هل يمكن استخدام النفط كسلاح ضد روسيا؟ خبير اقتصادي يجيب
الإثنين، 14 مارس 2022 11:00 م
هبة جعفر
منذ بدأت الحرب الروسية الأوكرانية ويعتبر النفط هو الوسيلة الأقوى التي تلعب بها الدول الكبري من أجل محاولة السيطرة علي روسيا وإستغلالها من إجل إخضاع الدول لتنفيذ رغبتها، ومؤخرا اتجهت الدول الغربية إلى تحويل النفط إلى سلاح سياسى فى جهودها للضغط على روسيا لوقف حربها على أوكرانيا، حتى لو كان هذا الأمر سيكون له ثمنه من ارتفاع أسعار البنزين الغاز للمستهلكين.
ففي الجانب الأمريكي أعلن أعضاء بارزون بالكونجرس الأمريكى من الجمهوريين والديمقراطيين توصلهم إلى اتفاق بشأن مشروع قانون من شأنه أن يعاقب روسيا على غزوها لأوكرانيا مع سعيهم لحظر واردات أمريكا من النفط الروسى وفى نفس الوقت تمكين الرئيس بايدن بشكل أكبر لفرض تعريفة جمركية على المنتجات الروسية.
وارتفعت أسعار النفط والغاز أيضا، وتجاوز سعر الجالون 4 دولارات فى الولايات المتحدة، ولكنه من غير الواضح ما إذا كان الحظر الأمريكى المقترح على الخام الروسى سيؤثر على الاقتصاد العالمى، ولكن اعتبرت اوكرانيا إن الحظر العالمى على واردات النفط الروسى بقيادة الولايات المتحدة يمكن أن ينهى الحملة العسكرية التى يشنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتيمن على أوكرانيا.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن ما يردد حول استغلال أمريكا استغلت النفط الروسي ومنعت استيراده للضغط علي روسيا غير صحيح فالمعلن شئ والواقع مختلف فالبيانات الرسمية تكشف أن شركة غاز بروم التي تصدر الغاز الروسي وردت يوميا 109.4 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي للاتحاد الاوروبي وهذا ما كان يصدر قبل الحرب.
وأضاف معطي، أن الاتحاد الأوروبي أعلن تقليص الاعتماد علي النفط الروسي في الربع الثالث من العام الجاري بمعني انها خلال شهر يوليو سيتم البحث عن بدائل طاقة شمسية وطاقة هيدروجين وهيتم استيراد الغاز من مصر والجزائر ولكن حتي هذه اللحظة لا يوجد تقليل للغاز القادم من روسيا للاتحاد الأوروبي.
وتابع معطي، أن ليس هناك قرارات متخذة من الاتحاد الأوروبي اتجاة النفط الروسي، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية قللت اعتمادها من النفط الروسي ب700 ألف برميل يومياً وهذا الرقم ضعيف في مجال الطاقة ولا يؤثر في الحرب الروسية وبالتالي لن نتخذ اي امريكا واوروبا موقف جاد تجاة الحرب الروسية الأوكرانية، ولا يوجد تأثر من النفط علي مجريات الحرب.