«العربي»: نتطلع لمزيد من الدعم الصيني بمجلس الأمن
الخميس، 21 يناير 2016 07:48 م
أعرب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية عن التطلع لمزيد من الدعم الصيني للعمل على إيجاد حلول فعالة من خلال مجلس الأمن تجاه الأزمات العربية، خاصة الأزمتين السورية واليمنية والوضع في ليبيا فضلًا عن تفشي ظاهرة الإرهاب، والتي تعتبر آفة العصر، والتي تزكيها تدخلات إقليمية وأجنبية، مما يؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي.
وأشار العربي، في كلمة ترحيبية بالرئيس الصيني «شي جين بنج» في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الخميس، إلى التحديات والأزمات الخطيرة التي تحدق بالمنطقة، مما يجعل الدول العربية تتطلع دائما إلى المزيد من الدعم من الأصدقاء الصينيين وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي القضية المحورية والمركزية بالنسبة للدول العربية.
وقال «العربي»، إن جميع الدول العربية تقدر للصين علي مواقفها الثابتة لدعم القضية الفلسطينية، معربًا عن أمله في تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب «العربي» بزيارة الرئيس الصيني للجامعة العربية، مؤكدا أهمية هذه الزيارة التي تواكب مرور 12 عاما على إطلاق منتدى التعاون العربي الصيني.
وقال «العربي»، إن هذه الزيارة تصادف مرور 60 عاما على إنطلاق العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية وإطلاق الصين وثيقة «سياسة الصين تجاه الدول العربية» بمناسبة هذه الذكرى.
وأضاف العربي: «أن طريق الحرير ربط الدول العربية بالصين وكان جسرا للتبادل الثقافي والتجاري الأمر الذي ساهم بشكل كبير في التقريب بين الشعبين العربي والصيني»، مشيدا بمبادرة الرئيس الصيني بإحياء طريق الحرير البري والبحري وتشكيل» معادلة التعاون «واحد _ اثنين _ ثلاثة » المتمثلة في اتخاذ مجال الطاقة كمحور رئيسي ومجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار كجناحين فضلا عن ثلاثة مجالات، التقنية المتقدمة والحديثة وتشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الصناعية والطاقات الجديدة كنقاط هامة في هذه المعادلة.
وأشار إلى أن هذه المعادلة جاءت لإعادة إحياء طريق الحرير التي ربطت المشرق بالمغرب من خلال أفكار معاصرة ومشاريع عملية تهدف إلى تحقيق التنمية والتقدم العلمي.
وقال «العربي»، إن العرب والصينيين تجمعهم أهداف مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية "، مشيرا إلى أنه بالرغم من زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والصيني عام 2014 إلى 251 مليار دولار أمريكي إلا أنه يمكن زيادة هذا الرقم أخذا في الاعتبار الفرص الوفيرة في مجالات التجارة والاستثمار لدى الجانبين.
وعبر «العربي» عن شكره للرئيس الصيني بالمقترحات التي وردت في كلمته أمام الدورة السادسة للاجتماع الوزاري للمنتدى العربي الصيني الذي عقد في بكين عام 2014 بشأن التعاون المستقبلي بين الجانبين، مستشهدا بما قاله الرئيس الصيني آنذاك "خير قول ما صدقه الفعل".
وأضاف «العربي» لقد صدقتم في أفعالكم وأقوالكم سيادة الرئيس حيث تم خلال الفترة الماضية إبرام عدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في عدد من المجالات الحيوية بين الجانبين العربي والصيني.
وأعرب العربي ثقته بأن هذه الزيارة ستسطر لمرحلة جديدة من التعاون بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية الصديقة.