أسرار إقدام الإخوان على "قطع عيش" شبابهم في إسطنبول.. الطاعة العمياء أو الطرد من العمل

السبت، 06 أكتوبر 2018 09:00 ص
أسرار إقدام الإخوان على "قطع عيش" شبابهم في إسطنبول.. الطاعة العمياء أو الطرد من العمل
الاخوان
كتب أحمد عرفة

معارك كثيرة وخلافات تصل إلى "قطع العيش"، تمارسها قيادات جماعة الإخوان في تركيا، ضد عدد من شبابها وقواعدها بل وأيضا حلفائها لضمان بقاء ولائهم للجماعة وقياداتهم، وعدم مغادرة الجماعة وتحالفها في ظل الانقسامات الضخمة التي يشهدها التنظيم خلال الفترة الحالية.

 

المراجعات الأخيرة التي يجريها العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، فتح ملف التضييقات التي تمارسه الجماعة وقياداتها المعروفين إعلاميا بـ"عواجيز الإخوان"، ضد شبابهم الذين ينتقدون سياسات الجماعة، والحلفاء الذين يفضحون التنتظيم الآن بعد الخسائر التي تلقتها الجماعة خلال الفترة الماضية.

 

وفقا لمصادر مطلعة، فإن عدد كبير من شباب الإخوان الذين هربوا إلى تركيا، يقيمون بطريقة غير شرعية، موضحة أن عدد كبير من شباب الإخوان في قطر وماليزيا، اتجهوا خلال الفترة الماضية إلى تركيا، بعد وعود من الجماعة بتسهيل إقامتهم، وتسهيل حصولهم على التأشيرات، وبل وبعضهم وصل له وعود بالحصول على الجنسية التركية.

 

المصادر أشارت إلى أن نسبة كبيرة من قواعد الإخوان يقيمون بطريقة مخالفة وبدون تأشيرات إقامة، موضحة أن قيادات الجماعة تعمدوا عدم حصول قواعدهم على هذه التأشيرات من أجل الضغط عليهم لضمان ولائهم للجماعة، وعدم خروجهم عليهم.

 

المصادر كشفت أسرار وكواليس معارك نشبت بين الإخوان وقواعدها في تركيا، مشيرة إلى أن قيادات التنظيم أو بالمعنى الأدق "المكتب الإداري للإخوان في تركيا"، الذي يسيطر عليه مدحت الحداد، شقيق عصام الحداد مستشار المعزول محمد مرسي، أقدم على تهديد عدد من القيادات الذين قررت الجماعة إقصائهم من مناصبهم بأنه حال الخروج والهجوم على قيادات الجماعة، سيتم طردهم من تركيا، وإبلاغ السلطات التركية ضدهم خاصة أن لي لديهم تأشيرات إقامة.

 

ولفتت المصادر إلى أن الجماعة أقدمت على فصل نسبة بكيرة من شبابهم من عملهم، الذين يعملون خارج القنوات الإخوانية، بعد أن أقدم عدد من الشباب على فضح قيادات الجماعة، حيث قالت المصادر: الجماعة قطعت عيش كثير من شبابها الرافضين لسياساتها والذين ينتقدون القيادات حيث تواصلت قيادات الجماعة مع مسؤولي الحكومة التركية لدفعهم نحو طرد بعض الشباب من عملهم وأقدمت الحكومة التركية على ذلك، حيث اتهمتهم الجماعة بأنهم يسعون لإحداث انقسامات بالجماعة ويسبون القيادات، وابلعض منهم رفع ضده دعاوى قضائية.

 

المصادر ذكرت أن التنظيم أقدم على فعل ذلك أيضا مع بعض حلفائه، وبالتحديد من الجماعة الإسلامية التي بدأت تبتعد بشكل تدريجي عن تحالف الإخوان، حيث قدمت على فصلهم من عملهم للضغط عليهم من أجل العودة للجماعة في إسطنبول.

 

وأشارت المصادر، إلى أن الفترة الماضية أقدمت الجماعة على تصعيد عدد من أتباعها في مناصب إخوانية وعلى رأسهم صهر خيرت الشاطر – أيمن عبد الغني - على حساب آخرين كانوا متواجدين واقصاهم التنظيم، كما أن بعض قيدات التنظيم كانوا لا يحبون بعض الأعضاء دفعهم ذلك إلى منعهم من الدخول إلى قنوات الجماعة، ودفع الحكومة التركية إلى عدم توفير عمل لهم من أجل إبعادهم من تركيا، حيث علقت المصادر  هذه الوقائع بأن قيادات الإخوان هم أشخاص منافقين ومجرمين مستعدين لفعل كل شئ من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية في الخارج.

 

ولم تستبعد المصادر، أن تفعل قيادات الإخوان في تركيا، هذه الممارسات مع العاملين بقنوات الإخوان الذين يجرون مراجعات في الفترة الراهنة لفضح الجماعة، وتقديم طلب العودة لمصر، من أجل منعهم من إجراء تلك المراجعات.

 

كان طارق قاسم، أحد العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، كشف وجود  سلسلة مراجعات يقوم بها بعض شباب الإخوان، وبعض العاملين بقنوات الجماعة في تركيا، للطلب عودتهم إلى مصر خاصة الصادر ضدهم بعض الأحكام القضائية، وأكد فيها أن الجميع في إسطنبول من قواعد الإخوان يشتركون في التأكيد على عدة أمور أهمها النقمة على من ورطونا  في هذا الوضع- في إشارة إلى قيادات الإخوان- كما أن الموجودين في اسطنبول هم الذين استفادوا من هذه الأزمة و جنوا ثروات ومكاسب مادية مستغلين وضعيتهم السياسية والإعلامية؛ وصاروا غير مكترثين بمعاناة أنصارهم الذين اتبعوهم فأوردوهم المهالك والسجون، يشير إلى حجم الجرائم التي ارتكبتها قيادات الجماعة ضد قواعدها في الخارج.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق