الإخوان باعوا الوطن لكل من هو عدو.. الجماعة الإرهابية خدمت كل من يخدم أهدافها

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 05:00 م
الإخوان باعوا الوطن لكل من هو عدو.. الجماعة الإرهابية خدمت كل من يخدم أهدافها
الإخوان

باع الإخوان وطنهم لكل من هو عدو، لنتحقيق مصالحهم وأجنتداتهم، فتعاونوا مع قطر وتركيا وغيرها من البلدان، ت المباشرة لدرجة أن بعض هذه الدول فتحت ذراعيها لاستقبال قيادات الجماعة على أراضيها.

يوما تلو الآخر تتكشف فضائح الجماعة الإرهابية وتحالفها ضد مصر، آخرها تسريبات كشف عنها موقع انترسبت، أكدت عقد اجتماع فى عام 2014 بين تنظيم الإخوان الإرهابى ومسئولين إيرانيين لبحث التعاون بين الجانبين، في حين استقبلت كل من أنقرة والدوحة قيادات الجماعة على أراضيها فى المقابل وأرسلت الإخوان وفود متتالية للولايات المتحدة الأمريكية والتقت أكثر من مرة أعضاء فى الكونجرس.
 
خبراء سياسيون قالوا إن الجماعة لا تجد حرجا فى التعاون مع أى طرف طالما يحقق مصالحها، ولذا كان تعاونها مع إيران ووصل إلى ذروته بلقاءات الرئيس الإخوانى محمد مرسى وأحمدى نجاد رئيس إيران، وتبادلا الزيارات كما ان إيران اعتبرت أن الثورة المصرية هى امتداد للثورة الإيرانية وجزء من تأثير الثورة الإيرانية على الجماعة تمثل فى الاتصالات واللقاءات المتبادلة بين قيادات الجماعة ومسئولى إيران.
 
 
جماعة الإخوان خدمت كافة القوى المعادية لمصر، وفق مراقبون، وذلك باعتبارها أداة وظيفية منذ نشأتها خدمت كافة القوى الخارجية التي تعارضت مصالحها مع مصلحة الوطن المصرى، فمنذ نشأتها بدعم بريطانى، والمحاولات السرية التى بذلها أمين الحسينى مفتي القدس لتقديم حسن البنا لهتلر باعتباره يمكن توظيفه فى مواجهة الاتحاد السوفيتى والشيوعية، وبعد ذلك العلاقات التي نُسجت في منتصف الخمسينات مع الولايات المتحدة من خلال سعيد رمضان صهر حسن البنا والتى مثلت انطلاقة لعلاقة مشبوهة بين الجماعة والمخطط الأمريكى تجلت مخاطرها خلال الأعوام الأخيرة.
 
الجماعة الإرهابية مازالت تنشر تهديداتها في دول عدة، مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، قال ذلك، وأكد في تقرير له أن التنظيم الدولي تمكن من الانتشار والتوسع في المجتمعات الغربية بشكل كبير، عبر تشكيل ما يسمى بالكيانات الموازية التي تسعى لتكون بديلًا للدولة والمجتمع بالنسبة لأفرادها، وذلك بهدف الاستحواذ على القوة والضغط على صانع القرار لتلبية طلبات الجماعة.
 
وأشار المرصد إلى أن جماعة الإخوان عملت على تقديم نفسها على أنها جماعة دعوية تسعى لنشر الفكر الإسلامي الإصلاحي، وأنها بديل يمكن الاعتماد عليه في التصدي لما نتج من التنظيمات المتطرفة من عنف وإرهاب، موضحًا أنه بعد خروج عدد من عناصر جماعة الإخوان في فترة الستينيات إلى الدول العربية والأوروبية عملت الجماعة على تطبيق فكرة إقامة المجتمعات الموازية في هذه الدول؛ وذلك عبر السيطرة على الطلاب المسلمين هناك ودور العبادة ونشر المجلات التي تحمل أفكار الجماعة بين هذا المجتمع الطلابي الصغير، واستغلت الجماعة في ذلك قضايا الأمة الكبرى كالقضية الفلسطينية والتي روجت لنفسها باعتبارها المدافع الأول عنها.
 
 
وذكر تقرير المرصد أن رسائل البنا لعناصر الجماعة تعد التأسيس الأول لفكرة تشكيل وإنشاء المجتمع الموازي، وكان ذلك يخص إنشاء تلك المجتمعات في الدول العربية والإسلامية، لتكون بداية لتشكيل الطبقة المتأثرة بفكر الجماعة و"تتحلى" بصفة الأستاذية.
 
وفي ذات السياق، فإن الجماعة تسعى عبر هذه الفكرة إلى تحقيق السيطرة على المجتمعات فكريًّا واختراق مؤسسات الدول، كما أن البنا وعبر رسائله رسم الخطوات التي يمكن للجماعة السير عليها من أجل تحقيق هذه الفكرة؛ وذلك عبر السيطرة على مناهج التعليم وإنشاء منظومة تربوية تكون تحت سيطرة الجماعة تبدأ من رياض الأطفال مرورًا بالمدارس القرآنية والمعاهد التعليمية، إضافة إلى اختراق المنظومة التعليمية داخل المجتمعات التي تنتشر فيها الجماعة عبر توجيه البرامج والمناهج واستقطاب المعلمين، والسيطرة على وسائل الإعلام والدعاية الأكثر تأثيرًا على المجتمعات.
 
 
كما أن الإخوان يعملون على استقطاب المهاجرين إلى هذه الدول وإدخالهم في فكر الجماعة وترفع شعارات لتبرر تلك الخطوة على أنها تهدف إلى حمايتهم من الدخول في نسق الحياة الغربية المختلف عن الحياة في الشرق. لذلك، فقد استطاعت أن تخلق قدرًا من التفاعل بين الجماعات الأخرى المتشابهة معها فكريًّا في أوروبا عبر إقامة شبكة دولية غير رسمية ومعقدة للغاية تترابط فيما بينها عبر شبكات مالية، وأيديولوجية، وهو الأمر الذي تزامن مع قيام الجماعة بعدم اعتماد صيغة عضوية الفرد في جماعة الإخوان بالخارج وأنها لا تأتي عبر كيان خاص بل إنها تكون عن طريق الإيمان بالأفكار والأساليب والمنهج الخاص بها.
 
 
وأفاد التقرير أن الدول الأوروبية أيقنت مؤخرًا خطورة وأهداف جماعة الإخوان على مجتمعاتها، لذلك استندت إلى تضييق الخناق عليها، منها على سبيل المثال بريطانيا والسويد التي كشفت تقارير عن تنامي فكر الإخوان بين الطلاب الجامعيين، حيث ترى الدول الغربية أن أفكار الجماعة تعتبر الأساس الذي استندت إليه الجماعات المتطرفة والمتشددة بالإضافة إلى تاريخ الاغتيالات التي تورطت فيها الجماعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق