السودان يطالب خبير حقوق الإنسان بحصر تقريره في جوهر مهمته

دعا وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية الفريق أول إبراهيم محمد الحسن، الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان، ارستيد ننونسي، بأن يحصر تقريره عن السودان على جوهر مهمته، مؤكدًا أن السودان عانى كثيرا من العقوبات الآحادية لأكثر من عقدين من الزمان بسبب الحكم عليه اعتمادا على البينة السماعية المنقولة من جهات غير محايدة على الرغم من التزامه بتعهداته حول حقوق الإنسان.

وأشار وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية-لدى لقائه اليوم الثلاثاء بالخبير المستثقل لحقوق الإنسان في السودان-إلى أن ذلك تلك الإجراءات الظالمة اثر سلبا على حياة المواطنين وحرمتهم من التمتع بحقهم في الحياة والتنمية، فضلا عن تأثيره على القطاع العام والشركات والمؤسسات مما زاد من المأساة الإنسانية في البلاد.

وأكد الحسن، التزام بلاده بتنفيذ توصيات المراجعة الدولية بشأن حقوق الإنسان خاصة فيما يلي القوات المسلحة، مشيرا إلي انه تم فتح مكاتب للنيابة العسكرية خارج الوحدات لتسهيل وصول شكاوى المواطنين، موضحا أن القضاء العسكري يقوم بتوعية ونشر ثقافة حقوق الإنسان والقانون العسكري عبر التدريب الداخلي بمراكز التدريب العسكري على أحكام قانون الحرب.

وأشار إلى توقيع السودان على الخطة العامة للأمم المتحدة لحماية الأطفال بمناطق النزاعات المسلحة، لافتا إلى أن القوات المسلحة السودانية أول من قام بإغاثة النازحين الذين فروا من ويلات الحرب بمناطق العمليات في دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، مشيرا إلى أنها تقوم بواجبها حماية لمواطنيها مع قيامها بالعمل الإنساني.

من جانبه، أكد أرستيد ننونسي، الخبير المستقل لحقوق الإنسان، أن زيارته للسودان تهدف إلى متابعة موقف تنفيذ التوصيات التي قدمها في تقريره السابق، إلى جانب بحث فرص تقديم العون الفني وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان.