ضربات أمنية ناجحة.. كيف نجحت مصر في كسر «شوكة» جماعة الإخوان؟

الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 07:10 م
ضربات أمنية ناجحة.. كيف نجحت مصر في كسر «شوكة» جماعة الإخوان؟

انجازات كبيرة حققتها الأجهزة الأمنية في توجيه ضربات ناجحة ومتتالية ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والتي كانت بمثابة انهيار لهذا التنظيم الإرهابى، كان آخرها القبض على محمود عزت المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية.
 
وكشف دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية تداعيات الضربات الأمنية التى تعرضت لها جماعة الإخوان مؤخرا، والإجراءات التى اتخذتها الدولة بمؤسساتها لمواجهة تحركات الإخوان.
 
وأضاف الدراسة، أن استجابة تنظيم الإخوان لسقوطه المدوي في مصر عام 2013 اتسمت، بالتصادم العنيف والتخبط، بما ينافي ما عُرِف عن هذا التنظيم وفروعه الفكرية والمؤسساتية من “كمون” و“مناورة” طوال عقود، حيث شهد النصف الثانى من 2013، وقوع 232 عملية إرهابية، فى حين شهد العام 2014، 182 عملية إرهابية. ولم يكن ذلك الاصطدام العنيف وليد لحظة الصدمة من تراجيدية الأحداث وقِصر مدة مثوله فى سدة الحكم؛ وإنما كان وليد لسيطرة أفكار التيار القطبى التكفيرى ضمن القيادات العليا للجماعة والوسيطة، والقاعدة الشبابية.
 
وأكدت الدراسة، أن الاستجابة التكتيكية لتنظيم الإخوان تضمنت هروب القيادات العليا – الوسطى للسودان وتركيا وقطر والمملكة المتحدة، إذ مازالت تحوى هذه الوجهات – عدا السودان – قيادات تنظيم الإخوان والمئات من قاعدته الدنيا الشبابية.
 
وتابعت الدراسة :"وأيضا تشكيل لجان نوعية للعمل المسلح داخل وادى النيل، تعمل هذه اللجان على تنفيذ العمليات الإرهابية للأهداف العسكرية والشرطية والمدنية الحساسة، وتقديم الدعم اللوجيستى لمنصات التهديد الإرهابية القادمة من سيناء وشرق ليبيا باتجاه وادى النيل. وفى هذا السياق، شُكِلت حركتى “حسم” و“لواء الثورة” اللتين نفذتا العديد من العمليات النوعية تراوحت بين زرع العبوات الناسفة واستهداف الدوريات والكمائن، واغتيال الشخصيات الأمنية والعسكرية. وكانتا ترتهن للقرار الاستراتيجى لأنقرة.
 
وأوضحت الدراسة: "بدء واحدة من أكبر عمليات الحرب النفسية ضد المجتمع المصرى، وذلك بعدما توافرت لتنظيم الإخوان أدوات إعلامية كبرى ذات نطاق إقليمى وعالمى، علاوة على توظيفه لأدوات التواصل الاجتماعى لخلق حالة مستمرة من التشكيك فى جميع تحركات الدولة المصرية ومؤسساتها لمواجهة تحديات الأمن والتنمية وسط بيئة إقليمية تموج بالصراعات وحركة رائجة للتنظيمات الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق