«الجارديان»: قمع «أردوغان» للإعلام والصحافة غير مبرر

وصفت صحيفة (الجارديان) البريطانية اقتحام الشرطة التركية مقر صحيفة (زمان) المعارضة بعد ساعات من إعلان محكمة تركية وضع الجريدة تحت سيطرة الدولة، بأنه غير مبرر وغير ديمقراطي.

وقالت الصحيفة البريطانية - في مقالها الافتتاحي الذي أذاعته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - إن "تركيا ترزح تحت رحمة رجل واحد ذي مزاج سيئ، حيث إن ردة فعل الرئيس رجب طيب أردوغان لأي نقد تحولت إلى رغبة ملحة في الانتقام".
ومضت الصحيفة تقول "إن آخر ضحية لنوبات غضب أردوغان هي صحيفة (زمان) الأكثر مبيعا في البلاد، والتي تم الاستيلاء عليها تحت تهديد السلاح تقريبا".

ورأت الصحيفة أن قمع الحكومة التركية لصحيفة (زمان) ليس المثل الوحيد على سوء المعاملة التي تتعرض وسائل الإعلام في تركيا، فالصحفيون بلا استثناء في تركيا يتعرضون للترهيب والتهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم أو اعتقالهم.

وأشارت (الجارديان) إلى قمع السلطات التركية لآلاف المتظاهرين الذين تجمعوا أمام الصحيفة مرددين شعارات مؤيدة لها منها "لا يمكن إسكات الصحافة الحرة"، ومحاولين منع الشرطة من الدخول إلى مقرها.. مضيفة أن الشرطة فرقت تظاهرة الاحتجاج، التي شارك فيها حوالي 500 شخص، عن طريق رشهم بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

واعتبرت الصحيفة أن الأحداث الأخيرة في تركيا تؤكد أن قطاع الصحافة هناك يتعرض للهجوم من قبل الحكومة التي لا يمكنها تقبل النقد، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي على ما حدث مع صحيفة (زمان) لم يتخذ أي رد سوى إصدار بيانات ضعيفة يعبر فيها عن القلق.. منوهة إلى أن الاتحاد يواجه اتهامات باتخاذ موقف لين من تركيا لأنه يحتاج إلى الدعم التركي في معالجة أزمة اللاجئين.

وكانت الشرطة قد داهمت مقر (زمان) أمس الأول السبت بعد ساعات من صدور حكم قضائي بوضعها تحت سيطرة الدولة، غير أن مديري الصحيفة تمكنوا من طبع عدد الصحيفة الذي كانوا يعملون على إصداره.