7 سنوات في ظل الرئيس... إعلام الوعي ينتصر على أجندات الشر

السبت، 12 يونيو 2021 10:00 م
7 سنوات في ظل الرئيس... إعلام الوعي ينتصر على أجندات الشر
طلال رسلان

كرم جبر: القوانين والتشريعات أنقذت المشهد الإعلامي من الفوضى.. والإعلام المصري شهد نقلة كبيرة في المحتوى وصناعة الوعي

الشركة المتحدة.. الحصان الرابح في معادلة المنظومة الإعلامية ترسم خطوات مسيرة التطور وتضع أعمدة بناء المشهد

كان الحديث عن إصلاح الإعلام المصري في 2014 على المدى البعيد، وقت أن كانت عمليات العنف والإرهاب على أشدها، منذ سقوط جماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو 2013، درب من الخيال، حيث كان جل آمال المصريين تتلخص في الاستقرار الأمني والخلاص من أفعى الجماعات الإرهابية التي تستهدف كل محافظات مصر.

لم يخطر ببال أكثر المتفائلين وقتها أن يتحول واقع الإعلام المصري إلى صانع للوعي وعنصر أساسي لزيادة الفهم والمعرفة، ورقم مهم في معادلة بناء الدولة، بل وأحد الخطوط الرئيسية في الدفاع عن مؤسسات الدولة ضد استهدافها من مافيا قنوات مستأجرة بملايين الدولارات وتخضع لأجندات دول خارجية.

منذ 2014 أدركت القيادة السياسية أهمية ملف الإعلام كركيزة أساسية إلى جانب أعمدة بناء الجمهورية الجديدة في مواجهة موجة الشائعات التي تستهدف مؤسسات الدولة ومخططات الفتنة لضرب المجتمع داخليا، قبل دعم مخطط انتشار الفوضى والإرهاب وعناصره وجماعاته بطريقة غير مباشرة.

وضعت الدولة قواعد التطوير على أساس صناعة وعي الجمهور وإنقاذ المشهد الإعلامي المصري، وأحسنت توظيف قوى مصر الناعمة، وقدرت ظرف البلاد التاريخي فحازت ثقة الجميع، بعد حالة الظلام والفوضى التي عاشتها مصر إبان حكم جماعة الإخوان في كل مفاصل الدولة حتى جاءت ثورة 30 يونيو بما حملته من قواعد لتغيير المشهد الإعلامي الكارثي.

القضاء على الفوضى وتشريعات منظمة للإعلام، اجتمعت الدولة على العنصرين الأساسيين في تكوين رؤية جديدة يقوم على أساسها بناء الإعلام والمشهد ككل، ومن ثم الانطلاق إلى مرحلة بناء وعي جديد لدى الشعب بما تقوم به الدولة من إنجازات لخارطة طريق هم شركاء أساسيون فيها.

بالطبع لم يكن طريق النجاح ممهدا في ظل ظروف داخلية وخارجية تعيشها البلاد، وتحديات مكبلة بجراح لم تلتئم بعد، وحرب من جبهات خارجية ممولة بملايين الدولارات للتأثير في وعي الشعب من ناحية ومحاربة مؤسسات الدولة وعلى رأسها القطاع الإعلامي من ناحية أخرى.

«لن ننسى الفترة الصعبة التى شهدتها الدولة المصرية وتم تناولها فى دراما رمضان، الدراما اللى اتقدمت واللى لازم تقدم أكثر من كدة.. فكرتنا بأيام صعبة.. ومرت بفضل الله ثم بتضحيات شعب مصر.. كل أسرة قدمت شهيد فى أى قطاع من قطاعات الدولة.. الجيش والشرطة والقضاء والمساجد والكنائس".. كان هذا تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي على ما قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال فترة لم تكن هينة في تاريخ مصر ومع تحول كامل نحو بناء الجمهورية الجديدة وبتحديات مهولة.

الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أشار إلى أن المشهد الإعلامي في الفترة التي سبقت تولي الرئيس السيسي حكم البلاد كان يشهد ارتباكا كبيرا وعشوائية في إدارة الملفات، لكن مع تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاثة كانت غرفة صناعة الإعلام تدير الإعلام، وكانت مشكّلة من بعض رجال الأعمال، وأخذوا دور هيئات الدولة فى تنظيم الإعلام، المشهد قبل الرئيس السيسى كان مرتبكا جدا، كان هناك انفلات إعلامى، وكانت هناك استباحة للوضع، والإعلام كان بحاجة لتنظيم وروابط .

وأشار كرم جبر إلى أن أول خطوة لإعادة ضبط المشهد الإعلامى كانت بتشكيل الهيئات الإعلامية الممثلة فى المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، والتى لعبت دورا مهما فى إعادة ترتيب المشهد الإعلامى ومراقبة قنوات البث وخلافه، وأصبحت هناك حركة للتطوير، مؤكدا أن الإعلام المصرى فى الفترة الماضية لعب دورا مهما جدا ابتداء من أزمة السيول وأزمة فيروس كورونا، وحاول أن يقدم النصائح والإرشادات.

ونوه كرم جبر إلى أن الإعلام المصرى شهد فى عهد الرئيس السيسى تطورا فى أدائه، متابعا: "فيلم مثل الممر ومسلسلات مثل الاختيار وهجمة مرتدة وغيرها من الأعمال التي شهدنا أكثرها خاصة في موسم رمضان الحالي غيرت مفهوم الجاذبية الإعلامية، الإعلام فى الفترة القادمة عليه أن يركز على إحياء الروح الوطنية وإحياء سمات الشخصية المصرية والعادات والتقاليد، ونطالب الإعلام أن يقود حركة التنوير والوعى فى المجتمع".

وقال طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة": إن المشهد الإعلامي المصري بعد ثورة 30 يونيو شهد خطوات مهمة للقضاء على يمكن وصفه وقتها بالفوضى الإعلامية، تضمن ذلك قواعد أساسية في تأسيس منظومة تقوم على أساس قانوني ومن ثم صدرت قوانين الهيئات الإعلامية، وقانون إنشاء نقابة الإعلاميين، إلى جانب اللوائح التنفيذية لهذه القوانين بعد تشكيل لجان مختصة بعمل اللوائح التنفيذية للقوانين الثلاثة.

وأضاف سعدة "خطوات تنقين المنظومة الإعلامية انطلقت من خلالها صياغة عامة لطرق إنشاء وتأسيس وترخيص القنوات وذلك عن طريق كيان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ثم إدارة وسائل الإعلام الرسمية المملوكة للدولة من خلال الهيئة الوطنية للإعلام، وإدارة الصحف والمؤسسات الصحفية القومية من خلال الهيئة الوطنية للصحافة، وعندما استلزم الأمر وجود وزارة دولة للإعلام للتنسيق والتنظيم وإدارة المنظومة الإعلامية الرسمية والخاصة لم تتوان الدولة في ذلك، كل ذلك إضافة إلى عملية التطوير المستمرة في المحتوى المقدم للجمهور والرسائل الإعلامية من خلال الإدارات المختصة للوسائل الإعلامية".

وأوضح أن الإعلاميين المصريين لن تنشأ لهم نقابة تدافع عن حقوقهم وتضمن لهم الحرية فى ممارسة عملهم إلا في عهد الرئيس السيسي وذلك كان عام 2016، مع حفظ الحقوق للعاملين في المشهد الإعلامي بالطبع سنشهد التكامل والتناغم بين الهيئات الإعلامية ونقابتي الصحفيين والإعلاميين فى وجود وزارة دولة للإعلام سيأتي ثماره لصالح الجميع.

وبين "يبقى أن يطلع كل منا بدوره فى وضع سياسات إعلامية هدفها الأساسي الرسالة الإعلامية المفيدة للمواطن المصري والعربي التي من شأنها أن تراعى فى المقام الأول التثقيف والتنوير ورفع درجات الوعي"، مضيفا: "كما لعبت نقابة الإعلاميين منذ إنشائها دورا قويا اتجاه العنصر البشرى الممارس للعمل الإعلامي فى الشعب الخمسة، تلك النقابة التي تعد الضمانة للحفاظ على حقوق الإعلاميين وممارسة عملهم بالحرية المسئولة والمهنية، والتى أيضا تؤرشف العنصر البشرى العامل فى الوسائل الإعلامية".

الشركة المتحدة وصناعة الوعي

الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كانت كلمة السر خلال فترة صعبة واجهت خلالها الدولة مخطط كامل إنتاج الشائعات بعشرات وسائل الإعلام خارج مصر وأجندات دول خارجية، وضعت الشركة منذ البداية قواعد التطوير لإنقاذ المشهد الإعلامي ومن ثم السوق المصرية لعبور تحدي صياغة الهدف الأبرز بما تقدمه للجمهور لصناعة الوعي.

كإحدى الركائز الأساسية في عملية بناء المشهد الإعلامي المصري، نجحت الشركة المتحدة في رسمة خريطة مدروسة بخطوات ثابتة وإدارة تخطيط وتنفيذ حكيمة لتكوين درع الدولة الحامي لوعي المصريين ضد مساعي تشويه مؤسسات الدولة المصرية، من خلال إصدارات مختلفة وإنتاج دراما وطنية تنظف الجرح الذي خلفته فترة ما قبل 2014.

دخلت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية اللعبة على أساس إقناع العقول المصرية المهاجرة إلى وسائل إعلام ممولة بملايين الدولارت وتخضع لأجندات خارجية، بأن البديل المصري قادر على تقديم إعلام برسالة مؤثرة دون انحراف عن الصياغة الوطنية والمهنية، وقنوات لعبت دورا في مواجهة الشائعات والأكاذيب التي تبثها مافيا خارجية على مواقع التواصل الاجتماعي.

لم يجد المهاجمون والمشككون في عودة الإعلام المصري والمتشدقون بنظرية فقر المواهب المصري، سبيلا غير الاعتراف بمستوى التطوير الذي شهدته القوى الناعمة المصرية، من خلال تقديم إعلام هادف يلعب باقتدار دور التثقيف في وجه الشائعات.

نقلة كبيرة نوعية في المحتوى الدرامي صنعتها المتحدة على خطى مسلسل الاختيار بجزئيه مرورا بهجمة مرتدة ثم القاهرة كابول، رسمت فيها مقومات النجاح في الأعمال الفنية الوطنية، وصاغت مرحلة من أهم المراحل في تاريخ مصر، وكتبت بماء الذهب بطولات رجال الجيش والشرطة فى مواجهة إرهاب غاشم، مع تحدي تشكيل وعى الشعب وتعريفه بحقيقة ما قامت به قوى الظلام في مخطط ضرب استقرار البلاد، وتقديم وجبة درامية تعزز من روح الانتماء والهوية الوطنية.

إصدارات المتحدة المختلفة سواء قنوات أو صحف وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي شمرت للعب دور كبير في مواجهة دعوات قوى الشر وكشف كل خدع لإعلام قنوات الإرهابية، ثم تفنيد أكاذيب قنوات الإخوان وتقديم الحقائق بالصوت والصورة والأرقام والإحصائيات و هو ما ظهر جليا في وقفتها فى أحداث 20 سبتمبر 2020، وماحدث حرفيا فى الضربة التى وجهتها الشركة المتحدة من تصوير مظاهرة سينمائية فى مدينة الإنتاج الإعلامى على أنها مظاهرة فى نزلة السمان وقامت قنوات الإخوان وصفحاتهم بإذاعة الفيديو كأنه مظاهرة حقيقية، وذلك ما ثبت كذبه.

بعد يناير 2011 أفرزت السوق المصرية عددا كبيرا من القنوات نتيجة منافسات طاحنة بين أصحاب رؤوس الأموال، سرعان ما خلف ذلك نزيفا من الخسائر ورداءة وفقر وعشوائية المعروض على الجمهور، انتهت تلك الفترة بمزادات شهدتها السوق بين المنتجين وملاك القنوات على مسألة الأجور حتى إن القنوات المهمة صارت غير قادرة على دفع التزاماتها للمنتجين، إلا أن سياسة المتحدة تضمنت فتح السوق وتحقيق التنافسية بما يضمن بداية الانفتاح الحقيقي القائم على أسس التطوير المنهجية بما يعزز فرص دخول شركات جديدة للسوق لاسيما بين فئات الشباب المنتجين.

يؤكد خبراء الإعلام أن ما يحدث من طفرة كبيرة في الإعلام المصري والقفزات التي شهدها في السنوات الأخيرة تحديدا لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن جهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وما قدمته من أمثلة مهنية في العمل الإعلامي القادر على مواجهة قوى وأزمات تمس الدولة المصرية عن طريق الشائعات والأكاذيب التي تحاك من إعلام الشر الممول والمدفوع لتنفيذ أجندات خارجية.

مسيرة نجاح الشركة المتحدة قامت على أساس تكوين كتلة إعلامية قوية، خلقت ذلك التنوع الكبير في المحتوى المعروض للجمهور على المنصات المختلفة بداية من القنوات وصولا للتطبيقات الحديثة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ذلك التطور الذي خلق التنوع المنشود وساعد في بناء إعلام مصري على حرفية كاملة تامة، على أساس الدور والرسالة المجتمعية في مساندة مؤسسات الدولة المصرية فيما تقدمه من إظهار للحقائق والحصول على المعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية لدحض كل الأكاذيب والشائعات.

منذ اليوم الأول لظهورها أقرت الشركة المتحدة مسيرة النجاح التي تقوم على أساس سياسة التطويل، لإكمال الطريق إلى طفرة إعلامية إقليمية، من خلال محتوى شامل يصل إلى كل عربي لتصبح رأس الحربة والرقم المهم في معادلة العمل الإعلامي العربي والنظومة الإعلامية الشاملة، بما تمليه رسالة الإعلام في التوعية وإيصال الحقائق، والتأثير الكبير بما يضمن المادة التي تجعل المواطن متابع بشكل كبير كل ما يقدم له من قنوات ومواقع تتقل له الحدث والحقيقة بعكس قنوات تبث الأكاذيب والفبركة لاستهداف بلاده.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة