حافظ الميرازي.. هل نسيت التودد لأحمد بهجت من أجل برنامج على دريم؟.. إذا لا داع للتحدث عن المثالية الإعلامية

السبت، 28 نوفمبر 2020 06:08 م
حافظ الميرازي.. هل نسيت التودد لأحمد بهجت من أجل برنامج على دريم؟.. إذا لا داع للتحدث عن المثالية الإعلامية

لن تخلو دفاتر حافظ الميرازي القديمة من سقطات نسفت صورته التي طالما رسمها لنفسه على الشاشة وأمام الجمهور مدعيا فيها المثالية والمهنية ومكارم الأخلاق، غير أن الواقع يلوذ بوقائع وضعته في حجمه الطبيعي.

في منتصف يونيو من العام 2011، أقام الميرازي، في مشهد معروف لا ينساه العاملون بالوسط السياسي والإعلامي، حفلة كبرى لتكريم رجال الأعمال من بوابة رئاسته لمركز أدهم للصحافة بالجامعة الأمريكية، إلى ذلك الحد بدا الأمر طبيعيا بعض الشيء إعلامي شهير يقيم حفلة تكريم لرجال أعمال، لكن ليس ذلك طبيعيا مع حافظ اليمرازي الذي اعتاد هذه الألاعيب.

الواقعة الشهيرة التي لا تخفى على أحد وتناقلتها وسائل الإعلام وقتها، جمع فيها الميرازي عدد لا بأس به من رجال الأعمال وبدا الأمر في الكواليس كأنه عملية تودد واستعطاف كبرى للحصول على تمويل من رجال الأعمال المجتمعين في حفل التكريم، من خلال طلب الحاجة بطريقة الإحراج دون الاعتبار إلى عزة النفس والمهنية والمثالية، واستغلال سافر للمناصب.

المتابع للأحداث وقتها سيجد من بين رجال الأعمال المجتمعين والذين اختارهم حافظ الميرازي ضمن قائمة أشرف عليها بنفسه، كان رجل الأعمال أحمد بهجت مالك مجموعة قنوات دريم، وتحدث الوسط الإعلامي وقتها عن عملية تودد كبيرة يلعبها الميرازي على أحمد بهجت لكي يعطيه الأخير برنامجا في القناة التي كانت تشغل مساحة كبيرة في الشارع المصري.

ظل الميرازي يتنقل بين أحبال رجال الأعمال لعله يبحث عن طريقة لتلميع اسمه الخافت في الساحة الإعلامية دون جدوى، حتى ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم جماعة الإخوان، انطلق إلى الخطة البديلة للبحث عن مصالحه الخاصة على حساب مصلحة البلد، وبدأ في وصلات الهجوم والانتقاد المبالغ فيه غير الواقعي، دون تقديم أي رؤى لأي قضية ينتقد أو يهاجم فيها البلد، وينصب نفسه من الذين يدعون أنهم معارضة، فهو في الحقيقة أصبح واحدا من الذين يخدمون أجندة الجماعة الإرهابية وإعلامها الذى يبث من الخارج.  
 
اللافت في الأمر أن الميرازي، دائما ما ينصب نفسه رقيبا على المهنية في الإعلام، ورغم ذلك لا يطبقه على نفسه، وله العديد من الوقائع التي يحاول فيها الانتقاص من شأن الإعلاميين المصريين، بل ويهاجم بطرق غير واقعية، ففي العام الماضى، في اجتماعات الأمم المتحدة، حيث خرج حافظ الميرازي ليشن هجومه المعتاد على الإعلام المصري، وتغطيته هذه الفعاليات، رغم الأداء المتميز الذى يتفوق فيه الإعلام المصري، وتغطيته للفعاليات الخارجية على الأرض، إلا أن حافظ الميرازي يهاجم دون أي رؤية أو منطق، وهناك من الدراويش القلة التابعين له، ليهاجموا وينتقدوا ويستخدموا الألفاظ غير اللائقة ضد الشخصيات العامة والإعلامية.
 
ففي لقاء أجراه حافظ الميرازي في 2016 مع الإعلامية رشا نبيل، وعدد من الكتاب الصحفيين وأبرزهم الكاتب الصحفي مصطفى بكرى، والكاتب الصحفي ضياء رشوان، وكان الحوار حول مشروعات القوانين المنظمة للصحافة والإعلام، إلا أن حافظ الميرازي سعى لتحويل المناقشة إلى اتهامات باطلة في حق الإعلاميين والصحفيين المتواجدين معه في اللقاء التليفزيوني، ورغم حضوره في إحدى القنوات المصرية، إلا أنه ظل يشكك في الإعلام المصري.
 
اللقاء الشهير الذى شارك فيه الميرازي، حاول من خلاله أن يحول اللقاء للتشكيك في الإعلام والدولة المصرية، رغم أن الإعلام من منح له الفرصة في المشاركة كأستاذ للإعلام ليعبر عن رأيه، ويعرض وجهة نظره، ولكنه ظل في اللقاء يلقي بالاتهامات ضد رجال الدولة، وينصب نفسه كمسئول عن الإعلام دون أي رؤية، بل ووصف الإعلام المصري بإعلام البلطجة، وهو ما أثار غضب الحاضرين من الكتاب والصحفيين، من طريقة النقاش المتدنى.
 
وظل الميرازي منذ ثورة 30 يونيو، في كل لقاءاته على نفس الأمر يهاجم ويشكك ويتهم الكثير من السياسيين والإعلام وكبار مسئولي الدولة، بإدعاءات باطلة ليس لها أي أساس، وخصص صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لاستخدامه ضد الدولة المصرية، فهو لا يستخدم في مصطلحاته سوى السباب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق