اشتعال الاحتجاجات في ميانمار بعد مقتل اثنين من المتظاهرين

الأحد، 21 فبراير 2021 12:40 م
اشتعال الاحتجاجات في ميانمار بعد مقتل اثنين من المتظاهرين

اشتعال مفاجئ للأوضاع في ميانمار أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين وجرح آخرين برصاص الشرطة في تظاهرة ضد الانقلاب العسكري في ميانمار، وهو ما أدى إلى إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وإلى تعبير واشنطن  وبريطانيا عن قلقهما.

كان المتظاهرون قد تجمعوا في بلدات من الشمال إلى الجنوب، رغم الحملة القمعية للشرطة في ميانمار والتي فتحت النار علي المتظاهرين وأدت إلي مقتل اثنين من المتظاهرين في مدينة ماندالاي.

من ناحية أخرى، ألقت قوات الشرطة القبض على الممثل الشهير لو مين، بعد أن قال الجيش يوم الأربعاء الماضي أنه أحد ستة مشاهير مطلوبون بموجب قانون مكافحة التحريض، لتشجيعهم العاملين في الحكومة على المشاركة في الاحتجاج. ويمكن أن تصل عقوبة هذه التهمة إلى السجن لمدة عامين.

وذكرت زوجة الممثل الشهير في مقطع مصور بث في صفحته على فيسبوك إن الشرطة جاءت إلى منزلهم في يانجون واعتقلته، مضيفة "فتحوا الباب عنوة واقتادوه، ولم يخبروني إلى أين يأخذونه، لم أستطع منعهم".

ولم يتمكن الجيش من قمع المظاهرات وحملة العصيان المدني من الإضرابات ضد الانقلاب واحتجاز الزعيمة المنتخبة أونج سان سو كي وآخرين ، حتى مع وعد بإجراء انتخابات جديدة واعتقالات وتحذيرات ضد المعارضة.

وفي مدينة يانجون الرئيسية ، تجمع عدة آلاف من الشباب في موقعين لترديد الشعارات ، بينما تجمع المئات سلميا في مدينة ماندالاي الثانية، بحسب ما أظهرته إحدى وسائل الإعلام، كما شهدت بلدة ميتكيينا في الشمال مواجهات دامية في الأيام الأخيرة.

من جانيها قالت بريطانيا إنها ستدرس اتخاذ إجراءات أخرى بحق المتورطين في أعمال عنف ضد المحتجين ، ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية عنف الشرطة بأنه "غير مقبول".

كما عبرت إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن عن قلقها إزاء عمليات إطلاق الأمن في ميانمار النار على محتجين وإساءة معاملة المحتجزين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من تقارير تحدثت عن إطلاق قوات الأمن في ميانمار النار على المتظاهرين واستمرار الاعتقالات والتضييق على المتظاهرين".

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا فرض عقوبات محدودة على ميانمار منذ الانقلاب، مع التركيز على القادة العسكريين.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، استخدام "القوة المميتة" في ميانمار ضد المتظاهرين.

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة في ميانمار توم أندروز إنه يشعر بالرعب. وذكر على تويتر " خراطيم المياه إلى الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والآن تطلق القوات  النار على المتظاهرين السلميين. يجب أن ينتهي هذا الجنون".

ويطالب المتظاهرون بإعادة الحكومة المنتخبة والإفراج عن سو كي وآخرين وإلغاء دستور 2008 الذي تم وضعه تحت إشراف عسكري ويمنح الجيش دورا حاسما في السياسة.

وتنتمي سو كي البالغة من العمر 75 عاما، مثل كبار الجنرالات، لطائفة البورمان التي تمثل أغلبية، وروجت حكومتها لعملية سلام مع الجماعات المتمردة لكنها تعرضت لعاصفة من الانتقادات الدولية بشأن معاناة الروهينجا الذين يمثلون أقلية بعد فرار أكثر من 700 ألف شخص من حملة قمع دامية عام 2017.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة