صفعها على وجهها فطلبت الطلاق

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 03:09 م
صفعها على وجهها فطلبت الطلاق
آمال فكار

 
وبعد الحكم دوي صوت حاجب محكمه القاهرة الكلية للأحوال الشخصية ليعلن انتهاء الجلسة، ومن بين الصفوف خرجت صاحبه القضية.. زوجة صغيرة لم تتعدي الخامسة والعشرين من عمرها، وملامحها تؤكد أنها من عائله ثريه أرستقراطية يفوح منها عطر غالي القيمة، وتتحلي بمجوهرات راقيه، وجمالها صارخ، لكن ما كان يميزها قبل الجلسة نظرة حزينة دفينه في ملامحها.
 
بعد الجلسة امتلأت وجهها بابتسامه واسعه، وقالت "أقصي ما تشعر به المرأة أنها اهينت من زوجها الذي يشاركها حياتها امام الناس وامام نفسها"، وأكملت حديثها "عرفت زوجي عندما صدمته بسيارتي في المطار.. فلتت مني الفرامل وكان الواجب علي أن احمله إلي أقرب مستشفى، ومن بعدها حدث التعارف، فهو مهندس معماري من عائله متوسطة الحال، وكان ذكي وناجح ولم اتردد في أن اقدمه لوالدي صاحب مصانع الملابس الجاهزة، الذى قام بتعينه في منصب مدير انتاج، لإن ذكائه فائق، كما يتمتع بلباقة، وشعرت حينها أنه يستحق المكانة التى وصل أليها، وتكرر اللقاء بيننا ولا أنكر أنني احببته، وفى نفس الوقت لم يبخل والدي عليه بشئ، وما هى الا شهور حتى تزوجنا، واقام لي والدى فرح كبير واعد لي شقه تمليك في أرقي منطقة بالمهندسين وسيارة مرسيدس".
 
وتضيف الفتاة " بعد الزواج كنت اتصور أنه سيكون زواج، لكن مع مرور الوقت بدأ يتسلل له شعور بأنني أعلي منه أو أنني من عائله عريقة وهو فقير، وكان هذا شعوره مع أني كنت احاول دائما أن أكون متواضعة معه ولا اشعره بالفارق، لكن شعوره بأنه أقل منى جعله يسئ معاملتي، فتغيرت معاملته معي حتي أنه هجر غرفه النوم، وكان يجد صعوبة في معاملتي بل تطاول علي ورفع يده وضربني أمام اسرتي واسرته، ووقتها أحس أنه حقق ذاته.. هو انسان من داخله طيب لكن ماذا افعل كوني من عائله عريقة.. وقتها تأكدت أنى أخطأت بالزواج منه، لذلك طلبت منه الطلاق، لكنه رفض فى البداية، وبعدها طلب مني التنازل عن الشقة والسيارة، وهو ما جعلنى أشعر بالغدر، فكيف اترك له شقتي التي دفع والدي ثمنها لا والف لا، لذلك رفعت دعوي الطلاق للضرر من صفعي امام اسرتي واسرته في مجلس عائلي للصلح والتوفيق بيننا.. طلبت الطلاق لأنه أهانني مما يستحيل العيش معه.. كيف يكون زوجي وقد صفعني امام اسرتي؟".
 
أمام المحكمة وقف الزوج فى حالة ندم، وكاد أن يبكى أمام رئيس المحكمة، طالباً استمرار زواجه، ورفض طلب الطلاق، مبدياً أسفه عما بدر منه تجاه زوجته، واعترف أن هناك بعض الخلافات نشأت بينهما سببها الفارق الاجتماعي، فالزوج كان ينظر لزوجته انها صاحبه فضل عليه، وتشعره بالعجز، وكان يحاول أن يثبت وجوده من خلال اللجوء للعنف ضدها، لكنه فى النهاية أبدى ندمه على تصرفاته السابقة، لكن جاء الندم متأخراً، فالزوجة تعرضت للإهانة التى جعلتها لا تطيق الاستمرار معه، وهنا جاء حكم المحكمة بإيقاع الطلاق بينهما.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق