بعد 7 سنوات على طرد الإخوان.. مؤشر العمليات الإرهابية في مصر منذ سقوط حكم مرسي (أرقام)

الخميس، 02 يوليو 2020 10:42 ص
بعد 7 سنوات على طرد الإخوان.. مؤشر العمليات الإرهابية في مصر منذ سقوط حكم مرسي (أرقام)
القيادي الإخواني محمد البلتاجي

بعد مرور 7 أعوام على إسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، يظل التاريخ الأسود للجماعة والملطخ بالدماء في ذاكرة المصريين لا ينسوه، حيث رصدت دراسة، صادرة عن المرصد المصرى، التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات حجم العمليات الإرهابية التى تعرضت لها مصر منذ إسقاط محمد مرسى عام 2013.
 
ومثلت تصريحات القيادي الإخواني محمد البلتاجي في 8 يوليو 2013، بقوله إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش عما وصفه بالانقلاب وعودة مرسي إلى مهامه، اعترافًا ضمنيًا بمسؤولية جماعته عن تلك العمليات الإرهابية فيما مضى من عمليات وفيما هو آت منها.
 
ففي الأسبوعين الذين تلا الإطاحة بحكم الجماعة، وقع 39 هجومًا إرهابيًا في شمال سيناء وحدها، إذ استهدفت المقرات والكمائن والارتكازات الأمنية بمدن العريش والشيخ زويد في هجمات يومية.
 
ولم تستهدف تلك العمليات العسكريين فقط، وإنما طالت المدنيين أيضًا، واستهدفت أتوبيساً مخصصاً لنقل عمال شركة أسمنت العريش في 15 يوليو، ما أدى إلى وفاة 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين.
 
وبحسب المرصد المصري، استمرت الهجمات خلال عام 2013 وكان أبرزها استشهاد 25 من رجال الشرطة في 15 أغسطس، عندما هاجمت الجماعات الإرهابية حافلتهم وأجبروهم على الاستلقاء على الأرض وأطلقوا عليهم النار، ثم تفجير مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر من نفس العام وأسفر عن استشهاد 16 وإصابة 134 آخرين.
 
وتزايدت وتيرة العمليات الإرهابية في عام 2014، حيث بلغ عددها 222 عملية، كان أبرزها هجوم تنظيم أنصار بيت المقدس على كمين كرم القواديس، وأسفر عن استشهاد 30 جندياً، وتفجير حافلة سياحية بواسطة انتحاري في مدينة طابا، وأسفرت عن وفاة 4 بينهم سائق مصري وإصابة 17 آخرين.
 
أما عام 2015، فقد شهد طفرة في عدد العمليات الإرهابية التي وصلت إلى 594 عملية، كان من أبرزها هجوم 1 يوليو والذي يعد ملحمة سطرها أبطال القوات المسلحة، إذ كان هو الهجوم الأكبر والأعنف على قوات الجيش منذ ظهور الإرهاب في سيناء وحتى الآن.
 
وأفشلت الخطة الأمنية المحكمة ومهارة المقاتلين المصريين خطط التنظيم للسيطرة على الشيخ زويد، وتكبدوا خسائر فادحة كانت نقطة تحول في مواجهة مصر مع الإرهاب.
 
يقول المرصد المصري، إن المجابهة العسكرية والأمنية، وتحديًدا بعد هجوم 1 يوليو نجحت في قصم ظهر تنظيم ولاية سيناء، بعدما ظن أنه باستطاعته السيطرة على مفاصل المدينة ولو لساعات قليلة.
 
وتراجعت العمليات الإرهابية في عام 2016 إلى 199 عملية، فى حين لم تتجاوز50 عملية إرهابية فى 2017 كان ابرزها الهجوم الدموي على مسجد الروضة ببئر العبد، والذي أسفر عن  استشهاد 305 بينهم أطفال وإصابة 128 آخرين وجميعهم من المدنيين.
 
وشهد عام 2018 ، 8 عمليات، فيما لم يشهد عام 2019  سوى عمليتين إرهابيتين وهما تفجير معهد الأورام الذى أدى لاستشهاد 19 شخصًا وإصابة 30 آخرين، والتفجير الانتحارى الذى وقع بمنطقة الدرب الأحمر وكان خلال مطاردة أمنية، ما أسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة بينهم المقدم رامي هلال بقطاع الأمن الوطني.
 
ونجحت العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018)، في تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية من الأوكار والخنادق والأنفاق ومخازن الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والاحتياجات الإدارية والمراكز الإعلامية ومراكز الإرسال، واكتشاف وضبط وتدمير أعداد كبيرة من العربات والدراجات النارية وكميات كبيرة من المواد المتفجرة، والأسلحة، والذخائر، والقنابل، وقتل واعتقال المئات من العناصر المنتمية لتلك الجماعات.
 
ولم تكن العملية (سيناء 2018) مقتصرة على سيناء فقط وإنما شملت المحاور الإستراتيجية الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية.، وخلالها تكمنت القوات المسلحة من استهداف عدد كبير من قيادات الصف الأول والثاني بتنظيم ولاية سيناء وفي مقدمتهم  قائد التنظيم أبو أسامة المصري وخيرت سامي السبكي المسئول الاداري، والإرهابي محمد جمال المسؤول الإعلامي، والإرهابي إسلام وئام مسؤول جهاز الحسبة، وهو ما مثل ضربة قاتلة للتنظيم، هذا بالإضافة إلى تجفيف منابع التمويل المادي واللوجيستي بشمال سيناء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق