أهالى المنوفية:النور الوجه الآخر للإخوان .. ويستغل الدين للفوز فى الانتخابات

الإثنين، 14 سبتمبر 2015 07:01 م
أهالى المنوفية:النور الوجه الآخر للإخوان .. ويستغل الدين للفوز فى الانتخابات

حالة من التوتر السياسى تعيشها مصر ما بين أحزاب تفككت وأطاحت بها ثورة 25 يناير، واحزاب مرضت وعلى فراش الموت، وأخرى تسعى الى القيادة من جديد، وأخرى تسعى الى العودة، فى ثياب الأحزاب الدينية المتواجدة والتى تلاقى قبولا فى العديد من المحافظات.

حزب النور والذى يعتبر أكثر الأحزاب الدينية تواجدا على الساحة حتى الان، والذى يسعى عازفا على اوتار الغلابة اما بمعارض السلع الغذائية او توزيع اللحوم على البسطاء، فى محاولات للعودة الى الصفوف الاولى من الترتيب الحزب بين الاحزاب الدينة بعد ان اقتنص الحرية والعدالة المنحل، الفرصة الذهبية وحصل على الحكم، الا ان الثورة جائت لتطيح به كما اطاحت بالوطنى المنحل الذى جثم على صدور الوطن لاكثر من 30 عاما.

مصادر مقربة من حزب النور، أكدت أن الحزب دخل به عديد من القيادات المحسوبة على الوطنى المنحل والجماعة الارهابية، إلا أنهم من بين الشخصيات التى تتسم بالوسطية، الأمر الذى جعل انخراطها بالحزب امر سهل وميسور، بينما كان تواجد شخصيات اخرى بين صفوف الأحزاب الدينية أمر ادى اى انهيار الحزب وافق لقياده، الشعبية التى من الممكن ان يحصل عليها فى حالة عدم الاعتماد على مثل تلك الشخصيات.

ففى محافظة المنوفية، والتى تلقى رواجا وانتشارا لوجوه حزب النور، الذى يسعى سعيًا حثيثا لاقتناص فرصتة فى البرلمان القادم بما يقدم من كوادر، اقام من خلالها العديد من المؤتمرات والندوات المختلفة بالاضافة الى المعارض التى تمكنوا من خلالها الانخراط بين المواطنين، على طريقة الاخوان فى الماضى، وما بين حملات الليل وطرق الابواب والمعارض وغيرها من تقديم المصالح الشخصية والعامة للمواطنين من اجل الحصول على مزيد من التأييد.

تأتى محافظة المنوفية، فى المرتبة الاولى والتى لفظت الاحزاب كاملة, وكانت ثورتها ضد الوطنى فى بداية الامر ثم الاخوان، والمرة الثالثة ضد النور، والذى يحاول ان يكون متواجد بين المواطنين من خلال المعارض التى يقيمها باماكن مؤمنة منهم كما شهدت مدينة الشهداء وتلا عدد من المعارض، الامر الذى يؤكدا انهم يتواجدون فى اماكن السيطرة الى حد كبير بينما يأتى دورهم ممثل فى عدد قليل من كوادرهم الذين يقيمون المؤتمرات والندوات من اجل الوصول الى اكبر عدد ممكن من المواطنين.

وقال هيثم الشرابى امين حزب التجمع بالمنوفية، ان حزب النور يسعى الى اقتناص كعكة البرلمان والحصول على العدد الاكبر من اعضاء المجلس، الامر الذى يروجهه المواطنين بمحافظة المنوفية، متيقنين ان النور ما هو الا شكل جديد للجماعة، ولم يكن يسعى الى مصلحة الوطن كما يظهر للجميع.

خروج الاخوان والوطنى من المشهد والتستر فى عباءة النور بمحافظات مصر، هو الامر الذى شهدتها محافظات مصر جميعها، وقال محمد اسماعيل ـ فلاح، لا نجد حزب النور فى المحافظة الا من اجل المصلحة والذى يرتبط بالاحداث المختلفة، الامر الذى جعلنا نتأكد من الحزب لا يسعى الا الى مصلحتة فقط.

واضافت ليلي حسن، ربة منزل، أن حزب النور يسعى من خلال حملاته المختلفة الى الوصول الى المواطنين من أجل مصالحة الشخصية فقط وليس من أجل مصالح الوطن كما يزعمون، وان تواجدهم مقترن بفترة معينة وستنته قريبًا.

أما محمود سعيد، مدرس، يقول إن الأحزاب الدينية جميعها أحزاب كرتونية كما هو الحال بالنسبة للاحزاب المتواجدة كلها فى مصر، وأن حزب النور يعتبر من اكثر الاحزاب تواجدا بالمحافظة، ولكن ان كان متواجدًا فانة متواجد على استحياء بعد رفض كبير من عدد من المحاولات التى يسعى من خلالها الاقحام فى السياسة.

وتقول سحر محمد، مهندسة، ان الاحزاب الدينية كان يترأسها حزب الحرية والعدالة والذى كان الند الوحيد لحزب النو، وبسقوطة اصبح حزب النور الذى يعتبر دخولة معترك السياسة بمحض الصدفة، ولاقى النجاح والرواج لما عاناة المصريين من تعب ومن مساومات وجدوها من الجماعة الارهابية، فوجدوا أن النور المتنفس الدينى الوحيد الذى يحقق أمانيهم، ولكن مع مرور الوقت انكشف القناع وسقط ، وأصبح النور ذو شعبية قليلة.

مصادر التمويل، أهم الاسباب للابتعاد عن الأحزاب الدينية بعد شبهات الجماعة الارهابية، وهو الامر الذى كشفه عدد من النشطاء بالمنوفية، وقال أحدهم أن الحزب يعتمد على تبرعات ومبالغ مالية قادمة من دول مختلفة، ولا تسعى إلا الى اثبات قاعدة معينة، وعندما وجدوا أن الجماعة الارهابية ممثلة فى حزب الحرية والعدالة المنحل، لم يتمكنوا من تحقيق الامال والطموحات قرروا أن يضعوا هذه الآمال على أكتاف الحزب الدينى الجديد الذى يلاقى الشعبية ويلعب على العواطف فى العديد من الأمور.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة