محمد بدران.. الحقيقة والتاريخ (1)

الخميس، 08 ديسمبر 2016 09:12 ص
محمد بدران.. الحقيقة والتاريخ (1)
محمد بدران

في كادر واحد مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على يخت المحروسة، كانت البداية الحقيقية له، ذاع صيته وبرز نجمه كشاب واعد يحمل لمصر مستقبلًا يضاهي شبابه القادم من عتبات الظلمة نحو الغد.

التقطت عدسات المصورين وجه الشاب الطموح، جنبًا إلى جنب مع رئيس الدولة؛ ليصبح بعد أول تغطية إعلامية لافتتاح قناة السويس الجديدة نجم أيقونة الشباب وممثل عدد كبير من أبناء جيله.

في فترة قصيرة، أصبح محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن، من أكثر الأسماء المثيرة للجدل خلال الفترة الماضية، وصاحب ظهوره في دوائر الضوء المقربة للقيادة السياسية ردود فعل متباينة حول السر في ظهور بدران من البداية على الساحة السياسية، خاصة أنه في فترة قصيرة جدا أصبح من أبرز الشخصيات السياسية، بل بحسب ما فسرته العديد من وسائل الإعلام بأن ذلك حدث ليس لعبقريته أو خبرته السياسية، ولكونه أصغر رئيس حزب في مصر، وقبلها كان ممثل الطلاب في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، لكونه رئيس اتحاد طلاب مصر، ثم اختير نائبا لرئيس لجنة صياغة الدستور التي تضم في أغلبها خبراء في اللغة والقانون والسياسة.

قصة الصعود..
برز اسم بدران الذي يكره توصيفه بـ«الفتى المدلل» مع أحداث الثلاثين من يونيو، حين ظهر بقوة خلالها باعتباره أول رئيس اتحاد لطلاب مصر منذ 34 عام في عام 2013، بعد تدرجه من رئاسة اتحاد طلاب جامعة بنها وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر عام 2011.

انغمس في العمل السياسي مع تدشين حملة «مستقبل وطن»؛ لدعم خارطة طريق 30 يونيو، بمشاركة مجموعات من الشباب بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، ومع ظهور اهتمام الدولة بـحركة «مستقبل وطن»، بعد رفع شباب الحملة في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار «نرى فيك مستقبل وطن»، أرسل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، خطابًا رسميًا لمنسق الحملة  محمد بدران، يثني عليهم لأهدافهم الوطنية الصادقة، ويبدو أنه كان خطاب «العبور» لبدران ومن معه بعد ذلك، فخريج كلية التجارة ذو المؤهلات العادية، وربما أقل من العادية، لم يكن يحلم في يوم من الأيام بما وصل إليه الآن.

غدا.. بيع المبادئ مقابل السلطة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة