روسيا تعرض على الغرب تنحي الأسد لإنهاء الأزمة في سوريا

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 03:31 م
روسيا تعرض على الغرب تنحي  الأسد لإنهاء الأزمة في سوريا

نشرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، اليوم الثلاثاء، تقريرا حول تجاهل الدول الغربية مقترحا لروسيا بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن رئاسة البلاد كجزء من اتفاق سلام كاد أن ينهي الأزمة التي اندلعت منذ قرابة أربع سنوات ونصف السنة.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفنلندي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام، مارتي اهتيساري، قال: «القوى الغربية فشلت باغتنام الاقتراح منذ أن صدر في 2012، وعشرات الآلاف قتلوا وشرد الملايين، مما تسبب بأزمة لاجئين هي الأخطر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية».

وكان اهتيساري عقد محادثات مع مبعوثين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في فبراير 2012.

وأشار اهتيساري إلى أنه خلال تلك المناقشات، وضع السفير الروسي، فيتالي تشوركين، خطة من ثلاث نقاط، والتي تتضمن مقترحاً بأن يتنازل الأسد عن السلطة بعد أن تنطلق محادثات السلام بين النظام والمعارضة.

قال اهتيساري إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كانت مقتنعة بأن الديكتاتور السوري كان على وشك السقوط، ولذلك تجاهلت الاقتراح، مضيفاً: لقد كانت فرصة أضيعت في 2012 .

ويضيف التقرير أنه في 22 فبراير 2012 تم إرسال اهتيساري للقاء بعثات الدول الخمس دائمة (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) في مقر الأمم المتحدة في نيويورك من قبل الحكماء، وهي مجموعة من قادة الدول السابقين للدفاع عن السلام وحقوق الإنسان ومن بينها نيلسون مانديلا، وجيمي كارتر، والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.

ويلفت اهتيساري إلى أن أكثر الأمور أهمية في الاجتماع كان لقاؤه مع الدبلوماسي الروسي فيتالي تشوركين، إذ قال الأخير آنذاك ثلاثة أمور، منها: عدم إعطاء الأسلحة للمعارضة، بدء الحوار فورا بين المعارضة والأسد، إيجاد وسيلة مناسبة لتنحي الأسد.

وتابع اهتيساري أنه حاول التأكد مجددا من كلام المبعوث الروسي حول مصير الأسد، خصوصا أن تشوركين كان عاد لتوه من رحلة إلى موسكو، وأن الشك كان يكمن في أن الاقتراح قد يكون صادرا عن طريق الكرملين رسميا.

وقال اهتيساري إنه أوصل رسالة إلى البعثات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في الأمم المتحدة، لكنه قال: لم يحدث شيء لأنني أعتقد أن كل تلك الدول، والكثير غيرها، كانوا مقتنعين بأنه سيتم التخلص من الأسد في غضون أسابيع قليلة لذلك لم تكن هناك حاجة لفعل أي شيء .

وبحسب التقرير، رفض دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة التحدث رسميا حول مزاعم اهتيساري، لكنهم أشاروا إلى أنه بعد عام من الصراع السوري، ارتكبت قوات الأسد مجازر متعددة، مما أدى إلى رفض جماعات معارضة رئيسية في الداخل قبول أي اقتراح بترك الأسد في السلطة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق