بوصلة الاغتيالات «الإخوانية» تتجه نحو القضاة والعسكريين

الجمعة، 04 نوفمبر 2016 04:02 م
بوصلة الاغتيالات «الإخوانية» تتجه نحو القضاة والعسكريين
صورة تعبيرية
سارة الحارث

لم يمر أسبوعين على اغتيال قائد الفرقة التاسعة مدرعات بالقوات المسلحة، العميد عادل رجائي، من قبل حركة إخوانية تعرف بـ«لواء الثورة»، في 22 أكتوبر الماضي، ليتكرر الحادث، اليوم الجمعة، بمحيط فرع النادي الأهلي في مدينة نصر، عندما تم تفجير سيارة من قبل إرهابيين، كانت تستهدف أحد القضاة، وفقًا لمصدر أمني.

يدعم حادث اليوم، وجود خطة اغتيالات إخوانية تسعى الجماعة الإرهابية من خلالها لاغتيال مسئولين من الدولة، وتحديدًا من العسكريين والقضاة، كإجراء انتقامي بعد مقتل محمد كمال، زعيم التيار المتمرد داخل الجماعة ومؤسس ما يعرف بـ«اللجان النوعية»، الذي قتل إثر تبادل إطلاق نار مع قوات الشرطة بحي المعادي.

وكانت صفحات إخوانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد هددت في أكثر من مرة بتنفيذ عمليات إرهابية ضد رموز الدولة، ونشرت صور لهم، وصورتهم وهم معلقون في المشانق.

في نفس السياق، توجد معلومات تفيد بأن خطة الاغتيالات تلك، أشرف على هندستها محمد كمال، نفسه، قبل مصرعه، وكان مقرر لها أن تتم بالتزامن مع دعوات التظاهر في 11 نوفمبر، التي ترفع شعارات تمويهية ومنها «ثورة الغلابة».

وعندما قتل «كمال»، تابع المرافقون له تنفيذ الخطة، لاستكمال ما بدأوه، لا سيما الانتقام لرجلهم الذي خطط لتشكيل جماعات العنف الإخواني.

وتدعيمًا لذلك كان ما كتبته صفحة ما تعرف بـ«المقاومة الشعبية» التي هددت بتكثيف العمليات الإرهابية في حق العسكريين والقضاة بعد تاريخ 20 نوفمبر.

وقالت الحركة التي تبنت عملية اليوم، إنها ستترك المهلة من الآن وحتى 20 نوفمبر للعسكريين والقضاة بالانسحاب من المشهد، قائلة: «بعدها أنتم غير معصومي الدم والعبرة بالخواتيم».

ويتفق ذلك مع القراءات المرجحة لاستمرار عمليات الاغتيالات الإخوانية في حق رموز الدولة، إذ يستقر المراقبون للجماعة والتنظيم الدولي على أن جميع المؤشرات تتجه نحو دخولنا فترة تصفيات جسدية وعمليات نوعية تعتمد على مراقبة المسئول واستهدافه في خط سيره.

ويعتبر القضاة هدف قديم للجماعة، منذ اغتيال النائب العام هشام بركات، في يونيو 2015، على يد عناصر إخوانية تتبنى أفكار «الجهاد»، فيما يصب كل ذلك في اتجاه اللجان النوعية التي أسسها محمد كمال، قبل وفاته، وتعمل تحت شعار يعرفه الإخوان بـ«المقاومة» و«التأسيس الثالث»، لكنه في الواقع «عنف ممنهج».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة