العلاقة المريبة.. قطر تقدم الدعم المالي لحزب الله اللبناني بغرض زعزعة استقرار المنطقة

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 03:00 م
العلاقة المريبة.. قطر تقدم الدعم المالي لحزب الله اللبناني بغرض زعزعة استقرار المنطقة
رضا عوض

علاقة مريبة وغامضة ربطت كلا من قطر، وحزب الله اللبناني منذ أكثر من 10 سنوات كان فيها تنظيم الحمدين هو الداعم الأول لكل عمليات الحزب ضمن الدعم التي تقدمها قطر لكل التنظيمات الإرهابية في العالم.

لم يتوقف دور " الدوحة " علي دعم جماعة الإخوان الإرهابية فقط، حيث كشفت الوثائق عن التعاون الوثيق بين حزب الله والدوحة، بل أن العلاقات أصبحت بين الطرفين ذات بعد سياسي ومالي، حيث يعد الدعم اللوجيستي الذي تقدمه قطر من أهم أسباب صمود الحزب داخل لبنان وخارجها.

العلاقة المريبة بين الطرفين ليست جديدة فهي علاقة ممتدة منذ سنوات طويلة، وتأتي العلاقة علي حساب الأمن القومي العربي، خاصة وأن تحركات قطر المشبهة تهدف لزعزعة زعزعة استقرار المنطقة والعالم العربي بتحالفها مع المنظمات والكيانات والجماعات الإرهابية فضلاً عن الدعم المادي منقطع النظير .

كانت العلاقة بين الطرفين قد بدأت بعد حرب إسرائيل علي لبنان عام 2006، عندما قام الأمير القطري بزيارة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بشكل غير رسمي وغير معلن عنه، حيث أعلنت قطر أنها ستقوم بتحمل كافة تكاليف إعادة المناطق التي تقع تحت سيطرة حزب الله في الجنوب اللبناني.

وبدأت تترسخ العلاقة المشبوهة بين الطرفين عبر اتفاق الدوحة، بعد أحداث بيروت عام 2008 حينما نزل" حزب الله " بالسلاح في الشارع، حيث تم عقد اتفاق الدوحة الذي ساعد علي زيادة نفوذ " حزب الله " داخل لبنان وزيادة سلطته .

الدعم القطري لحزب الله ظهر من خلال صفقة المليارات للإفراج عن الصيادين القطريين المنتمين إلى الأسرة الحاكمة القطرية، والذين تم اختطافهم أثناء رحلة صيد علي الحدود السورية العراقية عام 2016 ولكن الصفقة شملت بعض أفراد من عناصر حزب الله الذين كانوا محتجزين لدي فصائل مسلحة في سوريا.

وفي عام 2010 زار أمير " قطر " السابق المدن الجنوبية للبنان وهي المناطق الخاضعة لحزب الله  بحضور قيادات ومسئولين عن الحزب، ولعل انكشاف هذه العلاقة هو ما دفع حزب الله في عام 2013 إلي اعتراف حسن نصر الله بأن لديه خط مباشر مع قطر.

لم  تقف العلاقة المريبة بين تنظيم الحمدين وحزب الله عند هذا الحد، بل أنه في عام 2018  قدم النظام القطري 35 مليون دولار  لميليشيا  حزب الله كدفعه من حجم التمويل ضمن الخطة التي وضعتها قطر لدعم حزب الله وتمويله وقبل تحويل هذا المبلغ إلي حزب الله.

وكشفت الوثائق أن النظام القطري نقل الدفعة الأولي من هذا التمويل  في 6 حقائب لكن الحزب وفي محاوله منه لإخفاء طرق انفاق تلك الأموال أدعي أنه سيحولها لأسر قتلي ومصابي الحزب .

أما آخر عمليات التمويل التي قام بها النظام القطري لحزب الله هو ما كشفته قناة فوكس نيوز الأمريكية التي قالت إن قطر قامت بتمويل صفقة أسلحة تتسلمها ميليشيا " حزب الله " الإرهابية وبملفات موثقه قدمها خبراء أمنيين حول أعمال شراء هذه الأسلحة، حيث قام أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية بتسليم عتاد عسكري إلي حزب الله، وقد سعى السفير القطري لدي  بلجيكا عبدالرحمن محمد سليمان الخليفي إلي دفع ما يقارب من ( مليون يورو ) لأحد الخبراء الأمنيين الذين قاموا بتوثيق الملفات التي تثبت صفقة الأسلحة التي تسلمها الحزب لإخفاء هذه الملفات، ليُخفي الشبهات عن بلاده في دعم حزب الله  وعلاقتهما ببعض .

المثير في الأمر والذي يؤكد نية قطر في زعزعة استقرار المنطقة هو إصرار تنظيم الحمدين علي نهجه في العلاقة المميزة والمتطورة مع حزب الله في ظل الأجماع الدولي علي رفض سياسة حزب الله وتصنيفه كجماعه إرهابية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة