطولة كأس العرب، وضم بعض الوجوه الجديدة في القائمة،  خاصة أن الفترة الماضية لم تمكن الخواجة من مشاهدتهم عن قرب فى ظل ضيق الوقت وحاجة المنتخب الوطنى للفوز من أجل حسم التأهل للمباراة الفاصلة لكأس العالم، وهو ما تحقق بعد تصدر المجموعة السادسة برصيد 14 نقطة.

 

ويأمل المدير الفني لمنتخب الفراعنة وجهازه، أن يفرز كأس العرب لاعبين مميزين فى بعض المراكز التى تحتاج للتدعيم فى الفترة المقبلة، سواء قبل خوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون أو المباراة الفاصلة لحسم بطاقة التأهل الرسمى للمونديال، وحال لقاء مصر والجزائر خلال تلك البطولة فستصبح هذه المباراة بمثابة بروافة المباراة النهائية المؤهلة لكأس العالم إن أوقعت القرعة المنتخبين في طريق بعض.

 

وجاءت القائمة كالآتي: محمد الشناوى ومحمود جاد ومحمد صبحى فى حراسة المرمى، والدفاع: أكرم توفيق وأحمد فتوح ومحمود الونش وأيمن أشرف وأحمد ياسين ومحمد عبد المنعم ومروان داوود، وفى الوسط: حمدى فتحى وعمرو السولية ومهند لاشين وامام عاشور وعمر كمال عبد الواحد واحمد رفعت ومحمد مجدى افشة ومصطفى فتحى واحمد سيد زيزو، والهجوم: محمد شريف ومروان حمدى واسامة فيصل وحسين فيصل.

 

من ناحية أخري، قال جمال طه، المدير الفني لمنتخب لبنان، إن غياب المحترفين عن منتخب مصر في كأس العرب لن يؤثر عليهم بشكل قوي، مشيرا إلى أن الفراعنة يظلوا منتخب قوي في جميع الأحوال.

 

 

 

وأكد جمال  أن "منتخب مصر هو المرشح الأول للفوز بكأس العرب، بينما منتخب لبنان أكبر المستفيدين بكأس العرب من أجل الاستعداد بشكل جيد لاستكمال تصفيات كأس العالم".

 

تاريخ كأس العرب للمنتخبات

 

 

 

بدأت فكرة كأس العرب للمنتخبات من لبنان عام 1962، وكان صاحبها هو رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم آنذاك جورج دباس، والذي دعى حينها لاستحداث كيان عربي للساحرة المستديرة، ولاقت الفكرة قبولاً في 5 بلدان عربية هي سوريا وتونس والكويت والأردن، وتم تنظيم النسخة الأولى في عام 1963، وشارك فيها كل من تونس وسوريا والكويت والأردن بجانب المنتخب اللبناني صاحب الضيافة.، ولعبت البطولة بنظام المجموعة الواحدة، واحتل منتخب تونس صدارتها برصيد 8 نقاط بعدما انتصر في مبارياته الأربعة، ليتوج بطلا للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه.

 

ونظمنت النسخة الثانية عام 1964 في الكويت، وأقيمت بنفس نظام المجموعة بمشاركة العراق وليبيا ولبنان والأردن بجانب أصحاب الأرض، واحتل منتخب العراق صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، جمعها من 3 انتصارات وتعادل وحيد، ليتوج باللقب للمرة الثانية.

 

واحتضت العراق النسخة الثالثة من كأس العرب عام 1966، وشاركت بها 10 منتخبات تم توزيعها على مجموعتين، ضمت الأولى أصحاب الأرض ولبنان والأردن والكويت والبحرين، والثانية كلا من سوريا وليبيا وفلسطين واليمن وعمان.

 

وتصدر منتخب العراق مجموعته ليلتقي مع نظيره الليبي وصيف المجموعة الثانية، وفاز العراق على ليبيا، وواجه المنتخب السوري في المباراة النهائية وفاز عليه.

 

وبعد غياب 16 عاما، عادت من جديد تحت رعاية الاتحاد العربي لكرة القدم، والذي قرر تنظيمها في لبنان عام 1982، لكنها لم تكتمل بعد أن خاضت المنتخبات العربية الأدوار التمهيدية، بسبب الأوضاع الأمنية وقتها.

