13 ديسمبر.. أول صلاة عيد أضحى على أرض مصر في رفح.. وذكرى رحيل شيخ الازهر
الإثنين، 13 ديسمبر 2021 02:12 م
يوافق اليوم 13 ديسمبر، أول صلاة عيد أضحى، على أرض مصر، حيث صلى عمرو بن العاص، ومن معه من الصحابة رضي الله عنهم جميعا، في مدينة العريش، بعد أن جاوزوا رفح، وضحى عن أصحابة بكبش، وكان ذلك يوم 10 ذي الحجة 18 هجرية، الموافق 13 ديسمبر 639 ميلادية.
كما تحل اليوم الذكرى 58 على ورحيل الشيح محمود شلتوت، شيخ الازهر الأسبق، والذي توفيَّ بالقاهرة مساء ليلة الجمعة (ليلة الإسراء والمعراج) وأدَّى المصلون عليه صلاة الجنازة في السابع والعشرين من شهر رجِب سنة 1383 هـ الموافق 13 من ديسمبر سنة 1963 م.
الشيخ محمود شلتوت، شيخ الجامع الأزهر من عام 1958 إلى 1963ميلادية، ونال إجازة العالمية سنة 1918، وعين مدرساً بالمعاهد ثمّ بالقسم العالي، ثمّ مدرساً بأقسام التخصص، ثمّ وكيلاً لكلية الشريعة، ثمّ عضواً في جماعة كبار العلماء، ثمّ شيخاً للأزهر سنة 1958م، وكان عضواً بمجمع اللغة العربية سنة 1946م، وكان أول حامل للقب الإمام الأكبر، وولد الشيخ محمود شلتوت بمحافظة البحيرة سنة 1893م.
ولد الشيخ محمود شلتوت، في منية بني منصور، التابعة لمركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، سنة 1893م، وحفظ القرآن الكريم وهو صغير.
دخل الشيخ محمود شلتوت، معهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية، ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918، وعين مدرساً بمعهد الإسكندرية سنة 1919.
شارك الشيخ محمود شلتوت، في ثورة 1919، بقلمه ولسانه وجرأته، ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغي، لسعة علمه إلى القسم العالي، وناصر حركة إصلاح الأزهر، وفصل من منصبه، ثم اشتغل بالمحاماة، ثم عاد إلى الأزهر سنة 1935.
اختير الشيخ محمود شلتوت، عضواً في الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937، وألقى فيه بحثاً تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، وأعتبروها مصدراً من مصادر التشريع الحديث، وأصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ولا متأثرة بها، ونال ببحث المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، عضوية جماعة كبار العلماء.
نادى الشيخ محمود شلتوت، بتكوين مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
عين الشيخ محمود شلتوت، سنة 1946 عضواً في مجمع اللغة العربية، وانتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية، بكلية الحقوق في سنة 1950.
عين الشيخ محمود شلتوت، مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، وفي سنة 1957 اختير سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامي، ثم عين وكيلاً للأزهر.
صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت، شيخاً للأزهر، في سنة 1958، وسعى جاهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.
وصدر قبل وفاة الشيخ محمود شلتوت، قانون إصلاح الأزهر سنة 1961، ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، حتى لاقى من الجميع كل الإجلال.
ومنحت 4 دول، الدكتوراه الفخرية للشيخ محمود شلتوت، كما منحته أكاديمية شيلى، درجة الزمالة الفخرية، وأهدى له رئيس الكاميرون، قلادة، تقديراً لأبحاثه العلمية.