وبدأت الحرب التجارية.. الاقتصاد العالمى يتداعى بعد فرض أمريكا أول رسومها الجمركية على الصين

الجمعة، 06 يوليو 2018 03:00 م
وبدأت الحرب التجارية.. الاقتصاد العالمى يتداعى بعد فرض أمريكا أول رسومها الجمركية على الصين
الصين وأمريكا
كتبت: رانيا فزاع

بدأت منذ ساعات قليلة أكبر حرب تجارية فى التاريخ الاقتصادي بين أمريكا والصين أثنين من عملاقة الاقتصاد العالمى، واللذان يحتلان المرتبة الأولى والثانية على التوالى .
 
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية بحسب وصف بى بى سى بفرض رسوم جمركية على بضائع صينية تبلغ قيمتها 34 مليار دولار ، بنسبة 25% وبدأ التنفيذ بعد منتصف الليل .
 
وردت الصين على ذلك بفرض نسبة مماثلة25% من الرسوم على 545 منتج أمريكى تبلغ قيمتها هى الأخرى 34 مليار دولار .
 
التصعيد السابق بين الطرفين بدأ منذ فترة مع إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على ورادات الحديد والألومنيوم لبلاده ، واستمر بعد ذلك بإعلانه فرض رسوم جمركية على بضائع صينية بقيمة 50 مليار دولار ، وهددت الصين بالرد برسوم انتقامية .
 
واتهم ترامب الصين بسرقة حقوق الملكية الفكرية الأمريكية ،ووصفت بكين الحرب التجارية التى بدأها ترامب منذ قليل بأكبر حرب تجارية فى التاريخ الاقتصادى .
 
وقالت وزارة التجارة الصينية  وفقا لموقع بى بى سى "  "تعهد الجانب الصيني بعدم إطلاق أول طلقة، ولكنه مجبر على الرد لحماية مصالح شعبه".
 
ولم يكن لفرض الرسوم تأثير كبير في البورصات والأسواق الآسيوية. إذ إن مؤشر شنغهاي انخفض في تعاملات الصباح، لكنه تعافى بعد ذلك ليعلو إلى 0.6 في المئة، بينما ارتفعت الأسواق في هونغ كونغ، وطوكيو بنسبة 1.3 في المئة.
 
للحرب التجارية التى بدأت تأثيرات عدة تبدأ من البنك الفيدرالي الأمريكى الذى حذر فى اجتماعه الأخير من أن الحرب التجارية بين أمريكا وحلفائها، سيكون لها تأثير على الاقتصاد العالمى بالإضافة لتأثيرها على الإنفاق الاستهلاكي والأداء الاقتصادى ، كما أن الاستثمارات فى عدد من القطاعات داخل الدولة ستتأثر  مثل الزراعة والحديد والالومنيوم .
 
وهدد ترامب منذ شهرين بشن حرب تجارية واسعة المدى على عدد من حلفائه الاقتصاديين وتعد الحرب التجارية نتيجة متوقعة للسياسة الحمائية  التى رغب الرئيس الأمريكى فى فرضها على اقتصاد بلاده وتطبيق مبدأ أمريكا أولا.
 
 وتعرف الحرب التجارية بإنها اتحاد عدد من الدول ضد دولة أخرى تفرض حواجز تجارية مثل الرسوم الجمركية، وتعرف الرسوم الجمركية بأنها ضريبة تفرضها الحكومة على الواردات ، مما يجعل البضائع المستوردة نظريا ذات سعر أعلى .
 
وبررت أمريكا وقتها هدفها من فرض رسوم جمركية على الحديد والألومنيوم بحماية الصناعة المحلية من خلال دعم الحديد والألومونيوم الأمريكى وصناعاته وعندما يكون الحديد الذى يأتى من الدول الأخرى فسعره يكون مرتفع ، وسيتم الاعتماد على الحديد والالومنيوم الأمريكى ونظريا سيدعم هذا ظهور صناعات جديدة.
 
وسيؤثر ذلك على عددا من  الصناعات فسترتفع رسوم جمرك الالومنيوم كما سيرتفع سعر المادة الخام لصانعى السيارات مثل جنرال موتورز وفورد ، وسيؤثر ذلك على الوظائف داخل تلك الشركات .
 
 ومن المتوقع أن تزيد أسعار منتجات مثل البيرة الأمريكى وكرات البيسبول والسيارات أو أسعار السلع للشركات التى قررت أن تمرر الزيادة فى الحديد والألومونيوم لمستهلكيها.
 
وكان الطرفان قد حاولا من قبل إجراء مفاوضات لنزع فتيل الأزمة وحل أزمة الحرب التجارية ،واتفق الجانبان على وضع خطط تخص الرسوم الجمركية ، ونجحوا فى إجراء تقدم بالمفاوضات.
 
ولكن إدارة ترامب أوقفت هذه الهدنة بمفاجأة إنها تعمل على تفعيل الرسوم الجمركية التى فرضتها على بضائع الصين بقيمة 50 مليار دولار، بالإضافة إلى تقويض استثمارات الصين فى أمريكا.
 
وقالت وزيرة الخارجية  الصينية وقتها: إذا أصرت أمريكا على التصرف بشكل  تعسفى ومتهور فالصين ستتخذ خطوات قوية لتأمين حقوقها الشرعية .
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد قال فى تغريدة سابقة على موقع تويتر  إن الولايات المتحدة "تخسر مليارات الدولارات في العمليات التجارية"، وأنه بإمكانها "الانتصار بسهولة" في الحروب التجارية. واعتبر ترامب أن هذه الحروب "أمرا جيدا".
 
وقال خبراء إن تحرك أمريكا  قد يكون محاولة لكسب  خطوة استباقية قبل زيارة وزير التجارة ويلبور روس للصين هذا الأسبوع لإجراء محادثات ولكنها تركت الصين غير متفائلة بالتحرك.
 
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن تغيير المواقف بشكل مباشر أو ثابت من شأنه أن يلحق الضرر بمصداقية الدولة أو يهدرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة