"مش بالمال".. طرق بسيطة تصل بها إلى السعادة

الجمعة، 02 نوفمبر 2018 08:00 م
"مش بالمال".. طرق بسيطة تصل بها إلى السعادة
السعادة
كتب مايكل فارس

اختلفت مفاهيم ومعاني السعادة فلا يوجد لها تعريف محدد، ففى الوقت الذى يراها المهاتما غاندي أنها تتحقق عندما يكون ما تفكر فيه وما تقوله وما تفعله منسجما، فإذا توافقت أفكارك مع أفعالك فإن ذلك هو السعادة الحقيقية، اعتبرتها  الفيلسوفة الأمريكية آين راند، أنها حالة من الإدراك التي تأتي من إنجاز قيمة، فكلما كان الشخص قادرا علي تحقيق شيء ذي قيمة كان أسعد الناس، وتختلف رؤية البشر حول مفهوم السعادة وطرق الوصول إليها، ففي الوقت الذى يراه البعض أنها تتحقق بالمال والجاه، يراه آخرون بأنها تتحقق بالسلطة والنفوذ، فيما يؤمن آخرون أنها بالرضا والقناعة، وكل فئة تسعى للوصول إليها عبر فهمها وإدراكها لماهيتها.

اقرأ أيضا: "أحلى خداع ده ولا إية".. حيل فعالة تضخ هرمون السعادة في جسدك

علماء النفس وجدوا طرق بسيطة جدا يصل بها الإنسان للسعادة والرضا، أولها هي مدح الآخرين، ففي اليوم يجلس الشخص مع أصدقائه وزملائه بالعمل والعديد من النشاطات الاجتماعية سواء على أرض الواقع أو عبر الإنترنت، لذا فهذه أوقات مناسبة لاختيار شخص من دائرة معارفك ومدحه خاصة في المناسبات التي تخصه، مثل الاحتفال بعيد ميلاده أو تخرجه، أو تخرج أحد أقاربه، وبذات الوقت إرسال التهاني إلى الكل في المناسبات العامة، كالأعياد وغيرها، ويصف علماء النفس هذه الأفعال بـ"الأعمال الداعمة" أو "المساندة"، حيث يقدم فيها الإنسان الدعم إلى الآخرين، والتى ستشعره بالسعادة .

الطريقة الثانية هى "تحرك أكثر.. أجلس أقل"، حيث أثبتت الدراسات أن الشخص الذى يتحرك كثيرا هو أكثر سعادة ويشعر بالمتعة أكثر من ذلك  الشخص الذي يكتفي بالجلوس فقط، وبحسب دراسة أسترالية، فإن ما يعادل نصف النساء اللواتي يكتفين بالجلوس لمدة تزيد عن السبع ساعات يوميا، يصبن بالإحباط والاكتئاب أكثر من غيرهن ممن يقمن بالحركة والعمل، والسبب في ذلك هو أن الأشخاص الذين يمارسون مثل هذه النشاطات هم أكثر تفاعلا مع من حولهم ومع المجتمع والأفراد، وهذه التفاعلات ترسم حالة من الود والفرح ما بين الأفراد والمجتمع ككل.

الطريقة الثالثة هي أن تعيش اللحظة بفخر، بمعني أن الإنسان يجب أن يستمتع فى كل لحظة حاضرة في حياته،  فعندما يمارس عملا ما يجب أن يشعر بقيمته، ويفتخر بقيامه بهذه الأفعال ، فهذا الشعور سيجعله يشعر بنفسه أكثر، والتودد إلى نفسه بصورة اكبر، وهنا نوع هذه السعادة التي يجلبها الإنسان إلى ذاته بهذا الشكل، هو شعوره بحب الذات الذي قد لا يشعر البعض به لعدة عوامل، كنقص الثقة بالنفس، أو نقص الشعور بالذات.

الطريقة الرابعة، هى الاستماع إلى الموسيقي المفضلة، فالإنسان الذي يستمع إلى الموسيقى التى يحبها وخاصة تلك التي تثير فيه الحماس والنشوة هو الإنسان القادر على الشعور بالسعادة في الكثير من الأحيان، وهي أمور ثابتة علميا، وبالتالي فقط على الإنسان التعرف على تلك الموسيقى ونمطها التي يتماشى مع التغذية الروحية لديه والتي تجعله يتفاعل مع نفسه أكثر ليبدأ الاستماع إليها يوميا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق