أبطال كرداسة.. شاهد عيان يروى تفاصيل لحظة استشهاد اللواء نبيل فراج "فيديو"

كشف المراسل تامر مجدى وشاهد عيان، لحظة استشهاد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة الأسبق، في 19 سبتمبر 2013، أثناء مشاركته في الحملة الأمنية الموسعة لمداهمة العناصر الإرهابية بمنطقة كرداسة، والتي كانت تسعى لفرض سيطرتها على المنطقة بالقوة.

 

وقال تامر مجدى خلال عرض الفيلم الوثائقى "أبطال كرداسة"، خلال استشهاد اللواء نبيل فراج كنا فى المنطقة التى يوجد بها الكوبرى الرئيسى الذى يؤدى إلى منطقة كرداسة والشارع السياحى الذى يؤدى لمنطقة القسم، وكان أمامنا مبنيان وهما مهمين لأنه تم الهجوم علينا فيهما بالرصاص الحى بشكل عشوائى وكبير.

 

أضاف، بعدما حدث الهجوم علينا وجدت اللواء نبيل سقط على الأرض، ووقتها تناسيت أننى على الهواء وأسرعت على سيادة اللواء من أجل إنقاذه وأحاول أن أبعده بعيدا عن الضرب والرصاص، مشيرا إلى أنه القميص الذى يرتديه حاليا هو ما كان يرتديه وقت الضرب فى هذا اليوم 19 سبتمبر 2013 وكان عليه دم من أنقى دماء المصريين وهو دم اللواء الشهيد نبيل فراج.

 

 

أكد تامر مجدى: جماعة الإخوان هددونى بالقتل والاغتيال حتى لا أشهد على جرائهم، وكان هناك حرس يحمينى وغيرت مكان بيتى لتأمين شهادتى، ولولا رؤيتى للموقف والضرب على اللواء نبيل لكان هؤلاء القتلة فروا من جريمتهم لم ولم يأخذوا جزائهم.

 

وبالتزامن مع الذكرى الثانية عشرة للعملية الأمنية لتطهير مدينة كرداسة من العناصر الإرهابية في 19 سبتمبر عام 2013، يعلن قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إنتاج الفيلم الوثائقي "أبطال كرداسة.. حتى لا ننسى الحكاية"، والذي يوثق إحدى أكبر جرائم جماعة الإخوان الإرهابية التي ارتكبتها ضد مركز شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة، يوم 14 أغسطس 2013، عقب ساعات من فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" المسلحين راصدًا بسالة ضباط الشرطة وأفرادها، وصمودهم ساعاتٍ طوالًا في مواجهة حصار مركز الشرطة ومحاولات اقتحامه؛ ما أدى إلى استشهاد عددٍ منهم.

 

وتناول الفيلم كذلك عملية القصاص للشهداء، وملاحقة الإرهابيين، واستعادة الأمن في مدينة كرداسة، ضمن الحرب التي خاضتها الدولة المصرية على الإرهاب في تلك السنوات، مستعرضًا أقوال المتهمين، وشهادات الشهود من واقع أوراق القضية، إضافة إلى شهادات خاصة لعدد من شهود العيان على الأحداث.

 

كما رصد الفيلم كيف كانت كرداسة بؤرة لبعض العناصر الإرهابية عام 2013، وتحولها اليوم إلى مدينة آمنة ومستقرة ينعم بخيراتها أهلها الطيبون؛ وذلك لكي لا تكون آفة حارتنا النسيان، وحتى لا تسقط من الذاكرة جرائم جماعة الإخوان الإرهابية.