 

وبعد 3 سنوات أقيمت النسخة الرابعة في السعودية، وشاركت بها 6 منتخبات تم توزيعها على مجموعتين، الأولى ضمت السعودية وقطر والأردن، والثانية ضمت البحرين والعراق وموريتانيا، وتأهل منتخب السعودية كمتصدر، وقطر كوصيف من المجموعة الأولى، ليلتقيا مع البحرين والعراق من المجموعة الثانية.

 

تفوق منتخب العراق على نظيره السعودي 3-2 في نصف النهائي، بينما تغلب المنتخب البحريني على نظيره القطري بركلات الترجيح (4-2) في المباراة الأخرى، بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي، وفي النهائي انتصر العراق على البحرين بهدف نظيف، ليحصد لقبه الثالث في البطولة.

 

ولحقتها النسخة الخامسة التي أقيمت في الأردن عام 1988، وشارك فيها 10 منتخبات موزعة على مجموعتين، الأولى تضم مصر والعراق ولبنان وتونس والسعودية، والثانية ضمت سوريا والجزائر والكويت والبحرين بجانب أصحاب الضيافة، وتأهل من المجموعة الأولى كل من مصر والعراق، والثانية الأردن وسوريا، ولعب المنتخب المصري مع نظيره السوري، فيما التقى "أسود الرافدين" مع أصحاب الأرض.

 

تأهل منتخب سوريا إلى النهائي ، وتفوق منتخب العراق على الأردن، ليتواجه المنتخبان في النهائي، ويحقق المنتخب العراقي الفوز ويتوج بلقبه الرابع والأخير.

 

استمرت البطولة بشكل متقطع، وفي التسعينات أقيمت مرتين، الأولي كانت عام 1992، وهي النسخة السادسة التي ستضافتها سوريا، بمشاركة 6 منتخبات موزعة على مجموعتين، وهي مصر والكويت والأردن (المجموعة الأولى)، والسعودية وسوريا وفلسطين (المجموعة الثانية).

 

 

 

تأهل من المجموعة الأولى مصر والكويت، ومن الثانية السعودية وسوريا، وفي نصف النهائي فاز المنتخب المصري علي نظيره السوري في بسيناريو مماثل لما حدث بينهما في النسخة السابقة، فيما انتصر الأخضر السعودي على الأزرق الكويتي بثنائية نظيفة.

 

وفي النهائي فاز منتخب مصر على نظيره السعودي بثلاثية مقابل هدفين، ليحقق لقبه الأول والوحيد في البطولة حتى الآن تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري .

 

وفي عام 1998، استضافت قطر النسخة السابعة من بطولة كأس العرب، والتي شارك فيها 12 منتخب، موزع على 4 مجموعات، وضمت الأولى الأردن وليبيا وأصحاب الأرض، والثانية الكويت ومصر وسوريا، والثالثة الإمارات والمغرب والسودان، والرابعة السعودية ولبنان والجزائر.

 

وتأهل من تلك المجموعات كل من قطر والكويت والإمارات والسعودية، وتفوق المنتخب السعودي على نظيره الكويتي (2-1)، وانتهى لقاء المنتخب الإماراتي والقطري بنفس النتيجة لصالح الأخير، وفي النهائي فازت السعودية على قطر بنتيجة 3-1، ليحقق "الأخضر" لقبه الأول.

 

وتوقفت بعد ذلك حتي لعبت عام 2002، والتي احتضنت الكويت النسخة الثامنة منها، بمشاركة 10 منتخبات موزعة على مجموعتين، ضمت الأولى كلا من الأردن والمغرب والسودان وفلسطين وأصحاب الأرض، فيما ضمت المجموعة الثانية كلا من السعودية والبحرين وسوريا ولبنان واليمن.

 

في نصف النهائي فاز منتخب السعودية على نظيره المغربي (2-0)، وفي المباراة الأخرى تفوق منتخب البحرين على الأردن بنتيجة 2-1، قبل أن يحقق الأخضر لقبه الثاني بالفوز على البحرين 1-0 في المباراة النهائية لتلك البطولة.

 

وتقرر إقامة كأس العرب للمنتخبات عام 2009، لكنها ألغيت بسبب مشاكل مع الشركات الراعية، ثم عادت من جديد في عام 2012 في نسخة أخيرة أقيمت في المملكة العربية السعودية، بمشاركة 11 منتخبا، وضمت المجموعة الأولى 3 منتخبات (السعودية والكويت وفلسطين)، فيما لعب 4 منتخبات في كل من المجموعتين الثانية (المغرب وليبيا واليمن والبحرين) والثالثة (العراق والسودان ومصر ولبنان).

 

 

 

نظام البطولة حينها كان يقتضي أن يتأهل من كل مجموعة منتخب واحد، بجانب أفضل وصيف، وتأهل منتخب السعودية من المجموعة الأولى، والمغرب وليبيا (أفضل وصيف) من المجموعة الثانية، بجانب المنتخب العراقي بطل المجموعة الثالثة، وفي نصف النهائي تفوق منتخب ليبيا على نظيره السعودي 2-0، فيما تغلب منتخب المغرب على العراق 2-1، ليتجدد اللقاء بين المنتخبين الليبي والمغربي في النهائي، ليتفوق أسود الأطلسي علي محاربين الصحراء بركلات الترجيح، ليحقق منتخب المغرب لقبه الأول في كأس العرب.

 

وبعد 9 سنوات، جاءت نجدة البطولة العربية من الغرب في حدث غريب، حيث تبناها الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد دعوة رئيسه جياني إنفانتينو لذلك، وتقرر إقامتها تحت اسم فيفا كأس العرب لأول مرة في 2021 في قطر.

 

 

 

 

 

أرقام قياسية

 

ويعد منتخب الأردن أكثر المنتخبات مشاركة في بطولة كأس العرب، برصيد تسع مشاركات، والأكثر تعرضا للخسارة برصيد 16 خسارة، والأكثر استقبالا للأهداف برصيد 57 هدف.

 

أما منتخب الكويت فشارك في بطولة كأس العرب بـ8 مشاركات، وهو الأكثر خوضا للمباريات برصيد 30 مباراة، والأعلي تسجيلا للاهداف برصيد 48 هدف، وأكثر منتخب حل ثالث برصيد 3 مرات عام 1964 – 1992 – 1998، ويليه منتخب لبنان بـ8 مشاركات في ذات البطولة.

 

بينما منتخب العراق هو أكثر منتخب حقق انتصارات في تاريخ البطولة برصيد 16 فوزا، والأكثر تتويجاً باللقب برصيد 4 ألقاب عام 1964 - 1966 - 1985 - 1988.

 

وحل المنتخب السوري وصيفا للبطولة برصيد 3 مرات عام 1963 – 1966 – 1988.

 

بينما المنتخبات التي لم تحقق الفوز ولا مرة منذ انطلاق المسابقة هم منتخب موريتيانيا والمنتخب العُماني.

 

ويعد فوز ليبيا على عمان بنتيجة 21-0، في نسخة 1966 بالعراق، هو أكبر انتصار في تاريخ المسابقة، حيث شهد اللقاء رقما قياسيا فرديا، حين نجح الأسطورة الليبية أحمد بن صويد في تسجيل 9 أهداف.

 

أما أسرع هدف في تاريخ المسابقة، فهو من نصيب المهاجم الليبي أحمد بن صويد حين زار شباك اليمن بعد 15 ثانية عام 1966.

 

الهداف التاريخي للبطولة: الليبي علي البسكي – 16 هدفا سجلها في نسخة 1966.

 

 

 

كأس العرب تتزين بخريطة الوطن العربى من الذهب الخالص

 

 

 

من ناحية أخري، كشف منظمو بطولة كأس العرب عن الكأس التى من المرتقب أن يتوج بها أحد المنتخبات العربية المشاركة فى البطولة، وجاءت الكأس من الذهب الخالص منحوت عليها خريطة الوطن العربي واسم البطولة باللغة العربية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق