موريتانيا تكشف عورة منهج الإخوان.. لهذا أغلقت مراكز الجماعة

السبت، 06 أكتوبر 2018 11:00 ص
موريتانيا تكشف عورة منهج الإخوان.. لهذا أغلقت مراكز الجماعة
موريتانيا
كتب أحمد عرفة

لا تزال الصفعات التي يتلقاها الإخوان في موريتانيا مستمرة، في ظل وجود رأي عام موريتاني مؤيد للإجراءات التي تتخذها الحكومة ضد الجماعة ومراكزها وقياداتها، لدعمهم قيادات الجماعات الإرهابية.

الانتخابات البرلمانية والبلدين الموريتانية الأخيرة أظهرت حجم الجماعة على حقيقاته، كما كشفت الغضب الشعبي ضد أحزابها، تبعه مباشرة إجراءات من الحكومة اليمنية، لغلق لمراكز الإخوانية البارزة في نواكشوط، خاصة أن تلك المراكز تتسبب في نشر التطرق.

وبعد هجوم مفتى موريتانية على المنهج الإخوان، وتأكيده أن الجماعة تسعى للتحريض ضد الحكومة الموريتانية، خرجب رجال الدين فينواكشوط ليعلنوا تأييدهم للإجراءات التي تتخذها الحكومة ضد مراكز التنظيم.

بوابة "العين" الإماراتية، نقلت عن رابطة العلماء الموريتانيين، إعلانها تأييد غلق السلطات الموريتانية المؤسسات التابعة لتنظيم الإخوان حيث إن منح الترخيص في الأصل ليس بواجب وسحبه ليس بحرام، كما أن الإجراءات المتبعة ضد مؤسسات التنظيم الإرهابي، هي إجراءات إدارية من طرف السلطة الموريتانية التي تقدر المصلحة وليست توجها رسميا ضد العلم أو التدين، كما يروج له البعض، والوقوف مع الحكام ومسايرتهم وعقد بيعتهم هو الأصل، وكذلك النصح لهم والدعاء، حفاظا على وحدة الأمة وحماية أمنها واستقرارها.

 

علماء موريتانيا، كشفوا فساد منهج مراكز الإخوان مشيرين إلى أن الخروج على الحكام والتشهير بهم، ليس من النصح ولا يسمح به الشرع، أما نصح الحاكم علانية فلا يفيد إلا تجاسر العوام على الحكام، وما يسبب من فتن ومشاكل أشد من القتل، موضحين أن وحدة الأمة من النعم المتجذرة التي تعد من خصوصيات وثوابت البلاد، ولا تتحقق إلا بوحدة المعتقد والتشريع والمذهب.

 

وتعليقا على هذا البيان الصادر عن علماء الموريتانيين، أكد عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن هجوم علماء الموريتانيين على الإخوان ومراكزهم هي خطوة جريئة وقوية وجيدة لأن الذى تحرك هم علماء دين وليس سياسيين، وبالتالي سيكون له أثر افضل بكثير لأن الامر هنا لإظهار حقيقة الإسلام وموقفه من الإخوان والتنظيمات الداعمة لهم.

 

وأكد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن علماء الدين ينبغى أن يكون لهم دزر فعال في كشف حقيقة الجماعة وقياداتها حتى لا يتوهم العامة أن الإسلام عند الجماعات فقط كما يروج له أعداء الاسلام والجماعات نفسها إذ أن كل جماعه تحسب نفسها أنها هي الاسلام كما قال حسن البنا من لم يلحق بنا فليس له حظ فى الإسلام، وكما تتعامل الجماعة الاسلامية يعتبرون أنفسهم أنهم من أهل الحق وغيرهم باطل، والجماعات التكفير التي تكفر كل من لا ينتمى لهم.

 

كان المفتى العام الموريتاني، وجه رسالة إلى الإخوان ومراكزهم، قائلا: «عليكم تبين خطأ تصرفاتكم، وأن تكونوا مستعدين للحوار والتفاهم والاتفاق على الانسجام والعمل المشترك، حيث وجه بعض أصحاب التوجهات الإسلامية المدارس والمراكز الدينية والمنابر الدعوية لأغراض سياسية وانتخابية، نتفهم ما يترتب على خوض الانتخابات السياسية من تراشق إلا أن ذلك يجب أن يكون بعيدا عن المدارس الدينية وعن التعليم وعن الدعوة إلى الله تعالى، وأن لا تستخدم تلك المؤسسات العلمية كأداة لمسائل انتخابية، يجب على الجميع أن يتعاون معكم بغير معصية الله، ومن هذا المنطلق يبدو أنه وجدت توجهات وأفكار لا تقتصر على موريتانيا، أصحابها جعلوا الحق معهم بدءا والحق إليهم يعود، واعتبروا علماء البلد والذين هم على إدراك بمقاصد الشريعة أنهم حادوا عن الطريق المستقيم، بل قد يكونون عندهم لم يعلموا بالإسلام الصحيح، وانبثق عنهم نوع من التعاطي غير الإيجابي والتدافع والمواجهات، مما جر ذلك إلى مواجهات مع ولاة الأمور بصورة لا تقبلها الشريعة الإسلامية».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق