أوروبا العجوز تتأهب لروسيا.. عقوبات وإنفاق عسكري ومساعدات بقيمة 500 مليون يورو

السبت، 12 مارس 2022 03:00 م
أوروبا العجوز تتأهب لروسيا.. عقوبات وإنفاق عسكري ومساعدات بقيمة 500 مليون يورو

اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي، على تقديم مساعدات عسكرية بإجمالي 500 مليون يورو لأوكرانيا، بالتزامن مع حزمة عقوبات جديدة تستهدف روسيا، جعلتها الدولة الأكثر تعرضا للعقوبات الغربية حول العالم، متقدمة على إيران وسوريا وكوريا الشمالية.
 
ويرى مراقبون القيود الصارمة بـ«حرب نووية مالية» على موسكو، إذ تجاوزت الكيانات والمؤسسات الروسية الخاضعة للعقوبات 5530، بينما بلغت طالت إيران 3616 كيانا، وفرضت على مدار عقد من الزمن، تليها سوريا 2608، وكوريا الشمالية 2077، وفنزويلا 651، وميانمار 510، وكوبا 208.
 
وقال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، «نحن بحاجة إلى خطة لتأمين الطاقة إلى أوروبا في الشتاء المقبل».
 
ومن جانبه أوضحت المستشار الألماني أولاف شولتس، إن «العقوبات المفروضة على روسيا كان لها تداعيات قاسية على قدرة موسكو على التطور».
 
وتابع: «رأينا ترحيبًا شديدًا بقرار ألمانيا بزيادة الإنفاق العسكري، حريصون على حماية المستهلكين من ارتفاع أسعار الطاقة، ونبذل قصارى جهدنا لتقليل اعتمادنا على الغاز الروسي في أقرب فرصة ممكنة».
 
ومن جانبه، قال ماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي، إن «الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى استجابة مالية للأزمة الحالية التي أثارتها الحرب الأوكرانية»، لافتا إلى أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يرغب في السلام».
 
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، إن أوروبا «تسعى للتخلص من إمدادات الغاز الروسي على المدى المتوسط والاعتماد على الطاقة النظيفة، حرب الرئيس الروسي غيرت البيئة الأمنية في أوروبا، ونحن بحاجة لتبني نهج منسق للإبقاء على التفوق العسكري لأوروبا».

حزمة عقوبات وعودة للتفاوض
 
وفي خضم التهديدات توعدت رئيسة المفوضية الأوروبية بإقرار «حزمة رابعة من العقوبات ضد روسيا»، بهدف عزلها دوليًا عن الاقتصاد العالمي، مع ضرورة التحقيق في جرائم الحرب داخل أوكرانيا.
 
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد أن «الغزو الروسي على أوكرانيا نقطة تحول تاريخية خطيرة، وسنعمل على تخصيص 500 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا»
 
وأوضح: «لدينا موقف موحد إزاء العدوان الروسي، ومستعدون لكافة التداعيات خلال الأسابيع والشهور المقبلة، وعلينا تبني استراتيجية أوروبية في مجال الاستثمارات الدفاعية لحماية أنفسنا، وسنعمل على إقناع الرئيس الروسي للعودة للتفاوض».
 
وتوقعت الأمم المتحدة أن الحرب في أوكرانيا قد يكون لها تبعات خطيرة على توزيع الغذاء في الدول النامية.
 
وخلصت محاكاة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة الأممية (فاو) إلى أنه إذا طرأ تخفيض لصادرات الحبوب الأوكرانية والروسية وارتفعت الأسعار على مستوى العالم، سيهدد سوء التغذية ملايين الأشخاص بحلول العام المقبل.
 
وتقدر منظمة الفاو ارتفاع عدد من سيعانون من سوء التغذية على مستوى العالم من 5 ملايين إلى 13 مليون شخص بحلول 2023 إذا استمر الصراع في أوكرانيا شهورا.
 
وستتأثر بشكل خاص منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء، موضحة أن نحو 50 دولة على مستوى العالم تعتمد على واردات القمح من أوكرانيا أو روسيا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة