«أفعى قطر» حمد بن فطيس المري.. همزة وصل إرهاب تركيا بين ميليشيات ليبيا واليمن

الإثنين، 08 يونيو 2020 05:00 م
«أفعى قطر» حمد بن فطيس المري.. همزة وصل إرهاب تركيا بين ميليشيات ليبيا واليمن
عبدالله بن فطيس المري وأردوغان
محمد فزاع

أشاع الدمار والقتل في ليبيا ولُقب بـ«سفاح قطر»، منذ العام 2011، نشر الخراب في اليمن وكان الممثل الميداني لـ«تنظيم الحمدين» في دعم الجماعات الإرهابية المسلحة عبر التمويل والتسليح والتدريب والتخطيط وتشكيل خلايا التجسس وشبكات الاغتيال.
 
ومع التحركات التركية العدوانية على الساحة اليمنية، يبدو أن قطر بدأت الاستفادة من خبرات الإرهابي حمد بن عبدالله بن فطيس المري - الذي قرر تميم بن حمد أمير قطر، ترقيته إلى رتبة لواء ركن بالجيش القطري، بعد إراقة دماء آلاف الأبرياء وسفكها في ليبيا واليمن-، واستخدامه كهمزة وصل من جانب قطر وتركيا للتنسيق مع المليشيات المسلحة في ليبيا واليمن.
 
ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى استغلال ميليشياته السورية في ليبيا بالتنسيق مع جماعة الإخوان في البلدين، لتنفيذ خططه وتكرار التجربة الليبية في اليمن، والاستعانة عبر حزب الإصلاح الإخواني لتجنيد ميليشيات جديدة ونقلهم إلى الساحة الليبية لتدريبهم وجرهم في القتال الدائر.
 
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن «الرئيس التركي يحاول تجنيد مرتزقة سوريين، ونقلهم إلى اليمن مقابل إغراءات مالية»، موضحا أن تركيا «تحاول تجنيد سوريين لنقلهم إلى اليمن لمساندة حزب الإصلاح الإخواني»، وأن المرتب المعروض لكل فرد هو 5 آلاف دولار.

اقرأ أيضا:
 
ونظرا لدور «المري» المعلن في دعم الإرهابيين في ليبيا من جانب، وعمله كجاسوس لجماعة الحوثيين في اليمن - حيث نقل تحركات ومعلومات عن القوات العربية المشاركة في عاصفة الحزم ضد الانقلابيين، قبل طرد قطر من التحالف العربي- ، يعود دوره لاستخدامه مرة أخرى للتنسيق في نقل الميليشيات الإرهابية بين البلدين.
 
ويربط الإرهابي القطري «المري» علاقة وطيدة مع الإرهابي عبدالحكيم بلحاج، المدعوم من تركيا، والذي لمع اسمه إبان الثورة الليبية، وكان الفضل في إبرازه يعود لقناة «الجزيرة» القطرية، التي تعاملت معه على أنه فاتح لمدينة طرابلس، برغم ماضيه الملطخ بالإرهاب في أفغانستان، وقتاله إلى جانب أسامة بن لادن، وتخطيطه من أفغانستان لعمليات إرهابية في ليبيا، منها الهجوم على قاعدة «تمنهنت» العسكرية، والسيطرة على الهلال النفطي والحقول والموانىء النفطية التي تنتج نصف النفط الليبي.
 
اقرأ أيضا:
 
017B7E20-8FDC-4F88-B49E-852E76C06FF6
 
وظهر «المري» مع «بلحاج» في فيديو على قناة الجزيرة تحت ذريعة دعم الثورة الليبية، حيث اقتحام باب العزيزية من قوات قطرية والميليشيات لسرقة ونهب وسرقة منزل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بما في ذلك 50 كيلوجرامًا من الذهب الخالص، و80 كيلوجرامًا من المجوهرات، و80 مليون يورو، و75 مليون دولار، حيث هربت الأموال إلى مدينة إسطنبول التركية، لإعادة توزيعها على الجماعة المقاتلة داخل ليبيا، كما ظهر أيضاً مع بلحاج خلال قيادة المري لقوة عسكرية قطرية تقوم بإعادة فتح السفارة القطرية في طرابلس.
 
 
 

حمد عبد الله الفطيس المري، الذي يحمل رقم 28 في قائمة العناصر الإرهابية الصادرة عن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، هو قائد القوات الخاصة بدولة قطر الذي شارك في العمليات الإرهابية في ليبيا والمتورط في مقتل القذافي وتمويله للجماعات الإرهابية في ليبيا
 
ويبحث أردوغان عبر التنظيمات المسلحة في ليبيا واليمن إلى إيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر وتوسيع نفوذه في شرق المتوسط، عبر تسخير حزب الإصلاح اليمني لتحقيق طموحاته، لكن الوضع الراهن انتهى به في غرب ليبيا ودعم الميلشيات المسلحة هناك، الأمر الذي جعله يستعين بمليشيات من جماعة الإخوان في اليمن لدعم إرهابيي حكومة ما يسمى "الوفاق"، فما كان منه إلا استئجار «المري» نظرًا لأرشيفه الحافل في ليبيا واليمن.
 
وكان المري كان على رأس القطريين الذين أرسلتهم الدوحة للعبث بالمقدرات الليبية تحت ذريعة دعم الثوار الليبيين ضد نظام العقيد معمر القذافي، وشارك في أعمال العنف في ليبيا عقب ثورة 17 فبراير، وقاد مجموعة من المقاتلين ضمن قوات "الواجب" الذين أرسلتهم الدوحة للإطاحة بحليفها السابق معمر القذافي.
IMG_1580
 
وظهور المري في فيديوهات عديدة أكدت دوره ودور بلاده في دعم الإرهابيين في ليبيا، حيث تحالف مع القياديين الإخوانيين في ليبيا عبدالحكيم بلحاج ومهدي الحراتي، وعملوا معا على تأسيس ما يعرف بـ "كتيبة ثوار ليبيا"، التي عاثت في ليبيا فسادا وعنفا.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة