أحلام كانت مستحيلة

السبت، 03 يوليو 2021 03:10 م
أحلام كانت مستحيلة
شيرين سيف الدين

 
منذ أن بدأت الكتابة من عدة سنوات في بوابة "صوت الأمة"، فقد كان هدفي الأساسي تسليط الضوء على مشكلات المجتمع، وكنت دائما ما أشعر أن دوري الأساسي هو التعبير عن نبض الشارع والحديث بلسان الشعب، كما كنت دائما مشغولة بالتفكير في حلول منطقية للمشكلات ربما تفيد أصحاب القرار.
 
بالطبع لم أسلم من بعض المحبطين الذين سخروا وشككوا في أن هناك من يهتم ويقرأ ويستجيب، إلا أنني كنت أسعد بين حين وآخر بتحقيق ما تمنيته وتناولته في كتاباتي، كما أن بعضه كان يتحقق بحلول قد طرحتها، حتى وإن كانت مصادفات إلا أنها تشير إلى أن القيادة والمسؤولين يحملون هموم الوطن والمواطنين وجادون في حل المشكلات وتحسين حياة المواطن ورفع جودتها.
 
من المشكلات الكبرى التي كانت تؤرقني وتمس قلبي هي مشكلة أبناء دور الأيتام الذين يبلغون السن القانونية لمغادرة الدار وحالهم الصعب بعد الخروج من بواباته والألم والمعاناة النفسية التي يتعرضون لها.
 
بتاريخ 3 مايو 2019  كتبت مقالا بعنوان "المصير المظلم" يتناول القضية وناشدت فيه الرئيس الإنسان بتوجيه الحكومة لإيجاد حل لتلك المشكلة وتوفير سكن بديل لهؤلاء الشباب يرحمهم من البقاء في الشارع، بعد أن كان الدار هو مأواهم الوحيد بعد فقدانهم لأسرهم، وكنت أعلم جيدا حين كتبت تلك السطور أن هناك من سيقرأ كلماتي بقلبه وعقله، وكنت على يقين بإن الرئيس الذي عزم على القضاء على العشوائيات وأوفى وحقق الحلم على أرض الواقع، سيفاجئنا يوما ما بحل قضية أبناء وطنه الذين لن ينسوا لوطنهم ولا لرئيسهم ذلك الاهتمام والاحتواء الذي يفتقدونه.
 
وها نحن اليوم نقرأ خبرا من أجمل وأرقى وأكثر الأخبار إنسانية مفاده أن الرئيس يقرر توفير مساكن مفروشة لنزلاء دور الأيتام الذين يبلغون 18 عاما تحميهم وتؤمن مستقبلهم تطبيقا لمبادئ حقوق الانسان.
 
من يقرأ تفاصيل الخبر يتأكد أننا نعيش في عصر جديد وجمهورية جديدة تضع جميع فئات المجتمع في دائرة اهتمامها، ويحقق مبدأ من أهم مبادئ ثورة يناير وهو "العدالة الاجتماعية"، فقد تم تخصيص ميزانية كبيرة لصالح فئة الأيتام، مما يوضح مدي جهود القيادة السياسية في توفير حياة كريمة للمواطنين كافة دون تفرقة، وبالتوازي مع توفير السكن الآمن لهؤلاء نجد أن لدى وزارتي التضامن والقوي العاملة العديد من المراكز الخاصة بمنح الدورات التدريبية والفنية لمختلف المهن والتخصصات لأبناء دور الرعاية لتأهيلهم لسوق العمل مما يضمن لهم مستقبلا مستقرا وواعدا.
 
وها هي فئة من أبناء الوطن الذين تم نسيانها وإهدار حقوقها لسنوات طوال وجدت من يحنو عليها ويمنحها كامل حقوقها.
 
حقا تستحق مصر اليوم شعار الجمهورية الجديدة التي تحمل معها في كل صباح تحقيق لأحلام وآمال كنا نظنها مستحيلة، لكن يبدو أننا في زمن مختلف لا مستحيل فيه ولا مجال لليأس .
الحمد لله دائما وأبدا .. عمار يا مصر .
 

 

تعليقات (2)
الحمد لله
بواسطة: Ahmed
بتاريخ: السبت، 03 يوليو 2021 03:23 م

حقا الرئيس الإنسان ربنا يحميه لمصر

أحلام كانت مستحيلة
بواسطة: جمال أبوبكر
بتاريخ: السبت، 10 يوليو 2021 02:55 م

ربنا يحمية ويخلية لينا مؤسس مصر الحديثة

اضف تعليق