تحية إعزاز لجهود الحكومة

الأربعاء، 22 أبريل 2020 07:00 م
تحية إعزاز لجهود الحكومة
سعيد محمد أحمد

 
دعوات التحذير من قبل العديد من وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ومن قبلها الحكومة بكافة وزرائها ومحافظيها على مدار الأيام الماضية، قد أتت ثمارها فى استجابة الملايين من المصريين بالالتزام الجدى بإجراءات الحظر التى اتخذتها الحكومة فى عيد " شم النسيم "، بعدم الخروج تطبيقا لمبدأ "خليك فى البيت"، حماية لك ولأهلك ولبلدك، من خطر انتشار فيروس كورونا .
 
وبرغم المشاهد المؤلمة للحدائق والمتنزهات العامة فى مختلف محافظات مصر، وأبرزها " القناطر الخيرية " المشهود لها بذلك اليوم، وخلو شواطئ مصر من الإسكندرية إلى أسوان من المارة، وكأنه عقاب جماعي فرضة "الفيروس اللعين" على العالم أجمع، وما اتخذ من اجراءات حازمة فى اطار استمرار الدولة فى القيام بواجبها لمواجهه انتشار تلك "الجائحة"، والتى عصفت ومازالت تعصف بدول أوروبا وأمريكا والعديد من الدول الأخرى، يبقى المشهد الأقوى والأكثر ايجابية والمتمثل فى درجات وعى المصريين المتزايد  بحقيقة وضرورة الالتزام بإجراءات الحظر طوعا، وجبرا لكل من يخالف .
 
الحكومة المصرية بقيادتها السياسية والتنفيذية قدمت كل ما لديها ووفقا للقواعد والنظم الدولية المتبعة بل واكثر بكثير، ونجحت فى تحذيراتها كما نجحت منذ بداية الأزمة بتحمل كامل العبء على كاهلها ودون أن ترهق أحدا من المصريين، سوى بطلب "البقاء فى البيت"، ووفق اجراءات احترازية واستباقية لمحاصرة المرض وعدم انتشاره، وقيامها بأعمال تطهير غير مسبوقة فى الشوارع والمؤسسات الحكومية الصحية منها والتعليمية ووسائل النقل والمواصلات فى مختلف محافظات الجمهورية، بهدف توصيل رسالة واضحة لا تحتمل اللبس أن المواطن المصري فى أى مكان فى العالم أصبح اليوم محل اهتمام ورعاية من قبل الدولة المصرية، ولتحقق وبشكل منطقى وطبيعي أحد أهم مبادئ "حقوق الأنسان" بقيامها بدورها حافظا على حياته وتقديم كافة الرعاية الصحية المكتملة وبالعمل على عودتهم إلى وطنهم.
 
الحكومة المصرية ومعها الشعب المصرى استحقا وعن جدارة التقدير الكامل من الجميع فى هذا اليوم المشهود "شم النسيم "، ونجاحهما معا فى تطبيق المنظومة الصحية الدولية، بالالتزام بكل القواعد ووفقا للدليل الإرشادي لمنظمة الصحة العالمية، وتناغم الجميع فى تنفيذ المنظومة الاحترازية بكل ثقة واطمئنان، وبعيدا عن منطق الخوف، ولكن بمنطق الفهم والوعى الكامل بأبعاد وخطورة هذا المرض على صحة المواطنين وأهمية الوعى بالبعد الجسدي والتباعد الاجتماعى.
 
كما تناغم مع تلك المنظومة الرائعة من قبل الحكومة وملايين المصريين معا، تلك الدعوات التحذيرية لرواد شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف شرائحهم الاجتماعية والثقافية، والتى جاءت فى إطار نشر العديد من البوستات الكوميدية منها والساخرة بعواقب الخروج من المنازل فى ذلك اليوم إلى الشوارع والحدائق والمتنزهات العامة، بالتحذير "الخروج فيه سم قاتل "، وضرورة الحرص على البعد الجسدى بقدر الأمكان.
 
ما تبذله الدولة والحكومة من اجراءات اتسمت بالاحترافية فى إدارتها للأزمة ووفق "أنساق" محدده، وبجوارها شعب مصر يستحق كامل التقدير والاحترام على النجاح العظيم فى تنفيذ اجراءاتها، والتى ساهمت وستساهم قريبا فى تقليل أعداد المصابين لغياب كثافة الاختلاط فى ذلك اليوم وبكل ممارساته وسلوكياته الخاطئة منها ونعهدها ونعرفها جميعا، مما قد يساهم ذلك فى تغيير أنماط من السلوك الاجتماعي مستقبلا وتغيير العادات بشكل صحيح أخذا بكل أساليب الوقاية إلى الأفضل حفاظا على الصحة العامة والشخصية منها.
 
فيما اعتبر ممثل منظمة الصحية العالمية فى مصر جون جبور، فى تصريحات له أن المشهد الذى جرى فى مصر فى عيد شم النسيم، قد يساهم فى الوصول أسرع إلى احتواء المرض وعدم انتشاره من خلال الالتزام، وإنه " كلما التزم الشعب تضيق المسافة لنصل لقمة رسم بياني صحيح، ولا نعاني مثل بلدان أخرى، كما يحدث في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية"، وبما ينعكس بشكل ايجابى على أداء المنظومة الصحية للعمل بعيدا عن الضغوط وتوفير راحه أكبر لكافة العاملين من الأطقم الطبية والمعاونة لها فى المنظومة الصحية المصرية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق