الرئيس الصيني من جامعة الدول العربية: نتعاون مع مصر لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.. ندعم إقامة دولة فلسطينية وحل الأزمة السورية.. والاستثمارات في قناة السويس توفر 10 آلاف فرصة عمل

الخميس، 21 يناير 2016 07:42 م
الرئيس الصيني من جامعة الدول العربية: نتعاون مع مصر لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.. ندعم إقامة دولة فلسطينية وحل الأزمة السورية.. والاستثمارات في قناة السويس توفر 10 آلاف فرصة عمل
الرئيس الصيني
إبراهيم مطر

أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ودعم الجهود الرامية لمكافحة الارهاب والتنظيمات المتطرفة.

كما أكد الرئيس جين بينج، في كلمته اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بحضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل والأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي ومندوبي الدول العربية الأعضاء في الجامعة، أهمية الدور المصري ودعم الصين لها حكومة وشعبا لتكون ركيزة الاستقرار ونموذج التنمية في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد الرئيس الصيني على دعم بلاده لعملية السلام في الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معلنا أن الصين في إطار دعمها لفلسطين وقضيتها دعمتها بمبلغ 50 مليون يوان صيني كما أقامت محطة لانتاج الطاقة الشمسية هناك.

وفيما يتعلق بالقضية السورية، أكد أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في سوريا، مشددا على أن الشعب هو المتضرر الأول والأخير من استمرار تلك الأزمة، مشيرا إلى أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية ولا بد من استمرار تسيير عملية تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، لافتا إلى أن الصين خصصت 230 مليون يوان صيني كمساعدات إنسانية للمتضررين في سوريا وليبيا واليمن.

وفي المجال الاقتصادي والتجاري، أكد الرئيس الصيني أهمية تفعيل مبادرته التي أطلقت في عام 2014 لتعزيز الشراكة العربية الصينية خاصة في مجالات الطاقة والبنى التحتية والتجارة والتكنولوجيا المتقدمة وإطلاق حوار استراتيجي سياسي عربي صيني.

وأوضح أن الصين تشكل ثاني أكبر شريك تجاري مع العالم العربي حيث يصل حجم التبادل التجاري بينهما 46.4 مليار دولار كما تم الاتفاق على إنشاء منطقة تجارة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي والتركيز على مشروعات بالعملة الصينية فضلا عن إقامة صندوقين للاستثمار العربي الصيني فضلا عن توقيع اتفاقيات بشأن مشروعات في مجالات الطاقة النووية والطاقة النظيفة والمتجددة إلى جانب إطلاق العديد من اتفاقيات التعاون بين 100 مؤسسة ثقافية صينية مع نظيرتها في العالم العربي.
ولفت إلى أن الصين تستوعب حوالي 14 ألف طالب عربي وهناك 11 معهدا صينيا في الدول العربية كما أن الرحلات الجوية تصل إلى 183 رحلة كل أسبوع بين الجانبين.

وأكد الرئيس الصيني التزام بلاده بدعم جهود التنمية السلمية والاستراتيجية مع الدول العربية والتي ترتكز الترابح والمنفعة المشتركة والمشاركة الحثيثة في الحوكمة العالمية وتعميق المصالح المشتركة مع دول العالم انطلاقا من أن مصيرنا موحد مع البشرية جمعاء.
كما أكد تطلع بلاده للتشارك مع الدول العربية خلال السنوات الخمس المقبلة لبناء وتفعيل مبادرة "حزام وطريق" وتحقيق التنمية والسلام في المنطقة ودعم جهود الاستقرار والتفاهم بين الشعوب وترسيخ التوافق بين الحضارات.

وشدد الرئيس الصيني على أهمية وجود رؤية موحدة لمكافحة الإرهاب الذي بدوره لايعرف حدودا ولايمكن ربطه بدين أو عرق، مشددا على دعم بلاده للاجراءات الشاملة التي تتخذ لمكافحة الإرهاب، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الصين تعتزم إنشاء مركز دراسات صيني عربي للإصلاح والتنمية وتنظيم اجتماع مائدة مستديرة لمناقشة سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن هذه الجهود ستكون في إطار منتدى التعاون العربي الصيني.

وشدد على أهمية التعاون في مجال أمان الإنترنت لقطع بث القنوات المرئية والمسموعة التي تحض على الإرهاب وإعداد معاهدة دولة لمكافحة الإرهاب الإلكتروني وتخصيص 300 مليون دولار للتدريب الشرطي لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأشار إلى أن تشجيع بلاده لـ"التعاون المبدع" وأيضا تشجيع اتفاقيات النفط طويلة الأجل وإيجاد آليات استثمارية جديدة للتعاون العربي الصيني وتوسيع الاستثمارات بالعملة الصينية وإقامة صناديق اجتماعية في إطار مبادرة "حزام وطريق" والاستفادة من المراكز القائمة لنقل التكنولوجيا والطاقة النووية.

وأكد عزم بلاده على مواصلة دعم كافة مجالات التعاون مع الدول العربية سواء من خلال القروض أو المشروعات في كافة المجالات، لافتا في هذا الإطار إلى مشروع "الحدائق الصناعية" والدعم الصيني لتنمية منطقة محور قناة السويس وبناء المصانع وتحقيق شراكة علمية صينية عربية وإطلاق مختبرات في مجال التكنولوجيا الحديثة وكذلك التعاون في قطاعات مشروعات الصلب والحديد ومواد البناء وصناعة السيارات وربط فرص الاستثمار بالتنمية البشرية التي تتمتع بها دول الشرق الأوسط.

ونوه الرئيس الصيني إلى أن مشروع الصين مع مصر في قناة السويس يوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل للمصريين فضلا عن زيادة الطاقة الانتاجية.

وأوضح أن هناك 15 مليار دولار قروص صينية في مشروعات بالشرق الأوسط في مجالات الطاقة والبنى التحتية و10 مليارات دولار خصصت للطاقة الانتاجية كما تم انشاء صندوقين مع الإمارات وقطر بقيمة اجتمالية 20 مليار دولار في قطاعات الطاقة والبنى التحتية.

وفي إطار التواصل الثقافي، أعلن الرئيس الصيني عن توفير 10 آلاف منحة دراسية وتدريبية، ودعوة 1500 من القيادات الحزبية العربية والشباب لزيارة الصين في إطار تعزيز التعاون الصيني العربي المشترك، وتبادل 10 آلاف فنان صيني وعربي، فضلا عن اطلاق مشروع لترجمة ألف كتاب لتعزيز التلاقي الثقافي بين المؤسسات بين الصين والدول العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة