«الفلوس بتغير النفوس».. 5 شخصيات باعوا أنفسهم للشيطان

الثلاثاء، 30 يوليو 2019 09:00 ص
«الفلوس بتغير النفوس».. 5 شخصيات باعوا أنفسهم للشيطان
أمل غريب

أثبتت الأيام، زيف كثير من الأسماء التي ملأت السماء ضجيجا، للدفاع عن حقوق الشعب المصري الكادح وأهمية الاعتزاز بالوطن، لدرجة أبكت مشاهديهم، ومنها أسماء كانت تحسب على التيار المدني، أدعوا في السابق أنهم يقفون مع هذه الدولة وشعبها ضد أي مخاطر تقترب منها، إلى أن سقط القناع عن وجوه هذه الأسماء، واتضحت الأهداف الحقيقية لهم وكيف أنهم يخرجون يوميا على فضائيات ممولة، لتهديد المصريين والهجوم على الدولة وتعلن بكل تبجح عن عدائها لهذا الوطن، دون خجل.

من بين الأسماء التي أعلنت عدائها للمصريين والوطن، 5 شخصيات قادوا عمليات التحريض المباشر ضد مصر، وحملوا على عاتقهم مسؤلية الترويج للعنف وتبريره، وبث الشائعات، وهم «هشام عبد الله، أيمن نور، معتز مطر، سيف عبد الفتاح، محمد ناصر».

هشام عبد الله

أحد المشاركين في ثورة 30 يوليو، التي خرجت على جماعة الإخوان الإرهابية، وملأ سماء الفضائيات بتصريحات نارية هاجم فيها الجماعة وأعضائها، وشن ضدهم حربا شنعاء، معلنا رفضه التام لاستمرار الجماعة في حكم مصر، ولابد من إسقاط حكم المرشد.
 
هشام عبد الله
هشام عبد الله

هرب هشام عبد الله، من مصر، بعد فترة من انتهاء ثورة 30 يونيه، هو وزوجته غادة نجيب، واختارا العيش في تركيا، بعد تلقيهما عرضا مغريا بالعمل في أحد القنوات التي أنشأها باسم خفاجي، في تركيا، والذي ادعى أنه مساند للتيار المدني، ومن أجل ذلك أنشأ قناته المزعومة واستقطاب شخصيات الصف الثاني والثالث من الفنانين والسياسيين والصحفيين، بحجة أن الاصطفاف خلف التيار المدني في مصر، ودعمه من الخارج، بينما كانت الحقيقة أنها قنوات تمول من جانب جماعة الإخوان الإرهابية.

انضم هشام عبد الله، إلى فريق العمل في قنوات الإخوان، واشتغل في قناة وطن، ثم قناة الشرق التي اشتراها الهارب أيمن نور من باسم خفاجي، وكانت نقطة التحول الحقيقية في مشوار هروبه، حيث تغيرت ميوله وأرائة بنسبة 180 درجة، بسبب الأجر الكبير الذي حصل عليه من تعاقده مع قنوات الإخوان، وبعد أن كان يهاجم الجماعة أصبح المدافع الأول عنها، ويحرض ضد مصر، ويروج للشائعات والأكاذيب.

 

أيمن نور

أول الشخصيات المتحولة التي ناقضت نفسها، فبعدما كان يعلن دائما انحيازه لمدنية الدولة واعتناقه الفكر الليبرالي، ورفضه التام لتيارات الإسلام السياسي والفاشية الدينية، انقلب أيمن نور وكشف عن وجهه الحقيقي فور هروبه من مصر إلى لبنان، ومنها إلى تركيا.

أيمن نور
أيمن نور

 

اتفق أيمن نور طوال فترة إقامته في لبنان، والتي استغرقت حوالي عامين، على إنشاء عدد من الكيانات السياسية والإعلامية للهجوم على مصر، بعدما تغيرت مواقفه السياسية مقابل الدولارات التي حصل عليها، والتي مكنته من شراء قناة الشرق الإخوانية، وخصصها للهجوم على مصر، وجعلها منبرا لنشر الأكاذيب والشائعات والتحريض ضد الدولة.

 

معتز مطر

عمل مذيعا في قناة مودرن قبل اندلاع ثورة 25 يناير، وبعدها استغل الأحداث السياسية التي تصدرت المشهد في مصر، وركب الموجه وبدأ في ارتداء قناع الإعلامي المدافع عن الشعب المصري وحقوقه والمؤمن بحرية الوطن وأمنه وأمانه.

معتز مطر
معتز مطر

 

ترك معتز مطر، قناة مودرن سبورت، بعد حصوله على عرض مادي كبير للعمل في قناة مصر 25، التي حاولت الترويج لنفسها بأنها ليبرالية تعرض الرأي والرأي الأخر، مرتدية قناع المهنية، لكن سرعان ما تكشفت مصادر تمويل القناة، التي أعلنت أنها قناة تساند جماعة الإخوان الإرهابية، حتى أنه عندما وقعت كارثة حادث أوتوبيس «أطفال الصعيد»، الذي اسفر عن سقوط أكثر من 40 طفلا قتيلا، راح معتز مطر يبرر الحادث الأليم بأنه نتاج فساد سنوات طويلة، ولا يتحمله الإخواني محمد مرسي.

انقلب معتز مطر، على قناة مصر 25، وشارك في ثورة 30 يونيه، بعد خجله من أفعال جماعة الإخوان الإرهابية في الشارع، وغضب الشارع المصري من تصرفاتهم وفاشيتهم الدينية، وفشله في تبرير أفعالهم، فتضامن مع ثورة 30 يونيه، وانضم إليها.

هرب معتز مطر، إلى تركيا، فور تلقيه عرضا من مغريا من الذي كانت تربطه علاقة صداقة قوية مع الهارب أيمن نور، للعمل في قناة الشرق الإخوانية، بدأ في التحريض ضد الدولة وبث سموم أفكار الجماعة الإرهابية ونشر الأكاذيب والشائعات، ومن المفارقات الغريبة أنه بعد وقوع حادث حريق قطار رمسيس، خرج يحمل الدولة مسؤولية وقوع الحادث، بل وفبرك فيديوهات لتصريحات المسئولين بشأن السكك الحديدية، بعكس ما فعله مع حادث أوتوبيس أطفال الصعيد في عهد محمد مرسي.

 

سيف الدين عبد الفتاح

شغل مصب مستشارا للرئيس المعزول محمد مرسي، فور فوزه في الانتخابات الرئاسية 2012، إلا أن تطور الأحداث السياسية في الشارع وإعلان محمد مرسي للتعديلات الدستورية، واندلاع أحداث الاتحادية، جعلته يتقدم باستقالته من منصبه والتصريح بأنه لم يكن على علم بهذا الإعلان ووصفه بأنه غير دستوري، وأن من يحكم مصر ومحمد مرسي هو مكتب الإرشاد، وأن مرسي لا يستشير مستشاريه في أي قرارات بينما يتلقى التكليفات والتعليمات من مكتب الإرشاد.

سيف الدين عبد الفتاح
سيف الدين عبد الفتاح

 

خرج سيف الدين عبد الفتاح، من مصر، بعد سقوط حكم جماعة الإخوان، بعدما تحولت أرائه بنسبة 180 درجة، وراح يدافع عن الجماعة ومحمد مرسي، وخرج على قنوات الجزيرة القطرية، وقنوات الإخوان التي تبث من تركيا، ليهاجم الدولة.

 

محمد ناصر

ضرب محمد ناصر، أكبر مثلا على التناقض في المواقف وتبدل المبادئ والتحول السياسي، فبعدما كان يتغنى بثورة 23 يوليو، والرئيس جمال عبد الناصر، وهو ما ظهر خلال تقديمه حلقة على أحد القنوات عام 2008، إلا أنه ناقض نفسه بعد التحاقه بالعمل في قنوات الإخوان وارتمائه في أحضانهم، والآن يهاجم عبد الناصر، طمعًا في أموال الجماعة وكسبا لرضاء الإخوان.

محمد ناصر
محمد ناصر

 

في هذا السياق، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن قناة الشرق الإخوانية تضم عدد كبير من الشخصيات المتناقضة مع ذاتها، وأولهم أيمن نور، حيث أظهرت الأحداث الجارية في حياته منذ بدايته السياسية وجود اضطرابات شخصية، وهو ما بدى خلال فترة عزمه خوض الانتخابات بأنه شخص اندفاعي وانفعالي، واعتاد الكذب والخداع، وتقمُص دور البطل، إلا أنه رأى بعد30 يونيو رأى استحالة عودته كقائد مرة أخرى، فاختار تأسيس قناة إخوانية ما يبين أن الأموال هي من تحكمه، متخذا من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، مبدأ في حياته، حيث أنه يبحث عن مصالحه الشخصية.

ولفت فرويز، إلى أن معتز مطر، كان يعمل بالإعلام الرياضي قبل 30 يونيه، إلا أن" «السبوبة» حكمت تصرفاته، واختار العمل في قنوات تعادي وطنه، وليس وفقاً لدوافع منهجية لأنه شخصية انتهازية، موضحا أنه يعاني من اضطراب الشخصية العصابية، حيث أنه يتحدث طوال الوقت عن مواضيع لا ميقتنع بها وإنما هو ينفذ ما يملى عليه، من أجل المال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة