جون أفريك: محاولة اغتيال مبارك بإثيوبيا نشطت مبيعات العربات المصفحة

الأربعاء، 13 يناير 2016 10:34 ص
جون أفريك: محاولة اغتيال مبارك بإثيوبيا نشطت مبيعات العربات المصفحة
العربات المصفحة

تحول أمن الرؤساء الأفارقة إلى هاجس يؤرق الحراس الذين يرافقونهم مثل ظلهم رغم تمتعهم بكفاءة عالية وتزويدهم بمعدات فائقة إلا أن عددهم صغير.

وأجرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تحقيقا نشرته في سلسلة من المقالات حول رجال الأمن المكلفين بحماية رؤساء الدول الإفريقية، وكواليس عمليات التأمين في جميع تنقلاته، وألقت المجلة الضوء على سوق السيارات المصفحة المضادة للرصاص وازدهاره فى دول جنوب الصحراء الكبرى الافريقية خلال الاعوام الماضية.

وقالت المجلة الفرنسية، إنه بينما كان الرئيس السابق حسني مبارك في طريقه إلى مقر منظمة الوحدة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في يونيو عام 1995 لحضور أعمال القمة الإفريقية، اعترضت عربة نقل صغيرة تقل ستة أشخاص مسلحين موكب الرئيس وفتحوا النار عليه مما أدى إلى تحطم زجاج إحدى نوافذ سيارة مبارك تحت وابل الرصاص الشديد، وأمر مبارك فورا سائق السيارة بالاستدارة سريعا والعودة إلى المطار ومنه إلى القاهرة.

ومما لا شك فيه أن هذا الهجوم الذي نفذه أشخاص ينتمون إلى تنظيم القاعدة كان سيودي بحياة الرئيس السابق حسني مبارك لولا أنه كان يركب سيارة مصفحة، ومن ثم فإن السيارة المصفحة لا غنى عنها من أجل ضمان سلامة أي رئيس، إلا أن رئيسة جمهورية موريشيوس أمينة غريب فقيم قد تكون الرئيسة الوحيدة في إفريقيا التي لا تمتلك مثل هذه السيارة.

وتوجد لدى شركة كارات (قيراط)، إحدى الشركات الرائدة في تصنيع السيارات المصفحة خصيصا لكبار الشخصيات المهمة، سبعة مصانع في العالم من بينها مصنع في بريطانيا وأخر في فرنسا، وتنافسها شركة بلجيكية تعرف باسم كارات (قيراط) دوشاتليه في السوق الإفريقية التي تنتشر فيها بقوة.

وتقوم الشركة بإدخال تعديلات على السيارات الأكثر شيوعا واستخداما في إفريقيا مثل: مرسيدس (كلاس اس أو جي)، تويوتا لاند كروزر، رينج روفر، لجعلها قادرة على مقاومة الرصاص أو الصدمات أو الحرائق الناجمة عن شحنة متفجرة يصل وزنها إلى 25 كيلوجراما، وهو ما يضاعف ثمنها الأصلي ثلاث أو أربع مرات. ويقول جون - بول روزيت رئيس شركة كارات دوشاتليه البلجيكية: "تبدأ هذه الفئة بمبلغ 500 ألف يورو ويمكن أن تصل إلى 1,5 مليون يورو في بعض الطرز الأكثر فراهة".

ويضم أسطول سيارات الرئاسة سيارتين بل ثلاث سيارات من هذا النوع الذي لا يمكن الاستغناء عنه ضمن موكب رؤساء افريقيا جنوب الصحراء عند تحركهم من قصر الرئاسة وأيضا من مقار إقامتهم الأخرى حينما يتنقلون بالطائرة أو المروحية من مكان إلى أخر. وهو ما يتطلب ميزانية ضخمة جدا، لذلك قرر رئيس نيجيريا محمد بهاري في يوليو الماضي التخلي عن شراء خمس سيارات مرسيدس من فئة "كلاس اس" بمبلغ مليوني يورو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق