اللي مخلفش بنات.. فتاة الثانوي تقف على عربة الفول لتساعد والدها

الإثنين، 20 ديسمبر 2021 08:32 م
اللي مخلفش بنات.. فتاة الثانوي تقف على عربة الفول لتساعد والدها

علي عربة خشب صغيرة يقف ثلاث فتيات فى عمر الزهور يتحركن بكل جهد وحب يساعدن والدهم فى بيع سندوتشات الفول بالقرب من محطة قطار الفشن بني سويف... ففول الاسطى عيد مميز لكل من يجربه ولا يستطيع ان يقاومه وتزدحم العربة بالقادمين منمحطة القطار لتناول الفطار ليجدن ثلاث فتيات يقوموا بإعداد الفول والسندوتشات مع والدهن بحثا عن الرزق الحلال.
 
تقف الفتاة الكبرى وتدعى دعاء عيد أو الدكتورة دعاء كما يحلو لوالدها أن يلقبها لتصبح طبيب المستقبل ، فالطالبة بالصف الثالث الثانوي تحلم أن تكون طبيبة لتعالج المرضى من محدودي الدخل والفقراء بأسعار رمزية، كما يفعل والدها في بيع ساندوتشات الفول.
 
عبرت دعاء عيد الطالبة في الصف الثالث الثانوي الأزهري بمعهد الفشن الأزهري للفتيات الشعبة العلمية، عن فرحتها وفخرها بالعمل مع والدها  خاصة أن لديها ثلاث أشقاء علياء بالفرقة الثانية في كلية الدراسات الإسلامية، وحسناء بالصف الثاني الإعدادي، محمد وهو بالصف الثاني الابتدائي.
 
واوضحت دعاء، أنها تعمل مع والدها على عربة الفول التي يمتلكها منذ عشرة سنوات، 
 في الشعبة العلمية "علمي علوم"، و أمنيتها في الحياة هي الالتحاق بكلية الطب لتحقق حلم والدها الذي يحلم أن يجدها طبيبة في المستقبل لتعالج المحتاجين.
 
وقالت دعاء: حلمي بدأ يقترب وأصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه وهو الالتحاق بكلية الطب، مشيرة إلى أنّها تفتخر بالعمل على عربة الفول لمساعدة والدها وإخوتها وأنها استطاعت أن توفّق بين العمل على عربة الفول ودراستها، معربة عن حلمها الالتحاق بكلية الطب البشري لتحقيق أحلام والديها.
 
وعن التوفيق بين الدراسة والعمل قالت دعاء: "أوفق بين المذاكرة والعمل مع والدي ويومي يبدأ منذ السادسة صباحاً فانا في الصف الثالث الثاوي لا نذهب إلى المعهد الديني، فاستيقظ في السادسة صباحا لأذهب لمشاركة والدي في توفير مصدر رزق من خلال عربة الفول.
 
وقالت دعاء عيد إنها تذهب للعمل مع والدها حتى الساعة الثانية عشر ظهراً لتذهب بعدا إلى المنزل لأخذ 
الكتب الدراسية والبدء في رحلة البحث عن لقب الطبيبة، حيث تقوم بالذهاب للدروس الخصوصية من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة الخامسة مساء.
 
وأضافت دعاء أنها بعد الانتهاء من الدروس الخصوصية تعود مرة أخرى للعمل مع والدها فترة مسائية لتعود إلى المنزل في المساء لتبدأ رحلة المذاكرة لتحقيق الحلم والنجاح والتفوق.
 
وقالت دعاء إنها سعيدة وفخورة بحياتها، مشيرة إلى أن حلمها في الحياة هو الالتحاق بكلية الطب مشيرة إلى نهى تسعى من أجل تحقيق حلمها وحلم والدها.
 
وتابعت دعاء أنها طالبة في الصف الثالث الثانوي الأزهري، وتحلم أن تكون طالبة بكلية الطب، مشيرة إلى أنها تحلم أن تكون طبيبة وتساعد المرضى، مضيفة أنها تعمل مع والدها وأخواتها على عربة الفول، مشيرة إلى أنها سعيدة بما تفعله وتقدمه في مساعدة أسرتها.
 
من جانبه قال عيد الفوال والد الطفلة دعاء، إن لدية ثلاث بنات وطفل وإنه بدأ مشروعه منذ 10 سنوات، كمصدر رزق لأسرته مشيراً إلى أنه يبيع ساندوتش الفول بجنيه واحد فقط ويحقق مكسب له.
 
وأضاف عيد، أن بناته يعشقن الدراسة والتعلم، فعلياء التحقت بكلية الدراسات العربية والإسلامية، ودعاء في الصف الثالث الثانوي وتجتهد من أجل الالتحاق بكلية الطب وتحقيقى حلمي وحلم والدتها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق