باستثمارات 86 مليار دولار.. 7 مشروعات جديدة لتأمين امدادات البنزين والبترول

الإثنين، 20 ديسمبر 2021 02:34 م
باستثمارات 86 مليار دولار.. 7 مشروعات جديدة لتأمين امدادات البنزين والبترول

صرح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بأن القيادة السياسية اقتحمت خلال الـ 7 السنوات الماضية، أزمات اقتصادية متراكمة على مدار عقود، وذلك من خلال برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، ودخلت الدولة المصرية في سباق مع الزمن، من أجل بناء مصر المستقبل، وتعظيم قدراتها وأصولها ونفذت العديد من المشروعات القومية الكبرى التي تمثل رمزاً لإرادة المصريين في البناء.
 
 وأوضح وزير البترول، في بيان له اليوم، أن جهود الدولة تكللت بتحقيق إنجــازات شــهد لها العالــم، بواسطة العمل الجاد  لتحقيق التنمية الشاملة، في إطار رؤية واستراتيجية وطنية مكتملة الأركان، هدفها الأساسي بناء وطن قوي متقدم في جميع المجالات ، حيث بدأت بتنفيذ برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، راعى محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا، وهيأ المناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية  .
 
 ولفت بيان الوزير، إلى نجاح قطاع البترول بفعل سياسات الإصلاح التي تبنتها القيادة السياسية في تحقيق اسهامات قوية في الاقتصاد المصرى ومؤشرات إيجابية غير مسبوقة في معدلات الاداء، وتحقيق فائضاَ في الميزان التجارى البترولي خلال عام ٢٠٢١/٢٠٢٠، يعادل 9.4 مليار جنيه استمرارا لنجاحه في تحقيق الفائض لأول مرة  خلال عام ٢٠١٩/٢٠١٨، بما يعادل حوالي 9.9 مليار جنيه، بعد سنوات من تحقيق عجز، كما وصلت مساهمة قطاع البترول والغاز فى الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 27% خلال عام ٢٠١٩/٢٠١٨، وعلى الرغم من جائحة كورونا تمكن القطاع من المساهمة بحوالي ٢٤% من الناتج المحلى الإجمالى عام ٢٠٢٠/٢٠١٩، مشيرا إلى أن إجمالي استثمارات قطاع البترول الوطنية والأجنبية في المشروعات التي تم تشغيلها والجارية وقيد الدراسة، حوالي 1.2 تريليون جنيه، خلال السنوات السبع الماضية، كما تم  توقيع ٩٩ اتفاقية بترولية مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز خلال الفترة نفسها باستثمارات حدها الأدنى ١٧ مليار دولار،  بما يعكس زيادة استثمارات الشركات البترولية العالمية العاملة في مصر ودخول مستثمرين جدد من كبرى الشركات العالمية مثل شيفرون واكسون موبيل.
 
ولفت البيان إلى الطفرة غير المسبوقة في صناعة الغاز الطبيعى، حيث تحول معدل نمو قطاع الغاز خلال الأعوام السابقة من سالب ١١% إلى موجب ٢٥%، كما تم تنفيذ ٣٠ مشروعاً لتنمية حقول الغاز الطبيعى، بإجمالي استثمارات  ٥١٤ مليار جنيه، ووصلت صادرات الغاز الطبيعي المسال المصرية إلى معدلات قياسية، لتتبوأ مصر صدارة ترتيب الدول العربية التي حققت النمو الأكبر في حجم صادرات الغاز الطبيعي، بالربع الثالث من عام ٢٠٢١،  بتصدير نحو مليون طن بنسبة زيادة بلغت ٩٠٠% على أساس سنوي، وهو معدل النمو الأعلى عـالميـاً بالربع الثالث من عام ٢٠٢١، موضحا أن تعظيم استخدامات الغاز الطبيعى محلياً يأتي في إطار المبادرات القومية التي تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى في هذا الشأن حيث تم توصيل الغاز الطبيعي إلى 1.2 مليون وحدة سكنية سنوياً للعام الثالث على التوالى، وهو أعلى معدل توصيل ليصل الإجمالي منذ بدء النشاط عام ١٩٨٠ إلى 12.6 مليون وحدة سكنية على مستوى الجمهورية، ٥٠% منها خلال السبع سنوات الماضية فقط، ويعمل قطاع البترول حالياً في اطار المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " علي توصيل شبكات الغاز الطبيعي لأكثر من  ٥٠ مركزاً و ١٤٣٦ قرية يستفيد منها ما يزيد عن ٤ مليون وحدة سكنية ، وقد تم بالفعل توصيل الغاز إلى ٧٦  قرية وجارى العمل في ٢٦٥ قرية، كما  تم تحويل حوالي ٤٠٠ ألف سيارة للعمل بالغاز  بخلاف ما يتم اضافته من خلال مبادرة إحلال السيارات  تنفيذاً للمبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي  للتوسع  باستخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات لما يحققه من مردود اقتصادى وبيئى، و بلغ إجمالى عدد محطات تموين السيارات بالغاز أكثر من ٥٢٠ محطة، لافتا إلى أهمية  التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود منخفض الانبعاثات وصديق للبيئة في دعم  التحول إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون والحد من الإنبعاثات  كأحد أولويات قطاع البترول فضلاً عن تنفيذ مشروعات لتحسين كفاءة الطاقة وإزالة الكربون ، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد الاستراتيجية الوطنية للتوسع في استخدام الهيدروجين  مشيراً إلى أن استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة فى شرم الشيخ  تعد فرصة كبيرة لتعزيز جهود قطاع البترول في هذا الصدد عبر التعاون مع دول العالم و الشركات العالمية والمؤسسات الدولية لاطلاق مبادرات واقعية قابلة للتطبيق لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وتحقيق التحول فى مجال الطاقة.
 
وأوضحت الكلمة أن مصر عززت من دورها المحورى في المنطقة بإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة دولية حكومية مقرها القاهرة فى وقت قياسى وتمكن المنتدى من لفت أنظار العالم والمؤسسات الدولية، مما يعد بدوره إنجازا مهما للتعاون الاقليمى في شرق المتوسط كما يعكس الرؤية المشتركة لدول المنتدى ويوفر الإرادة للتعاون رغم التحديات العالمية غير المسبوقة، مشيرا إلى ما تم تنفيذه من خطوات جادة لتطوير البنية الأساسية في قطاع البترول وفي مقدمتها خطة تطوير مصافى التكرير للاستمرار فى تأمين الإمدادات من البنزين والسولار والتى تتضمن ٧ مشروعات باستثمارات  ٨٦ مليار جنيه بمعدل إنتاج 6.2 مليون طن سنوياً من المنتجات البترولية إلى جانب تحقيق طفرة كبيرة فى البنية التحتية لمنظومة نقل وتداول البترول والغاز بعد الانتهاء من تنفيذ وتشغيل و تجديد ٣٧ خط لنقل الزيت الخام والمنتجات البترولية بإجمالي أطوال  ١٢٤٠ كم ، وبتكلفة استثمارية 4.1 مليار جنيه، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ وتشغيل عدد من خطوط نقل الغاز بإجمالى أطوال  ٩٤٠ كم وبتكلفة تناهز ١٢ مليار جنيه، وذلك بهدف توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية وإمداد محطات الكهرباء بالوقود ، كما  أوضح ماتشهده صناعة البتروكيماويات من برنامج طموح للتوسع فيها تعظيما للقيمة المضافة والعائد من موارد مصر من الغاز والبترول ، حيث تم تنفيذ مشروعين ضخمين للبتروكيماويات بدمياط والإسكندرية باستثمارات  ٧٢ مليار جنيه مما رفع الإنتاج  إلى ٤ مليون طن سنوياً، بالاضافة إلى أنه جارى العمل على إنشاء عدد من المشروعات البتروكيماوية باستثمارات تزيد عن 125 مليار جنيه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق