التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة فى حادث الطائرة الروسية المنكوبة

الإثنين، 14 ديسمبر 2015 11:08 ص
التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة فى حادث الطائرة الروسية المنكوبة
صورة أرشيفية

أعلن الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق بحادث طائرة شركة متروجيت الروسية، بأنه استمرارًا للعمل فى إطار الملحق رقم "13" من اتفاقية منظمة الطيران المدنى الدولى الإيكاو، فقد انتهت لجنة التحقيق مساء أمس الأحد، من إعداد التقرير الأولى لحادث الطائرة، وتم وإرساله إلى الممثلين المعتمدين للدول التى لها الحق فى الاشتراك فى التحقيق، وكذلك منظمة الطيران المدنى الدولى (الإيكاو).

وأضاف المقدم أن التقرير المبدئى أقر أن البحث عن أجزاء الحطام امتد إلى أكثر من ستة عشر كيلو متر من موقع الحطام الرئيسى، وأكد أن أعضاء فريق عمل الطب الشرعى بلجنة التحقيق تلقت التقارير الخاصة بالكشف على الجثامين من الأطباء الشرعيين، واللجنة فى انتظار تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسى لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية DNA لذويهم.

وأكد المقدم أنه تم الاستعانة بالخبراء المصريين من كلية الهندسة جامعة القاهرة فى تصوير حطام الطائرة بكاميرا حديثة ثلاثية الأبعاد للاستعانة بها فى الاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته والمواقع النسبية لها فى موقع سقوطها، واستغرق ذلك 30 ساعة عمل، كما زار فريق المتخصصين من مركز بحوث وتطوير الفلزات موقع الحطام للمعاينة الظاهرية تمهيداً للمرحلة الثانية من تحليل الحطام بعد نقله للقاهرة.

وأشار إلى أن اللجنة أعطت كامل الفرصة لجميع المعنيين بما فيهم شركة التأمين وفرق العمل الروسية المتخصصة فى معاينة الحطام بموقعه، وهو ماتنص عليه التشريعات الدولية قبل نقله من الموقع لاستكمال مراحل التحقيق.

كما أظهرت أجهزة مسجلات الطيران FDR (الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات) أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط وأن الرحلة التى سبقت الحادث أقلعت من مطار "سمارا" بروسيا إلى شرم الشيخ. وقام فريق أنظمة الطائرة على مدار 30 ساعة عمل بتفكيك عدد 38 جهاز كمبيوتر خاص بالطائرة إضافة إلى عدد 2 جهاز كمبيوتر خاصين بمحركى الطائرة من الحطام بموقع الحادث، وتم نقلها إلى القاهرة لإخضاعها للفحص الدقيق بمعرفة فرق العمل المتخصصة.

كما قامت مجموعة عمل العمليات بلجنة التحقيق بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسى والخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية ويجرى فى الوقت الحالى فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التى قام بها الطيارون، وذلك بعد ترجمتها من اللغة الروسية.

وأشار المقدم إلى أنه جار الآن دراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية التى تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها من تاريخ إنتاجها وحتى وقوع الحادث، وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة والتى وردت من الجانب الروسى، ويتطلب الكثير من الوقت، حيث إن الطائرة تم إنتاجها فى شهر مايو عام 1997.

وأضاف أن فريق عمل الحطام قد قام حتى الآن وعلى مدار 250 ساعة عمل بتصوير وتحديد المواقع وفرز وتصنيف وفهرسة أجزاء الحطام المثناثرة بموقع الحادث ورسم خريطة للحطام لاستنتاج المؤثرات المختلفة على كل جزء من أجزاء الطائرة مع ربط ذلك بالتاريخ الفنى، وذلك للاستفادة منها فى مراحل التحليل التالية ومازال العمل جار فى هذا الشان.

وأشار المقدم أن جميع ممثلى الدول المشاركين فى التحقيق حصلوا على جميع الحقوق التى حددتها لهم التشريعات الدولية ولايزال التعاون والتواصل معهم مستمرا لتبادل المعلومات بشأن الحادث .

وقد تم تنظيم عدد 15 رحلة جوية إلى موقع حطام الطائرة بطائرات الهليوكبتر التابعة للقوات الجوية، وجار التنسيق مع القوات المسلحة المصرية للاستعانة بإمكاناتهم فى نقل الحطام بعد انتهاء جميع المعاينات المطلوبة، وتجميعه فى مكان مؤمن بالقاهرة يتيح للجنة البدء فى مراحل جديدة من التحقيق، وكشف المقدم أن لجنة التحقيق الفنى لم تتلق حتى تاريخه ما يفيد وجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابى وعليه فإن اللجنة مستمرة فى عملها بشأن التحقيق الفنى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق