بالفيديو والصور.. معاناة أسرة على وشك الموت جوعا

«كلنا اليوم فول وطعمية ولسه متغدناش وراضين حتى بالعيش والملح» هكذا بدأ رب أسرة بسيطة مكونة من 4 أفراد تعيش فى حارة ضيقة من شارع الحكمة بمدينة طنطا حديثه، فبين الفقر المدقع والجوع تعيش الأسرة التى لم يرحمها المسئولين ولم يشفع لها براءة طفلين صغيرين، وكل هم رب الأسرة العاجز عن العمل أن يتعايش هو وزوجته ويقدر فقط على متطلبات الحياة.

يروى موسى فؤاد السيد 38 عاما عائل الأسرة لـ "صوت الأمة " مأساته والدموع تنهمر من عينيه وبين ذراعيه طفل لم يتجاوز 7 سنوات على مرتبة صغيرة فى أرضية منزل بسيط، حيث أكد انه تقاعد عن العمل كـ "شيال " بسوق الجملة منذ شهر يوليو من عام 2015 م بعد إصابته نتيجة عمله وأجريت له عملية "غضروف" فى الفقرتين الرابعة والخامسة وكذلك القطنية ما أعجزه عن العمل وألزمه الراحة فى سرير المرض.

ويضيف موسى أنه بعد إصابته بالعجز قررت أسرته العمل لتلبى احتياجات الأسرة وكذلك توفر له العلاج فقررت أن تجلب الخضروات وتبيعها فى السوق القريب من منزلهما، إلا ان البلدية، حسب قوله، لم ترحمهم وقامت بمطاردة زوجته وبعثرت الخضار والفرش ما أدى إلى إدانتهم بمبلغ 5 آلاف جنيه.

واستطرق الزوج المريض، جاء التجار إلى المنزل للمطالبة بأموالهم وعندما وجدونى على المرتبة قاموا بإجبارى على توقيع وصل امانة "على بياض" لضمان حقهم، ووافقت مرغما حتى لا ينال زوجتى أذى.

ويقول، وبالرغم من ذلك لم يرحمنا ايضا صاحب الشقة الإيجار وأصبحت مطالب بدفع 3 شهور متأخرات بقيمة 1500 جنيها ما أضررت إلى بيع السرير وكل أساس المنزل ولجأت إلى التفكير فى بيع طاقم الأنتريه والتلفاز وهما المتبقين من أساس المنزل لكن لم يُثمنان بمبلغ يكفى حاجتنا وديوننا.

وطالبت الأسرة من المسئولين وذوى أفعال الخير الترأف بحالتهم وسداد ديونهم بعد ان أصبح رب الأسرة مهددا بالسجن بوصلات الأمانة رغم مرضه وعجزه الشديد.