بالصور.. أهالي الفيوم يشربون مياه الصرف.. توقف المشروعات لعدم وجود اعتمادات مالية.. انتشار الأوبئة يهدد حياة المواطنين.. ومسؤول بالهيئة: هذا خارج عن إرادتنا

الخميس، 14 يناير 2016 01:55 م
بالصور.. أهالي الفيوم يشربون مياه الصرف.. توقف المشروعات لعدم وجود اعتمادات مالية.. انتشار الأوبئة يهدد حياة المواطنين.. ومسؤول بالهيئة: هذا خارج عن إرادتنا
هانى البنا

تحولت حياة المواطنين بقرى محافظة الفيوم، إلى جحيم لعدم الاستجابة لأقل مطالبهم، وهي توصيل الصرف الصحي، حيث تعاني قري الفيوم من انعدام توصيل الصرف الصحي وأيضًا اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الري، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئه بين المواطنين، في ظل عهد ينشد فيه المصريين الحصول على أبسط حقوقهم من الحياة الكريمة ويبحث عما يجول بخاطر المواطن المصري الذي ذاق كثيرًا من الآلام بحثًا عن توفير الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية، رصدت "صوت الأمة"، معاناة سكان عدد من قري المحافظة.

يقول هشام دكم، من قرية فيديمين التابعة لمركز سنورس، إن القرية شهدت منذ 10 سنوات البدء في مشروع الصرف الصحي وتوقف فجأة، بحجة أن المقاول لم يحصل على مستحقاته، ولم تم الانتهاء إلا من 20% فقط من أعمال الصرف الصحي بالقرية، مطالبا المسؤولين بالبدء في استكمال المشروع، لأن شوارع القرية تعوم في برك مياه الصرف، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة.

أما قرية سنهور القبلية التابعة لمركز سنورس، فيقول جمال شعبان أحد أبناء القرية إنها تعانى من الانفجاريات المتكررة فى خطوط الصرف الصحي والتي تحاصر الأهالي وأن هذه المشكلة أصبحت تهدد بانهيار المنازل على رؤوس أصحابها.

وفى قرية شكشوك يقول أشرف وهدان إن القرية تم تركيب خطوط الصرف الصحي بها منذ حوالي 15 عامًا وتوقف العمل بسبب عدم تنفيذ محطة المعالجة وبالطبع تآكلت لمواسير فى باطن الأرض، بالرغم من تواجد القرية بالقرب بحيرة قارون السياحية.

ويقول هاني محمد من قرية دفنو، إن المزراعين يقومون برى أراضيهم من مياه مصرف القصر أو مصرف التنديمة الذي تصب به محطة معالجه الصرف الصحي الرئيسية بدون معالجتها ومياه الصرف الصحي الغير معالجة تدخل المحطة وتخرج كما هى وتقوم بإلقاء كميات كبيرة من هذه المياه يوميا وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة فى هذا المصرف مما يعرض حياتنا وحياة أولادنا للخطر.

ويقول عبد الله سراج من قرية قصر الجبالي إنه تم وقف العمل بمحطة الصرف الصحي بقصر الجبالي من 2009 وحتى الآن لم يتم البدء بسبب وجود منازعاتة قضائية بين المقاول وهيئة الصرف الصحي بالفيوم وصدر حكما قضائيا لصالح المقاول بفسخ العقد لعدم وجود اعتمادات مالية ونحن الآن نعاني من انتشار الأوبئة والأمراض بسبب رشح الصرف في كثير من المنازل.

وقال عادل أنور علي من عزبة الفقاري التابعة لقرية الحامولي، إننا نعاني من عدم وجود صرف صحي بالقرية بالرغم من وجوده بقرية الحامولي التي تبعت 100 متر عن القرية، وأن محطة الصرف تقوم بالصرف على أحواض بالجبل وهذه الأحواض يتم الصرف منها على قريتنا، مؤكدا أن الأهالي توجهوا بشكاوى إلي رئيس الوحدة المحلية فأحضر سيارة الكسح مقابل 25 جنيهًا للنقلة الواحدة وكل منزل يتم كسح حوالي 10 عربيات شهريًا مما يمثل عبئًا على الأسرة.

وفي قرية منشأة الجمال بمركز طامية يقول محمود على، إن منسوب المياه يهدد العديد من منازل المواطنين فى القرية ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة التي تجلب البعوض والناموس التي تهدد حياة السكان البالغ عددهم أكثر من ثمانية آلاف نسمة يعيشون وسط مياه الصرف الصحي والصرف الزراعي، مما يعرض منازل المواطنين للخطر والانهيار فوق رؤس ساكنيها، مضيفًا أن القرية بمنازلها تعوم في المياه الجوفية، وأكد أن مياه المجاري تختلط بمياه الشرب، مما يهدد الأهالي بالأمراض الفتاكة.

على الجانب الآخر قال المهندس رويي رمضان، مسؤول هيئة الصرف الصحي بمحافظة الفيوم، إنه بالفعل يوجد كثير من القرى تعاني من عدم توصيل الصرف الصحي، معترفا بتوقف العمل في مشروع الصرف ببعض القري، قائلا: هذا خارج عن إرادتنا لأننا نحتاج لاعتمادات مالية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق