الذهب لا يصدأ.. دمغة الليزر لن تؤثر على المصوغات القديمة أو سعرها وتمنع السرقة

السبت، 22 يناير 2022 11:50 م
الذهب لا يصدأ.. دمغة الليزر لن تؤثر على المصوغات القديمة أو سعرها وتمنع السرقة
هبة جعفر

شهد سوق الذهب فى مصر حالة من الارتباك واللغط بعد اجتزاء تصريحات وزير التموين الدكتور على مصيلحى، من مضمونها وتحويلها إلى شائعات أضرت كثيرا بالسوق خلال الأيام الماضية، وبدأ البعض الحديث عن بيع الذهب بالدمغة التقليدية وتحويل الأمر إلى مؤامرة، لكن الحقيقة أن الذهب لن يختلف فى شيء سوءا تغيير الدمغة من التقليدية إلى الدمغة الليزر مع احتفاظ الذهب القديم بقيمته.
 
وتستعرض "صوت الأمة" خلال هذا التقرير كل ما يتعلق بسوق الذهب وتفاصيل مشروع الدمغة الليزر.
 
قال سعد سليمة، أحد تجاز الذهب، وأحد الحضور بمؤتمر الذهب، أن تصريحات الوزير لم تحمل المعني الذي تم تداوله ولكن البعض التقط الحديث بشكل خاطئ وفسره بمحمل أخر، مما اثر بشكل سلبي علي سوق الذهب وكثرت خلال الايام الماضية التساؤلات حول مصير الذهب القديم وبدأ بعض المواطنين التوجه ببيع الذهب بشكل كبير.
 
وأضاف سليمة، إن الدمغة الجديدة بالذهب المزمع تطبيقها عن طريق "الليزر"، لا تؤثر على سعر الذهب، ولا تفسد المصوغات القديمة ذات الدمغة التقليدي، وأن استخدام تقنية الليزر في دمغة الذهب، لها العديد من المميزات، حيث تحافظ على الذهب من التشوه الناتج عن الدمغة الجديدة، التي تتم عن طريق "الطرق على المعدن"، لهذا تحافظ التقنية الجديدة على المشغولات الذهبية بشكل كبير، موضحاً أن الذهب ذات الدمغة التقليدية سيتواجد في الأسواق جنبا إلى جنب مع المشغولات ذات تقنية الدمغة بالليزر، حتى تسيطر التقنية الجديدة على كافة المشغولات الذهبية في المستقبل، وكتجار الذهب لا ننظر إلى الدمغة عند شراء الذهب، ولكن نتعرف على الذهب الحقيقي من المزيف، ورسوم الدمغة الجديدة سوف تظل ثابتة ولن تزيد ولن تقل، لذلك يعتبر تطبيقها آلية جديدة في التعامل مع المشغولات الذهبية.
 
ومن جانبه قال أحمد معطي، خبير اقتصادي، إن جميع المشغولات الذهبية الحالية لن يتأثر ثمنها أو قيمتها بتغير ختمها بدمغة الليزر الجديدة، فجميعها مدموغة في مصلحة الدمغة والموازين، وعند رغبة المستهلكين في بيع مشغلاتهم الذهبية، لن يخصم التاجر أو الشاري قيمة لإعادة دمغها بالخاتم الجديد.
 
وأضاف معطي لـ"صوت الأمة"، أنه يتم احتساب دمغة الليزر الجديدة بمعدل ألف جنيه على كيلو الذهب، بما يعادل 1.25 جنيه عن كل جرام، إضافة إلى ضريبة القيمة المضافة، والتي يتم احتسابها بمعدل جنيه عن كل جرام تقريبا، وهذه الضريبة حلّت مكان ضريبة المبيعات القديمة والتي كان معمول بها منذ عام 1991 ليرتفع سعرها بعض الشيء عن الدمغة التقليدية القديمة، بسبب الأجهزة المتطورة المستخدمة في دمغ القطع والمشغولات الذهبية الصغيرة، موضحاً: تمنع عملية استبدال الدمغة القديمة بدمغة الليزر الجديدة حالات الغش الدارجة في معدن الذهب، بالإضافة إلى الحفاظ على الشكل الجمالي لقطع الحلي وعدم تشويهها كما يحدث بالدمغة القديمة، والتي تتم بالطرق على القطع الذهبية بشكل قوي يؤثر على جمالها ويشوهها، ومن المقرر أن يشهد سوق الذهب طفرة كبيرة خاصة في ظل اهتمام الرئيس بالذهب وتأسيس مدينة الذهب.
 
وأكد معطى على وجود كود لكل قطعة ذهب موجودة بالسوق يمكن التأكد منها من خلال الكود المتوفر على الموبيلات ويعرف من خلال الوزن والعيار وتاريخ القطعة وكأنها شهادة ميلاد للقطعة الذهبية ويزيد الثقة في الذهب مما ينعش سوق الذهب لزيادة ثقة المواطنين في المبيعات، ولكن هذا لا يعني أن الذهب القديم سيظل كما هو يتم بيعه وشراءه ولكن خلال العام القادم لن يتم دمغ الذهب الجديد بالقلم التقليدي، كما سيفيد في فكرة السرقة فأنه في حالة بيع القطعة دون وجود الفاتورة ولكن بمجرد معرفة الكود سيعرف التاجر القطعة مملوكة لمين الكترونيا، موضحا أن التخوف من معرفة عدد القطع الذهبية التي يمتلكها المواطن فأنها امر طبيعي في كل دول العالم خاصة أن المواطن يدفع الضريبة عند شراء القطعة الذهب وأن الأمر سيتم بكل شفافية.
 
الجدير بالذكر أن مشروع دمغة الذهب الجديدة يعتمد على دمغ الذهب والمعادن الثمينة بنظام التكويد بالليزر، وأن نظام تكويد الذهب (QR كود لكل قطعة) عبارة عن إقرار شهادة ميلاد لكل قطعة ذهبية، وبصمة خاصة بها لا يمكن تكرارها، وسيحل نظام دمغة الذهب الجديدة في مصر محل دمغة القلم التقليدية التي يتم العمل بها حاليا، وأنه سيتم تسجيل كل قطعة ذهبية على قاعدة بيانات مصلحة الدمغة والموازين، حيث سيتضمن كل كود بيانات تتعلق بمكونات القطعة وزنها ونوع الجرام واسم المصنع وبياناته الضريبية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة